بدأت الأزمة العراقية تلقي بتأثيراتها على الاقتصاد العالمي، إذ افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع نشاطها بانخفاض الاثنين، مع تزايد قلق التجار حول التأثير الذي يمكن للعنف بالشرق الأوسط أن يخلفه واحتمالية تزايد أسعار النفط.
انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي هذا الأسبوع، إذ شهدت "S & P 500" و"ناسداك" تراجعاً عن المعدل الطبيعي، في الوقت الذي يرقب فيه المستثمرون أي تطور في الوضع العراقي.
كما أن القلق حول التوترات العالمية ساعد في انخفاض أسواق الأسهم الأوروبية والآسيوية، الاثنين.
إذ ارتفع سعر النفط ليسجل 107 دولارات للبرميل الواحد، بينما ظلت أسعار الغاز الطبيعي على حالها نسبياً، إلا أن المستثمرين سيبقون أعينهم مفتوحة على أي غلاء للأسعار للمستهلكين الغربيين.
هنالك أيضاً قلق إزاء الصور التي ادعت فيها الدولة الإسلامية في العراق والشام قيامها بإعدامات جماعية لأفراد من الجيش العراقي، وبأن هذه الصور يمكنها أن تزيد من حدة النزاع الطائفي في العراق، في الوقت الذي أشار فيه البيت الأبيض إلى بحثه خيارات عسكرية، بالإضافة إلى احتمالية تعاون أمريكا مع إيران لمساعدة بغداد بالتخلص من التهديد الإرهابي.
وقال مدير مركز "Yerdeni" للأبحاث، إد يارديني إن : "يحتمل بأن تتحول التطورات الأخيرة والسريعة التي شهدها العراق خلال الأسبوع الماضي إلى تهديد جدي لأسواق الأسهم"، مضيفاً : "إن حدسي يخبرني بأن أحدث الأزمات الجيولوجية-السياسية يمكنها أن تدخل السوق في وضع آخر لطلب المساعدة."
يأتي هذا مع قطع روسيا مساعداتها لأوكرانيا بعد فشل المفاوضات لتعديل نزاع حول دفعة قبل انتهاء موعدها المحدد.
ويقول العالم الاستراتيجي في مركز "Societe Generale"، كيت جوكز إن : "الاعمال الوحشية التي يشهدها العراق، وانهيار المفاوضات بين أوركرانيا والشركة المزودة للغاز الطبيعي والتابعة للحكومة الروسية "Gazprom"، والفضيحة داخل البنك المركزي البولندي.. جميعها تدعو إلى بداية بغيضة لبدء الأسبوع."