CENI : نؤكد انسيابية عملية المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: تحويلات جديدة في قطاع الصحة :|: وزيرالخارجية : أي بلد يعول في غذائه على الخارج سيظل مهددا في أمنه استقراره :|: رئاسيات يونيو : مرشح ثالث يودع ملفه :|: إذاعة موريتانيا تطلق منصة بثها على الانترنت :|: مسؤول : نبحث عن مشغّل جديد لحقل بئر الله :|: جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد :|: حملة لإخلاء الشوارع والساحات العامة بنواكشوط :|: توقيع دفتر التزامات قناة تلفزيونية جديدة :|: صدور تعميم يقضي بمراقبة حركة الأجانب :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
 
 
 
 

في اللغة و التنمية / عبد الرحمن ودادي

lundi 16 décembre 2013


من المضحك المبكي أن ترى بعض من تمكن الجهل من تلافيف عقولهم يصرون على نظريات تجاوزها البحث العلمي من عقود من الزمن و يكررون افكارا متخلفة ركنت على رف التاريخ و تحولت الى مجال لتندر الخبراء.

من اشهر هذه النظريات ضرورة اللغات الأجنبية لتنمية البلدان المتخلفة و التي لا يزال الى اليوم يتبناها نظامنا السياسي والعديد من أرباع المثقفين و المستلبين فكريا .

كل الخبراء يجمعون على ان الصين سيدة المستقبل بدون منازع و يوميا ترتفع مؤشراتها الاقتصادية و العلمية في خط تصاعدي.

اللغة الصينية لا تحوي على حروف بل على رموز تصل الى مئات الآلاف و من أجل تصفح جريدة نحتاج على الاقل الى حفظ ستة آلاف رمز مما تنتج عنه مصاعب لا يمكن تخيلها و خاصة في عصر الكومبيوتر.

كيف يتمكنون من الكتابة على لوحة المفاتيح ؟

الطريقة التي ابتكرها الصينيون هي كتابة اللفظ الصوتي للرمز بحروف لاتينية و من ثم تظهر على شاشة الكومبيوتر عدة رموز صينية متشابهة في النطق ليتم اختيار احدها.

لم يفكر الصينيون للحظة بتبني لغة أجنبية بحجة تخلف لغتهم و تعقيدها.

مشكلة الاعتماد على اللغات الأجنبية في التعليم و الادارة يؤدي الى مشاكل لا حدود لها و من أهمها عرقلة العملية التعليمة ، فبدون شك سيضطر الإنسان الى بذل جهد مضاعف في عملية اكتساب المعارف لكونه يعيش بلغة و يتعلم بأخرى، كما يتضمن هدرا للطاقات من خلال عدم الاستفادة من التعلم التقليدي الذي يتلقاه مئات الآلاف من السكان والذي لا يحتاج الا الى جهد بسيط لملائمته مع متطلبات العصر.

الأخطر من كل هذا ما يحمله هذا الخيار من حرمان الانسان من التراث الثقافي لأمته و الذي يحمل في طياته قيم وأخلاق المجتمع .

لا حظت من خلال تجربتي أن المتعلمين باللغات الأجنبية يعانون في غالب الأحيان من تمزق نفسي ، ترى أحدهم يرفض مجتمعه و يحاول بكل الطرق التخلص من كل قيمه بما فيها القيم الايجابية.

تراه يحاول أن يكون بخيلا لأن "الغربيبين بخلاء ، يبذل الجهد لأن يكون انانيا لأن الغرب أنانيون و في النهاية يتحول الى مسخ حضاري مثير للشفقة محاط بمجتمع لا تربطه به أي صلة.

المضحك في الأمر أن رواد تجربة الانسلاخ من الثقافات المحلية هم بدون شك الافارقة و تكفي مقارنة بسيطة لمعدلاتهم في التنمية مع بقية شعوب العالم لإدراك حجم الكارثة.

لا شك أن عامل سيطرة اللغة الفرنسية في بلادنا خاصة يساهم في زعزعة الاستقرار،، فعندما تحصل على ثقافة عالية بلغتك و تقضي عشرات السنوات في اكتساب المعارف و تكتشف في النهاية ان سكرتيرة تتقن برنامج معالجة النصوص بالفرنسية أكثر منك فرصا في العمل فمن الطبيعي أن يتملكك الغضب و لا ريب في أن سد الباب أمام خريجي المحاظر و حرمانهم من الفرص الحقيقية لحياة كريمة عامل رئيسي في خطر الارهاب.

الدولة الأكثر رخاء ورفاهية في العالم هي النرويج علما أن لغتها لا يتكلم بها سوى خمس ملايين نسمة ، تتلوها الدانمارك التي تنحصر لغتها في شعب من ستة ملايين .

أما الدولة الأكثر فقرا في كل المعمورة فهي الكونغو الديمقراطية الناطقة بالفرنسية و تأتي بعدها مباشرة ليبيريا الناطقة بالإنجليزية.

مع هذا يستمر الجهلة في النعيق بنظريات مضحكة تجاوزها الزمان و العلم ...

نقلا عن "موريتانيا الآن"

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا