عاش الجميع من طلبة المدرسة وموظفيها في حبور غامر في انتظار يوم الزينة..
على تمام الساعة 8:30 من صباح يوم الاثنين 15 يوليو 2014 الموافق ليوم 17 رمضان 1435 هجرية زارني الزميل محمدن ولد اسلم ووالده وأخوه مشكورين في سيارتهما بالمنزل في عرفات لاصطحابي الى قصر المؤتمرات حيث ينظم يوم الزينة.
بعد عشر دقائق رتبت فيهما بذلتي الجيدة و وأخذت كامل زينتي انطلقنا على بركة الله وما هي الا 15 دقيقة على أكثر تقدير حتى وصلنا أمام قصر المؤتمرات.
كان المشهد احتفاليا حيث غصت الساحة أمام القصر بأنواع السيارات وبمعدل 5 دقائق تتي سيارة تحمل بعض الزملاء ومرافقيهم .
أما عند مدخل بوابة القصر فهنالك فرقة من الحرس الرئاسي لديها لوائح بأسماء الزملاء الخريجين والمدعوين من مرافقين ورسميين وقد اصفف الجميع في انتظار الدخول.
شملت لائحة المدعوين أيضا بعض الصحفيين رسميين ومستقلين .
كان منظر الزملاء بالبذلات السود والقمصان البيض والزميلات في ملحفة زرقاء وهما موحدي الزي لافتا ويعبر عن نوع راق من التنظيم وفي الوقت ذاته يميز الخريجين عن غيرهم من الحضور.
كانت حرارة الشوق والتلهف والحبور تدعو الجميع للحضور لحفل التخرج الذي هو عبارة ع يوم كابد جميع الزملاء وإدارة المدرسة وحتى فرق متعددة من الدرك الوطني بمدرسته في روصو لنصل إليه ونكون على مستوى حدث وطني كبير تحضره الدولة ممثلة في رئيس الجمهورية ووزراء القطاعات التي اكتتبت الدفعة لصالحها في سابقة من نوعها حيث لم يسبق لرئيس موريتاني حضور دفعة متخرجة من المدرسة .
دخل الجميع إلى القاعات حيث خصت القاعة السفلى في جزئها الأمامي قرب المنصة الرسمية للضيوف والمدعوين الرسميين من مسؤلين وشخصيات سامية في الدولة ومدعوين من شخصيات ثقافية وإعلامية والطاقم التربوي والإداري للمدرسة .
وبعد هذ ا الجزء من القاعة اخذ الخريجيون والخريجات مقاعدهم في الجزء الثاني من القاعة ومن لم يجد منهم مكانا في هذا الجزء صعد للقاعة الثانية التي شغلت غالبية مقاعدها فئة المدعوين من مرافقين وإعلاميين وغيرهم.
بدأت الأحاديث الجانبية ولقاءات التعارف والذكريات وحكايات تدور حول مواضيع مختلفة بحسب الحضور أما الزملاء الخريجون فكان شغلهم الكبير هو التعرف على ما تيسر من فقرات الحفل لكي يعيشوا كل لحظة سعيدة في هذا اليوم دون أي مكدرات بعد صبرهم على أنواع الكدر من البكور الصباحي والكد في تحصيل العلوم بقاعات المدرسة خلال 3 سنوات مرورا بالتدريب الإداري المهني في مؤسساتهم التي سيعملون فيها رسميا بعد التخرج وانتهاء بساحات التدريب العسكري والأحذية الخشنة بمدرسة الدرك في روصو وأيام هذا التدريب التي تنسى خاصة منها الشاقة كأيام القتال وحقل الرماية في لهيب حر شمس روصو الصيفية في "تكشكمبه" على وجه الخصوص .
تعرفنا من خلال بعض المشرفين على الحفل من المدرسة على أهم فقراته وبقي الجميع في انتظار الوفد الرسمي وما هي إلا حوالي ساعة حتى وصل الوزير الأول وقتها الدكتور مولاي ولد محمد لغظف صحبة وزراء الاتصال والخارجية والشؤون الاقتصادية والتنمية والمالية والعدل ،أما وزير الداخلية فناب عنه أحد الوزراء الموجودين وهذه هي القطاعات الخمس التي اكتتبت الدفعة المتخرجة لها .
بعد حوالي ينصف ساعة وصل رئيس الجمهورية لتبدأ وقائع حفل تخرج أول دفعة من السلك العالي من المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء ترى كيف كانت وقائع الحفل؟
يتواصل
بقلم :محمد ولد محمد الأمين "نافع"
ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثالث من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 66حلقة والثاني تحت عنوان :"رحلة البحث عن الوظيفة الرسمية في 55 حلقة".
ولمن يرغب فيهما أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم"حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة".
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com