نظم المركز الموريتاني للبحوث و الدراسات الإنسانية ـ مبدأـ مساء أمس ندوة فكرية حول علاقة القبيلة والدولة في موريتانيا، أثراها عدد من الأكاديميين والباحثين، كما حضرها العديد من المهتمين بالشأن الثقافي والسياسي والاجتماعي في البلد.
وقال رئيس المركز الموريتاني للبحوث و الدراسات الإنسانية محمد سيد أحمد فال (بوياتي) إن الندوة تعتبر بمثابة الانطلاقة الفعلية لأنشطة المركز للعام 2016 ، معرفا بإيجاز القبيلة والدولة في التصنيف السوسيولوجي.
واستعرض مدير مركز الأبحاث والدراسات العليا في بروكسل بدي ولد أبنو موضوعي القبيلة والدولة ومراحل تطورهما عبر الزمن والعلاقات التي قامت بينهما.
وقال ولد أبنو ـ المحاضر الرئيسي بالندوة ـ إن هناك اختلاف وعدم تباين كبيرين في نمط القبيلة اليوم، وما كانت عليه في وقت سابق، معتبرا أن وجودها كان ضاربا في نشأة الدولة الموريتانية، لكنه بدأ تغير نسبيا ولم يختفي في ظل تغير المفاهيم والحداثة".
وتحدث ولد أبنو عن تباين واختلاف في الخطاب الرسمي حول علاقة الدولة بالقبيلة، معتبرا أن خطاب الدولة الموريتانية مع المجتمع الدولي مغاير تمام للوقائع الموجودة على الأرض حيث يختلف تماما تعاطيها مع القبيلة وتعاظم النفوذ بينهما".
زهرة شنقيط