الفرق شاسع بين الرغبة و المعنى الحقيقي للترشح للرئاسة * :|: فايننشل آفريك : حرية الصحافة..موريتانيا تتصدر العالم العربي وإفريقيا وقبل أمريكا :|: قائد الجيش يتفقد وحدات على الحدود مع مالي :|: الجيش : قمنا بتمرين ناجح لتجريب مختلف أنواع الأسلحة :|: منظمات تدعو إلى "التعريب الشامل" للخطابات والرسائل الادارية :|: موريتانيا تشارك في ملتقى للاقتصاد الرقمي بجنيف :|: وزيرالداخلية : يجب الابتعاد عن المخاطر قرب الحدود مع مالي :|: وزيرة : تمثيل النساء وصل 30‎%‎من القوة العاملة في موريتانيا :|: الحكومة : لا توجد أي مشكلة مع مالي :|: ماهي أنواع الرهاب الاجتماعي ؟ :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
 
 
 
 

أيها الساسة، ارفعوا أيديكم عن التعاونيات / المهندس زراعي حبيب الله الهريم

mardi 1er février 2011


توطئة : لمن لا يعرفوني أبادر إلى القول بأنني أحترم كل السياسيين على اختلاف مذاهبهم و مشاربهم و لست منهم لأن طبيعة عملي تنافي التسيس فأنا استشاري في الإرشاد الريفي و التنمية القاعدية

المهتمون بأمر المجتمع الريفي، علما و عملا، يعرفون أن له خصوصيات تميزه عن المجتمع المدني

من تلك الخصوصيات عدم التجريد و الطيب غالبا ولسنا بصدد تبيين كل دلالات الخصوصيتين بل سنقف عند بعض تجلياتهما التي تؤسس لتبرير الطلب المتقدم في العنوان

(أيها الساسة، ارفعوا أيديكم عن التعاونيات)

من مظاهر عدم التجريد كون أفراد المجتمع الريفي لا يتحملون الجلوس مع من يخالفهم في الرأي أيا كانت طبيعة الخلاف و أسبابه و أيا كان موضوع الإجتماع و فوائده على الحي أو القرية بصورة عامة و لهذا السبب تمزق العديد من التعاونيات بسبب تفرق أعضائها في تأييد المرشحين المتنافسين
و لا يدرك الريفيون أن المتنافسين كثيرا ما يلتقون ويتحالفون في رحلة جديدة تقتضي منهم تغيير خرائط التموقع’

أما طيب المجتمع الريفي فمن مظاهره التصديق لكل ما يسمع من الموالين له بما في ذلك الدعاية الانتخابية و ما تتضمنه غالبا من تشويه للخصم و وعود مغرية قال عنها أحد الفرنسيين إنها لا تلزم إلا من يصغي ليها

هذا التصديق قد يدفع الريفيين إلى التصلب إلى جانب من أيدوه مرة وإلى النفور الدائم من المخالف دون البحث عن مصالحهم كمجمع متميز,

الخطورة هنا تكمن في كون بعض السياسيين، حتى و لو تحالفوا بينهم، فإن منهم من يحاول تغذية الخلافات على مستوى المجتمع الريفي ليحتفظ لنفسه بكتلة شعبية موالية له يستطيع توجيهها كلما تغيرت وجهته هو و يستخدم السياسيون لذلك أساليب متعددة أخطرها تجنيد عناصر منحدرين من نفس المجتمع الريفي لكنهم متخلقين بأخلاق مخافة لخصائصه قد اكتسبوها من مساكنة مجتمعات أخرى و عند ظهور أبسط خلاف بين أعضاء التعاونية مثلا يبادر وكلاء التفرقة المجندين إلى إشعار حلفائهم السياسيين فتكون هذه فرصة ذهبية ليلوح كل طرف بقوته و يحشد قواه و يلقي بثقله في ذلك الخلاف البسيط فتتعمق الهوة بين مكونات المجموعة المحلية و قد تتطور الأمور و تتعقد .

هذه التصرفات أدت كما أسلفنا و تؤدي دائما إلى تفكيك المنظمات المهنية الإجتماعية العاملة في الوسط الريفي و لذا نقول بأن أنشطة بعض السياسيين غالبا ما تعرقل عمل مصالح الإرشاد الموجهة إلى المجتمع الريفي لأن جل مقاربات التدخل الجاد لصالح هذا المجتمع مبنية على تنظيم المجموعات المحلية في منظمات يسيرها قانون و طني و تتمتع بالشخصية الإعتبارية بهدف تحرير الطاقات الذاتية و توحيد جهود أفراد كل من تلك المجموعات لتتمكن من تنفيذ مشاريعها التنموية كما يساعد وجود هذه المنظمات على ترشيد برامج الدعم العمومي.

هذا و لما كانت التعاونيات هي أبرز أنماط المنظمات المهنية الإجتماعية العاملة في الوسط الريفي إذ يعرف التعاون بأنه ( قوة الضعفاء) فقد تم تخصيصها في العنوان لكننا في الختام نتوسل إلى كل السياسيين المحترمين و نناشدهم بحق المواطنة أن يمارسوا خلافاتهم المشروعة التي تقتضيها اللعبة السياسية بعيدا عن مسرح المنظمات المهنية الاجتماعية التي تخدم المجتمع الريفي ومنها التعاونيات و اتحاداتها و الروابط و غيرها كما نطالبهم- و نحن علا أبواب سنة انتخابية - بخدمة المجموعات عن طريق دعم إقامة مشاريع إنتاجية باقية لصالح الجميع ويساهم فيها الجميع بدل تقديم هدايا نقدية مشبوهة إلى أشخاص قد لا يصرفونها في الصالح العام و تكون بذلك سببا لبث الشقاقات.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا