العقد المتّفق عليه، يشبه في الكثير من الأحيان العقود التي يوقّعها أيّ عامل مع المؤسّسة التّي يعمل فيها، إذ تنصّ البنود عادة على تحديد الراتب، ومدّة الإرتباط وقيمة البند الجزائي، أي نقاط بديهيّة ترسم خطّة للمستقبل.
لكن في عالم الكرة، وفي بعض الأحيان، يذهب اللّاعبون، أو رؤساء النوادي أبعد بكثير من ذلك بأفكارهم، ليضمّنوا العقود بنوداً أقلّ ما يقال عنها أنّها غريبة عجيبة، وإليكم أمثلة عن أغرب ما قد تجدونه في العقود :
تناول الطبق اللبناني ... وإلّا
رئيس نادي كارديف سيتي سابقاً، ورئيسه الفخري الحالي، اللّبناني سمير همام، المعرف في انجلترا باسم "سام"، أجبر اللّاعب سبينسر بريور على تناول طبق لبناني شهير، معروف باسم "بيض الغنم"، فقام اللّاعب لإظهار التزام، بطبخ الطبق مع الحامض والبقدونس وتناوله، ليكشف لاحقاً أنّه قام بتحضير طبق دجاج وجعله يبدو كالطبق المطلوب.
حسناً مستر سام، المائدة اللّبنانية غنيّة جدّاً بالأطباق الشهيّة، أما كان بالإمكان ان تطلب منه (دق) الكبّة وتناولها؟.
أنا ألعب ... زوجتي تطبخ
هو عقد آخر يتعلّق بالطبخ والمطبخ، حيث أجبر اللّاعب الكونغولي رولف كريستيل غوييمين ناديه الجديد آينترخت فرانكفورت على إدراج بند في عقده يقضي بمنح زوجته دروساً في فنّ الطّبخ، وإلّا فلن يوقّع، ويبدو أنّه كاد يموت جوعاً بسبب الأطباق السيّئة التّي تعدّها زوجته، حتّى وافق النادي على تعليمها فنون الطّبخ.
أراد منزلاً ... فحصل على ثلاثة ... من البلاستيك
ذهب الغرور بالمهاجم الألماني جيوسيبي رينا إلى أقصى الحدود حين انضمّ إلى أرمينيا بيلفيلد، إذ طالب بوضع بندٍ يجبر النادي على بناء منزل له كلّ عام، فوافق، ولكن لماذا؟ ... لأنّ اللّاعب لم يشترط أيّ مواصفات للمنزل ومساحته، فقرر النادي منحهثلاثة منازل من ألعاب التركيب (Lego)، ولقّنه درساً قاسياً.
انت لست فضائي ... التزم بكوكبك
حين وقّع اللّاعب السويدي ستيفان شوارز لسندرلاند في العام ١٩٩٩، علم النّادي أنّ الوافد الجديد يفكّر في الإشتراك في واحدة من أولى الرحلات التجاريّة إلى الفضاء، فُضع له بنداً في عقده يمنعه من الذّهاب إلى الفضاء قبل رحيله عن النّادي ..!.
.. ويبدو أنّ سكّان الفضاء اكثر تساهلاً من سندرلاند، فها هو ميسي يلعب كرة القدم على كوكبنا.
نيمار المدلّل
نتحدث عن مالئ الدنيا وشاغل الناس في سوق الإنتقالات، أي المبغوض المرغوب نيمار، فهو حين انتقل إلى برشلونة في العام ٢٠١٤، تضمّن عقده اثنين من أغرب البنود في عالم الكرة.
الأوّل، هو أّن نيمار سيكسب نحو مليوني جنيه إسترليني، إذا لم يعترض على اختيارات وتوجيهات المدرب فيما يتعلّق بمركزه على أرض الملعب.
والثاني، يتعلّق بأصدقائه الذّين سيسافرون من البرازيل إلى برشلونة مرّة كلّ شهرين لزيارته، بحيث يتكفّل النّادي بكلّ تكاليف الرّحلة والإقامة.
وبذلك، أصبح شعار البرازيل : "مع نيمار الغدّار ... على حساب البارشا ... سافر واسهار".
رونالدينيو والسهر ... قصّة عشق لا تنتهي
في العام ٢٠١١، غادر الساحر رونالدينيو أوروبا وعاد إلى البرازيل، لاعباً في صفوف فلامينغو، حيث اشترط اللّاعب على ناديه الجديد أن يسمح له بالسّهر مرّتين في الأسبوع، وكي يضمن حقّه، فرض على النادي وضع ذلك كبندٍ في العقد الذّي وقّعه الطّرفان.