وقع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي اتفاقية قرض مع الحكومة الموريتانية اليوم بقيمة 10 ملايين دينار كويتي (9.5 مليار أوقية) لتمويل مشروع شبكة توزيع المياه في العاصمة نواكشوط.
وقال الصندوق في بيان صحافي ان المشروع يهدف الى تحقيق الاستفادة الكاملة من مياه الشرب التي سيوفرها للعاصمة من نهر السنغال (مشروع افطوط الساحلي) الذي اوشكت اعماله على الانتهاء عبر توزيع تلك المياه وايصالها الى السكان لتغطية احتياجاتهم الحالية والمستقبلية.
ووقع الاتفاقية عن جانب الصندوق المدير العام رئيس مجلس الادارة عبداللطيف الحمد ووزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي واد ببها ولد التاه عن الجانب الموريتاني.
وبهذا القرض تبلغ مساهمة الصندوق في تمويل مشروعات التنمية في موريتانيا حوالي 317 مليون دينار كويتي.
وفي سياق متصل وقعت موريتانيا والسعودية اليوم الخميس في نواكشوط اتفاقية قرض لتمويل مقاطع من شبكة المياه الجديدة في مدينة نواكشوط، بمبلغ حوالي 7 مليارات و90 مليون أوقية.
وقد وقع الاتفاقية سيدي ولد اتاه، وزيرالشؤون الاقتصادية والتنمية ويوسف بن ابراهيم البسام، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية.
وسيخصص هذا القرض البالغ 95 مليون ريال سعودي، لتمويل الجزءين الخامس والسابع من شبكة توزيع المياه القادمة من آفطوط الساحلي لتوصيل مياه الشرب إلى أحياء نواكشوط وتغطية احتياجاتهم الحالية والمستقبلية من هذه المادة الحيوية.
وقد نوه الوزير في كلمة له بالمناسبة، بجهود المملكة العربية السعودية في تنمية موريتانيا، مشيرا إلى أن أول مشروع مكن من فك العزلة عن مناطق موريتانيا كان مشروع طريق الأمل، وأن "أول من بادر إلى تمويله كانت المملكة العربية السعوية" مضيفا "أننا إذا نظرنا اليوم إلى قطاع المياه أو قطاع الكهرباء أو التنمية الريفية أو الصحة أو في كل القطاعات التنموية نجد اسهاما قويا من المملكة العربية السعودية".
وأوضح وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية أن الجهود السعودية "تجاوزت الإسهامات المباشرة التي يقدمها الصندوق السعودي للتنمية والهبات المباشرة التي تقدمها المملكة لشقيقتها موريتانيا".
وأضاف أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي يوما واحدا بعد تدشين مشروع آفطوط الساحلي الذي كان للمملكة العربية السعودية إسهام هام في تحويله من حلم إلى حقيقة تخدم سكان نواكشوط بعد عقود من العطش وطول الانتظار.
وبدوره أعرب يوسف بن ابراهيم البسام، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية، عن شكره الجزيل وتقديره لما حظي به من حفاوة وكرم ضيافة منذ وصوله إلى موريتانيا.
ونوه بمستوى علاقات البلدين متمنيا اضطراد التقدم والنموفي ظل العلاقات والتعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وأضاف أن هذا المشروع سيسهم بإذن الله في تحقيق الاستفادة الكاملة من مياه الشرب التي سيوفرها مشروع آفطوط الساحلي وإلى توسيع شبكة توزيع المياه الحالية وتحسين الوضع الصحي والاقتصادي والاجتماعي لسكان العاصمة وتغطية احتياجاتهم الحالية والمستقبلية من المياه.
وقال "إنه بهذا المشروع يصبح إجمالي المساعدات المقدمة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لتمويل المشاريع الإنمائية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية حوالي 1487مليون ريال سعودي أي مايعادل (111.3 مليار أوقية شملت معظم القطاعات الحيوية"
كونا + و م أ