مقتل شاب طعنا بسكين في نواذيبو :|: الديون تسجل مستوى قياسياً جديداً في العالم :|: لجنة الأهلة : غد الجمعة فاتح شهر ذي القعدة :|: نواكشوط : عملية سطو مسلح بمقاطعة دار النعيم :|: موريتانيا تشارك في الطاولة المستديرة للطاقة في أفريقيا :|: تفريق وفقة لمرشحين للرئاسة بنواكشوط :|: تكريم أربعة مفكرين وكتاب أدب موريتانيين :|: اجتماع لجنة التعويض للمتضررين من جسر روصو :|: CENI : نؤكد انسيابية عملية المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: تحويلات جديدة في قطاع الصحة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
 
 
 
 

عبيد القرن الواحد والعشرين.. بأي حال عدت يا عيد ..؟ ! عبد الله الخليل

vendredi 3 mai 2013


في الذكرى العشرين لتخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة، الأولى بعد تحرر الفضاء السمعي البصري في بلادنا، يقف المتتبع لرحلة المؤسسات الخصوصية إذاعية كانت أو تلفزيونية بعد عام على منحها رخص البث، وانطلاقها رسميا على القمر الصناعي العرب سات، أو الموجة القصيرة FM، ليخرج سريعا بعدة مؤاخذات جوهرية بدأت تشوب رحلة هذه المؤسسات الوليدة، مما بات يبعث كثير توجس ورُهاب على مصير تجربة استشرفت إطلالتها عقودا طويلة ..!!

مع بوادر تحرير الفضاء السمعي البصري، ومع انطلاق أولى المحطات الإذاعية والتلفزيونية في بلادنا، كان جيل من أبناء هذا الوطن اليافعين، على موعد استثنائي مع بداية ولوج مرحلة خيل لكثير منهم يومها أن تفتح بابا رحبا، لعناق مهنة تيموا بحبها كثيرا، وضحوا لأجلها كثيرا.. أن تفتح بابا يخوضوا ولو رغم عناء تجربة من خلاله صقل وتطوير هواية مهنة أسكنوا بشيطانها حتى النخاع ..!!

لكن لا حقا ومع مرور أشهر قليلة، بدأ ذلك الحلم المبالغ فيه - مقارنة بالواقع المعاش - يتبدد لدى جل هؤلاء الشباب، المودع تواً ويلات الكبت، وإنهاكات استنزاف الطاقات؛ فمعظم هذه المؤسسات الإعلامية المستقلة - إن لم يكن كلها - مارست بشكل مباشر أو غير مباشر، أبشع فصول الاستغلال أو ما يحلو لي تسميته "العبودية" ضد حماس واندفع هؤلاء الهواة ..!!

أقل من عشرة أشهر يلاحظ المتتبع لكوادر هذه المؤسسات تغير الوجوه الشبابية كل شهرين داخلها في أحسن الظروف !. سياسة استغلال هذه المؤسسات تقوم على منهجية مافيوية واضحة؛ حيث يتم استدراج الشاب على أساس تكوينه وتطوير قدراته خلال فترة زمنية محددة، ليتم ترويضه على الوجه الآخر للصحافة "مهنة المتاعب" دون تقديم أي معلومات علمية على الأقل حول المجال، ومع مرور فترة قصيرة يتبين لهذا المسكون بجنون "مهنة المتاعب" شؤم وملل ومرارة واقع الحلم الذي غازله أكثر من مرة ..!!

هنا وبين السقوط على صخرة الخيبة لدى هذا المسكين، والنفور المتسلل لديه من مستنقعات ورواسب هذه المهنة، وفي ظل عطائه الجبار لمؤسسته التي لا تعترف بالتعب مثل ما لا تعترف بالجميل؛ يخرج عن صمته ليلوح – ما دام لا وجود لتكوين – بضرورة التعويض له، ليواجه إن كان على قائمة من تعتمد عليهم المؤسسة وعود عرقوبية، أو يقابل بتعويض يستحي من تقديمه من لا إنسانية لديه ..!!

ومع حلول ضيف جديد يحمل نفس الحلم والحماس والاندفاع، ومع ارتفاع وتيرة الضغط من قبل العامل الأول، يتم إنزاله عنوة للشارع دون أبسط مراسيم وداع تمهيدية .. وهكذا الحبل على الجرار؛ من مؤسسة لمؤسسة؛ ومن جيل لجيل؛ والكل يُؤكل يوم أكل الثور الأبيض !!

انتهاك سافر للحقوق، سلوك يستدر الشفقة والرثاء لحال أهله، تجاوزٌ لحدود اللياقة والآداب، خروج صارخ على الضوابط الإنسانية والأخلاقية، حملة إهانة مباشرة لصميم مهنة شريفة لا تًعرِفُ للرذيلة والسقوط سبيلا ..!!

على مرأى ومسمع من السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، يتم التطاول على دفتر الشروط والالتزامات الذي منحت على أساسه هذه المحطات التراخيص، ليتم الغافل البتة عن انتهاكات من أبرزها غياب العقود القانونية بالنسبة لكل الصحفيين في كل المؤسسات الخاصة، سواء السمعية منها أو البصرية، مما بات يولد مخاوف من انحراف هذه المؤسسات عن الاطلاع بدورها الحقيقي، والدخول في غياهب دوامة لا تبقي ولا تذر ..!!

بالله عليكم؛ أي وجه تستطيع وزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان، و السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، الاحتفال اليوم به، وهي تتفرج بل و تتواطأ على ما حدث ويحدث في باكورة تجربة بدأت تلفظ أنفاسها الخيرة ؟ !
وهنــا فلتسمح لي السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بحكمي أحد أولائك الشباب الذي علقوا عليها الآمل كثيرا، أن أقول لها – كما قال قائل من قبل - " نهجكم لمَّا يبلغِ الرشدَ بعدْ" ..!!

كما اسمحوا لي أن نشخص معا مشكلة السلطة العليا ونقرأ معا مستقبلها؛ هذا المستقبل الذي لا تتطلب قراءته ضربا على الرمل ولا قراءة كف ولا معرفة برج؛ لأنه بكل بساطة مستقبل مرتبط بماضي الإملاقات في الرؤية والتملقات في المواقف، فضلا عن ارتباطه بحاضر تائه ومتعربد !!

صحيح أن البلد حقق تقدما في مجال حرية الصحافة بدءا بقانون يمنع حبس الصحفيين وليس انتهاء بفتح المجال السمعي البصري، لكن صحيح أيضا أننا بحاجة إلي يوم موريتاني بامتياز واستثناء، لنحتفل بعد حرية الصحافة، بحقوق الصحافة الناشئة الغائبة في هذا المنكب ..!!

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا