أجرى الرئيس محمد ولد عبد العزيز مقابلة مع جريدة "لوبينيون" الفرنسية تناولت قضايا متعددة من بينها الغاء مجلس الشيوخ والحوار وعلاقة الرئيس برجل الاعمال محمد ولد بوعماتو وفي ماليلي أجوبة الرئيي على هذه المحاور :
لوبنيون : أعلنتم في الثالث من مايو الماضي عن تنظيم استفتاء حول الاستغناء عن مجلس الشيوخ وإنشاء مجالس جهوية. ما الذي تقصدونه من وراء هذا المشروع؟
رئيس الجمهورية :
مجلس الشيوخ يكلف الدولة نفقات كبيرة. فيمكننا بمجرد إلغائه إنشاء مجالس جهوية قادرة على الاهتمام بتنمية البلد. الولايات الداخلية عانت كثيرا من التهميش منذ الاستقلال.
اهتم من سبقني من الرؤساء بالتركيز على العاصمة نواكشوط التي يقطنها ثلث السكان وجميع المرافق العمومية.
بالنسبة لي اللامركزية هدف لا بد من تحقيقه وكذلك خلق فرص للعمل والولوج إلى خدمات تعليمية واجتماعية.
لوبنيون : تحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة عن تعديل دستوري يسمح برفع التقييد المرتبط بممارسة السلطة (التقييد المتعلق بمأموريات الرئيس)؟
رئيس الجمهورية :
القضية لا تعدو سوى ردود وزيرين على استفزازات قام بها أعضاء من المعارضة يبحثون بكل الوسائل منذ ظهور الثورات العربية عن طريقة لزعزعة استقرار البلد. وقد أضحوا يتحدثون اليوم عن فرضية إقدامي على تغيير الدستور لأتمكن من الترشح مجددا. هذا الأمر لا يوجد إلا في أذهان هؤلاء فأنا لم ينقض من مأموريتي سوى سنة وتسعة أشهر.
لوبنيون : هل تعتزمون تغيير الدستور؟
رئيس الجمهورية :
لم أقل قط أنني سأغير الدستور. سبق لي أن أديت قسمين على احترام الدستور وهذه أقوى بكثير مما يمكنني قوله في المستقبل.
لوبنيون : لماذا تدعون المعارضة إلى الحوار؟
رئيس الجمهورية :
أسعى لجعل المعارضة تشارك في الحوار السياسي. هناك أحزاب كثيرة قاطعت الانتخابات الأخيرة. فمن المهم مشاركة الجميع لترسيخ الديمقراطية في البلد. كل الحريات مصانة ولا يوجد لدينا سجناء سياسيون.
لوبنيون : يعيش رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو في المنفى بالمغرب حيث يمول صحافة معارضة. هل بإمكانه العودة إلى موريتانيا؟
رئيس الجمهورية :
لم نمنعه يوما من العودة فأقاربه يقيمون هنا وليس مطلوبا للعدالة فهو من اختار لنفسه هذه الوضعية. أعماله لا زالت تسير على ما يرام. تم توقيف شخص واحد من بين معاونيه على خلفية إفلاس شركة للطيران وتم إطلاق سراحه فيما بعد. البعض ينتقده على ما يصدر عنه من كلام في الخارج. فبإمكانه التفوه به هنا فنحن لا نوقف الصحفيين في هذا البلد مهما تضمنت كتاباتهم من أمور.
لوبنيون : سبق له أن موّل حملتكم الرئاسية. ما الذي حصل حتى ساءت العلاقة؟
رئيس الجمهورية :
كان مرتبطا بالحكم الماضي. جاء إلي وموّل حملتي فكان سندا قويا إلا أن هذا لم يكن مبررا لأقبل بمواصلة تدمير بلدي. لم يكن يدفع الضرائب وكانت الدولة ضعيفة في وجه رجال الأعمال. الوضعية تختلف اليوم والعكس هو السائد. فرجال الأعمال يتمتعون بحقوق لكن ليس بمقدورهم فعل ما يصبو لهم.
وام بتصرف