الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة :|: الموريتانية للطيران تعلن رحلات بين نواكشوط وكيفه :|: وزارة التهذيب تنذر 232 من المدرسين المتغيبين بالفصل :|: موريتانيا تبحث عن دعم الاتحاد الدولي للاتصالات :|: موقع فرنسي يكتب عن مشاركة موريتانيا في مؤتمر للطاقة بأمريكا :|: توقعات بارتفاع ملحوظ لدرجات الحرارة في بعض المناطق :|: الشرطة تفرق بالقوة وقفة احتجاجية للأطباء المقيمين :|: المحكمة العليا ترفض منح الرئيس السابق حرية مؤقتة :|: لقاء حول تأمين الثروة الحيوانية :|: الوزيرالأول يجري مباحثات مع شركة "جنرال ألكتريك" :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

سنوات الضياع(19) :الصحافة المستقلة...و"سوق عكاظ" السياسة !!

mardi 17 décembre 2013


في هذه الحلقة صورة لأول تغطية صحفية للحملة الانتخابية من طرف الصحافة المستقلة كنت شاهد عيان عليها.

بدأ النظام والمعارضة بعد الصيف السياسي القائظ يعدان للانتخابات الرئاسية الثالثة في عهد الرئيس معاوية ولد سيدأحمد للطائع(الأولى 1992والثانية1997) التي تمت برمجتها في7 نوفمبر من هذه السنة.

كان الجو السياسي متوترا بعد المحاولة الانقلابية والمعارضة مصرة على إسقاط ولد الطايع والوضع المعيشي صعب والتذمر في الشارع يزداد يوما بعد يو،م لكن لم يكن باستطاعة الصحافة إلا التغاضي عن الكثير من حقائق هذا الواقع المر بفعل الرقابة الشديدة من وزارة داخلية النظام.

كانت الصحافة المستقلة (وقتها الصحف المكتوبة) في غالبيتها تبحث عن تمويلها بشتى الطرق والتي تعتبر السياسة وقتها موسما مزدهرا لها،حيث لم توفر الدولة أي تمويل منضبط للصحافة بل لكل مرفق حكومي مخصص مالي لها ولكن لا يمنح إلا بطرق المحاباة و"بيع القلم والضمير"من طرف البعض.

كانت فرص التغطية الصحفية لهذا لموسم السياسي يطبعها الكثير من المحاباة للنظام ووزرائه وحاشيته الأخرى من مرشحين وغيرهم،كما يستطيع من لديهم رصيد مالي على الطرف الآخر سواء من المعارضة أو رجال المال والأعمال النفاذ لمساحات تتناسب مع الدفع ومقالات تتناسب إطراء وترويجا مع المبلغ المدفوع للمدير الناشر الذي يطلق صفارته بين موظفيه في الغالبية الساحقة من الصحف للبحث عن فرص بهذا الخصوص.

وهنالك طرق أخرى معتمدة في الصحافة وقتها تتعلق بتخصيص مرافقين للمرشحين مقابل دفع مبالغ مادية للجريدة والوعد بامتيازات شخصية، ولكن على الصحفي أن يبالغ في التزلف والإطراء والترويج للمرشح وطبعا سيكون "الكذب سيد الموقف".

ومن الطرق الأخرى لجوء البعض لتخصيص أعداد من الجريدة بكاملها لمدح مرشحين مقابل الدفع وطباعة أعداد كثيرة خلال الموسم السياسي لهم ،مع غياب المضمون الإعلامي الأصلي(هذه أكثر الطرق استخداما).

وهنالك من يزاوج بين الطريقتين بحيث يجني أكثر وليس المال وحده هو المطلوب بل يجب على المرشح إذا نجح(انتخابات برلمانية أو بلدية أو رئاسية) أن يسدي خدمات مجانية للجريدة (منحها بعض الإعلانات والامتيازات لدى الجهات الإدارية وربما تعيين أشخاص لمديرها أو أحد محرريها).

مكنتني مواكبة هذه الحملة من رصد الكثير من الأخطاء في تعاطي الصحافة المكتوبة مع مواكبة الشأن السياسي الوطني الهام (الانقلابات،الانتخابات.. مثلا) وغياب التغطيات الصحفية المهنية للحملات الانتخابية على وجه الخصوص :

تخصيص المضمون بكامل للحملة الانتخابية

المبالغة في التزلف والنفاق وغياب الموضوعية

غياب تغطية إعلامية مهنية (شرح برامج المرشحين،التعريف بهم)

اللعب وقتها على كل ما يوطد قبلية الدولة ويذكي الصراع السياسي فيها

غياب الوعي بقيمة تجذير الديمقراطية وخيار المواطن

ضعف توعية المواطن بأهمية الاختيار

غياب الوسائل الفنية اللازمة للدعاية(صور، إخراج جيد،مضامين صحفية تسهل فهم الواقع السياسي والبحث عن الاختيار الأفضل).

جعل الصحافة وسيلة لتمجيد بعض المرشحين والقدح في آخرين(ضحية للصراع السياسي)
تكريس عدم استقلالية الإعلام عن الثنائية السياسية في البلد (صحف مع النظام/صحف موالية للمعارضة)

غياب رؤية إعلامية مستقلة تجمع ولا تفرق تبني ولا تهدم.

كانت تغطية ...
يتواصل...

بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)

ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 67حلقة" ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني.

الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).

للتعليق والملاحظات :

ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا