Afrimag : "المعارضة في صفوف متفرقة" بالرئاسيات :|: على هامش المعرض الجزائري : مؤسسة أجود للأبواب توقع مذكرة تفاهم مع شركة "سارال آزا" الجزائرية :|: اغلاق "نقطة ساخنة" بعد مواجهات بين الشرطة والباعة المتجولين :|: ورشة لإطلاق مشروع إنشاء معاهد جهوية للتعليم العالي :|: تصادم وانقلاب سيارات في حادث بنواكشوط :|: وزير يحذر من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي السلبي على الأمن :|: قمة العالم لاسلامي تدعو إلى التحرك لوقف الإبادة الجماعية في غزة :|: مشاركة موريتانية في مؤتمرتكنولوجيات استكشاف النفط والغاز :|: موريتانيا بصدد منح إعفاءات ضريبية كبيرة لمطوري الهيدروجين الأخضر :|: خبير : الناتج المحلي العالمي قد يخسر 7% :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

إنتهت الدروس الرمضانية ! / القسطلاني سيدي محمد ابراهيم

mercredi 12 mai 2021


حين أتانا رمضان (الضيف المبارك) ؛ كنا لا نكاد نصوم إلا نادرا ؛ و لا يقوم اليل الا النثر منا ؛ و لا يختم القرآن في الشهر إلا القليل .

و إنما نخوض معترك الحياة و كأننا لم نخلق الا للمصالح الدنيوية؛ فنأكل و نشرب كيف نشاء و أنى نشاء.

على تلك الحالة جاءنا رمضان ؛ مع علمنا بفضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر ؛ بل و بفضل صوم يوم واحد فقط.

عن أبي سعيدٍ رَضِيَ الله تعالى عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : *من صام يومًا في سبيلِ الله، باعَدَ اللهُ وَجهَه عن النَّارِ سَبعينَ خريفًا* (صحيح البخاري)

و علمنا بفضل قيام الليل و لو بركعتين في جوفه

و فضل الورع و ترك الشبهات و فضل النوافل و قراءة القرآن.

جاءنا رمضان الكريم فغير إتجاه البوصلة تماما.

لقد تركنا ما هو جائز و مباح من الأكل و الشرب و التمتع ؛ لنتصف بالورع و حتى نكون من المعاصي أبعد ما يمكن أن نكون ؛

و بدأنا نتنافس في الختمات القرآنية ؛ و أدنانا من يختم مرة واحدة ؛ و أصطففنا في المساجد ركعا و سجودا ؛ نقوم الليل مع القائمين

و أصبحنا نخشى الله بالغيب في كل يوم لنكتسب رقابة ذاتية تمنعنا من الإقتراب من أي مفطر رغم توفره.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ

و أصبحت تلك عادتنا طوال الشهر و أنعم بها من عادة !

الآن يودعنا رمضان و تودعنا دروسه و لسان حاله يقول

لقد أقمت عليكم الحجة و أريتكم كيف يمكنكم أن تكون كما ينبغي أن تكونوا و أكثر !

فبإمكانكم و أنتم تتركون طعامكم و شرابكم و شهواتكم المباحة مدة شهر أن تكون طيلة السنة من الذين قال الله فيهم

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ

بإمكانكم و أنتم تصومون شهرا كاملا أن تصوموا ثلاثة أيام من كل شهر !

و بإمكانكم و أنتم تتسابقون على ختمات القرآن و تقرؤونه ليل نهار؛ أن تختموا القرآن كل شهر مرة واحدة(بمعدل جزء لليوم)

و بأمكانكم و أنتم ترابطون في صفوف التراويح ؛ أن تصلوا الشفع و الوتر كل ليلة !

و بإمكانكم و أنتم تستيقظون وقت السحور و تحرصون على ذلك ؛ أن تصلوا ركعتين في جوف الليل و أن تصلوا رغيبة الفجر و أن لا تفوتكم صلاة الفجر في الجماعة !

و بإمكانكم و أنتم تتسابقون في الإنفاق ؛ أن تتصدقوا بما تستطيعون كل يوم.

تلك بعض الدروس الجلية التي قدمها لنا رمصان في دورته المكثفة حول التقوى

*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ*

و الأيام أمامنا و رمضان يودعنا إلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى.

فهل سنستوعب الدروس الرمضانية ؟

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا