منصة إنتاج وتخزين الغاز "FPSO" تتوجه إلى حقل "آحميـم " :|: البرلمان يصدق على اتفاقيات قضائية مع السنغال :|: Afrimag : "المعارضة في صفوف متفرقة" بالرئاسيات :|: تهنئة أمريكية لموريتانيا بتقدمها في حرية الصحافة :|: على هامش المعرض الجزائري : مؤسسة أجود للأبواب توقع مذكرة تفاهم مع شركة "سارال آزا" الجزائرية :|: اغلاق "نقطة ساخنة" بعد مواجهات بين الشرطة والباعة المتجولين :|: ورشة لإطلاق مشروع إنشاء معاهد جهوية للتعليم العالي :|: تصادم وانقلاب سيارات في حادث بنواكشوط :|: وزير يحذر من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي السلبي على الأمن :|: قمة العالم لاسلامي تدعو إلى التحرك لوقف الإبادة الجماعية في غزة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة (02) قصة الاستعداد للسفر إلى الخارج

lundi 15 février 2016


في بداية شهر سبتمبر1996 عدت إلى العاصمة انواكشوط لأبدأ الاستعدادات للسفر في رحلة العمر مبكرا. كنت أواجه الكثير من المصاعب في سبيل التعرف على البلد الذي تم منحي إليه "تونس" "لم تكن الانترنت وقتها موجودة بموريتانيا" والمراكز الثقافية قد أغلق جلها " والباقي لا معلومات فيه عنها والمسافرون إلى تلك البلاد من الأقارب والزملاء غير موجودين ".

دبرت الأمر حسب استطاعتي فاتصلت ببعض الأقارب ممن سافروا قبل إلى الخارج ليزودوني ببعض المعلومات عن السفر والإقامة وغيرها من أمور مفيدة لي.

في 20 من شهر سبتمبر1996 ذهبت صحبة أخي الكبير إلى إدارة اللوزام المدرسية بوزارة التهذيب الوطني واستلمنا تذكرة السفر وكانت على الخطوط الجوية الجزائرية، ولما ذهبنا لمكتبها للحجز واجهتنا مشكلة وهي أنه ولغاية 10 أكتوبر 1996 فكل مقاعدالرحلات على متن تلك الخطوط محجوزسلفا من طرف الطلبة والمسافرين وبالتالي كان ذلك يزيد من الصعوبات أمامي فانا طالب جديد في بلاد جديدة على ومع ذلك سوف آتي متأخرا عن الافتتاح فيها بحوالي 22 يوما"و المدارس في تونس وقتها تفتتح رسميا بتاريخ 18سبتمبر"..ولكن ما باليد حيلة.

كان ينتابني احساسان متناقضان طيلة هذه المدة "الأول بالفرح لأنني درست وحصلت على منحة في ظرف قياسي عمري وقتها 20 سنة ولأول مرة رغم أن ثمة من التلاميذ من يعيد الكرة أكثر من مرة وفي سن متقدمة للحصول عليها وبالتالي فهذا يعتبر انجازا كبيرا .

أما الشعور الثاني فيتعلق بالقلق الذي استولى علي منذ صدور نتائج المنحة ويتعلق مصدر القلق بأنني شاب غر وقتها وسأسافر إلى بلاد بعيدة متقدمة مدنيا وطباع أهلها تختلف عنا في موريتانيا رغم أننا يجمعنا الدين واللغة والقومية ، إضافة إلى أن السفر في رحلة بالطائرة يعتبر مخيفا لمن لم يزر حتى مطار انواكشوط ولم ير طائرة الا إذا كانت محلقة في الجو.

ناهيك عن صعوبة الظروف المناخية واختلاف عادات الطعام واللباس في تلك الدولة مع ما هو معهود، وأخيرا التباين الكبير في مناهج الدراسة ولغتها وطريقة الامتحانات .

كنت دائما ما أجد التشجيع من أخي الكبير ومن بعض أقاربي الذين سافروا قبلا إلى الخارج مؤكدين أن الغربة تصنع الرجال وأنني عندما أسافر وأدرس بالخارج سيكون أفضل مستوى للشهادة وسأجد أيضا الوقت الكافي للدراسة .

في ليلة "10/10/1996 كانت ليلة الوداع وقد نظم لي إخوتي حفلا عشاءا فاخرا وحضره أصدقائي وبعض أقاربي وسهرنا حتى منتصف الليل.. ذهب البعض ونام معنا بعض الأصدقاء.بت أنا سهرانا وكأن جفوني تأبى الا أن تودع المنزل الذي ترعرعت فيه. في الخامسة صباحا ذهبنا للمطار.. وقام أخي بإجراءات السفر وما هي الا ساعة حتى كنت مجبرا على وداع أهلي والدخول إلى قاعة الانتظار.

كان المشهد فضوليا حيث امتلأت تلك القاعة بمواطنين بسطاء يلبسون ثياب متواضعة وبعضهم لديه عصا وآلات طبخ...تفاجأت فسالت أحد المسافرين تبدو عليه ملامح الأناقة هل هؤلاء كلهم متوجهون إلى تونس؟ ف" ابتسم وأجاب :" هؤلاء ينتظرون طائرة سيلبابي. وبعد 10 دقائق فتح احد الأبواب وخرجوا جميعا إلى طائرتهم.

لم تمض فترة طويلة حتى تغير مشهد القاعة وامتلأت بمسافرين ذوي سحنة تغلب عليها الاناقة مظهرا ولباسا وسلوكا فعلمت أنهم هم المسافرون معي فعلا..كانت مدة الانتظار بقاعة المطار كافية لإدراك أنني متوجه إلى حضارة أخرى وبلاد خارجية .

فتح باب القاعة وتوجهنا إلى الطائرة" ذلك المخلوق العجيب" الذي...

يتواصل

يتواصل :بقلم محمد ولد محمد الأمين "نافع"

ملاحظات :

هذه المذكرات واقعية عاشها الكاتب في الفترة مابين يوليو 1996 الى يوليو 2001 بين موريتانيا وتونس.

وقد حظيت هذه المذكرات بنشرحلقات منها في كتب جامعة "جورج تاون" الأمريكية المترجمة بالانجليزية والتي تدرس في اكثر من 250 جامعة ومعهدا حول العالم لغير النا طقين بالعربية .

يرجى التفضل بارسال الملاحظات عى العنوان البريدي التالي :

Ouldnafaa.mohmed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا