ريم ميديا ـــ قالت وكالة الصحافة السنغالية APS إن قادة قوات الدفاع والأمن في المناطق الحدودية بين كل من موريتانيا ومالي والسنغال بدؤوا اليوم (الجمعة) لقاء يدوم يومين يعكفون خلالهما على تدارس "مقاربة عملياتية جديدة" للمنظومة الأمنية المشتركة بهدف حفظ السلام وتشجيع التنمية في البلدان الثلاثة ذات الحدود المشتركة..
ونقلت الوكالة عن مراسلها في مدينة تانباكوندا بالشرق السنغالي، حيث ينعقد اللقاء الأمني الثلاثي، قوله إن لقاء قادة المناطق العسكرية في "خاي" (مالي)، "سيليبابي" (موريتانيا) و"تانباكوندا" (السنغال) يأتي امتدادا للقائي "سيليبابي في 2009 "و "خاي 2010"، ضمن "نموذج رائع للتعاون" المناطق العسكرية الحدودية، وفق تعبير قائد المنطقة العسكرية الرابعة في السنغال، العقيد بشير انضاو..
وأوضح العقيد انضاو أن "تطبيق مقررات هذين اللقاءين مكن من تحقيق أهداف ميدانية جد خلال سنة 2011، لاقت رضى السكان في المناطق المتاخمة لحدود بلداننا الثلاثة"، وفق تعبيره.
وأضاف المسؤول العسكري السنغالي أن لقاء تانباكزندا يستهدف "الاستمرار في ذات التوجه مع ترسيم ما كنا نقوم به منذ عشرين عاما، عبر مقاربة عملياتية جديدة، تقوم على احترام الإجراءات الوطنية لكل دولة".. وحيى قائد المنطقة العسكرية الرابعة للجيش السنغالي، كل المبادرات والتبادلات التي مكنت ـ على جميع المستويات ـ من حسن سير الأنشطة المبرمجة لسنة 2011 ؛ مبرزا أن "بلداننا لديها تاريخ مشترك وإرادة للحياة معا والحفاظ على روابط ضاربة في جذور التاريخ، عززتها المبادلات والتعاون عبر نهر السنغال، الذي يشكل جسرا لتلك الأخوة"؛ على حد قوله..
بدوره ثمن العقيد محمد ولد محمد الأمين، قائد المنطقة العسكرية الخامسة في سيليبابي بموريتانيا، "نجاح برنامج الدوريات العسكرية خلال سنة 2011، الذي تم تطبيقه طبقا لمحضر اجتماع خاي في ديسمبر 2010"؛ مثمنا ـ بشكل خاص ـالدوريات الثلاثية في مثلث "جوغونتورو" (موريتانيا)، "غوتيبي" (مالي)، و "آروندو" (السنغال)، والتي نجحت في الحد من أعمال السطو وعمليات التهريب المختلفة في هذه المنطقة..
وقال القائد العسكري الموريتاني : "حسب علمي لم تسجل أية حالة تذكر خلال سنة 2011، فقد كان التنسيق ممتازا على مستوى الدوريات؛ وعلى العموم، تم تنفيذ البرنامج في ظروف جيدة للغاية".. وأشار العقيد ولد محمد الأمين على أن "الإرهاب، الذي لا دين له ولا وطن، ما زال يهدد منطقتنا، مما يستدعي منا جميعا مزيدا من اليقظة والجهود وخاصة تعبئة السكان والفرق الحدودية، حتى نواجهه بشكل ناجع"؛ لافتا عناية المشاركين في لقاء تانباكوندا إلى "الانعكاسات العميقة على حياة السكان، جراء النقص الحاد في الأمطار هذه السنة زما نجم عن ذلك من ضعف شديد في المراعي والمحاصيل الزراعية؛ سيؤدي إلى تنقل دائم للمنمين في المناطق الحدودية"..
وأوضح أن هذه الوضعية قد تخلق مشاكل بين المنمين والمزارعين من جهة؛ وبين المنمين والسلطات الحدودية من جهة أخرى؛ مبينا أن ذلك "قد يدفع الإرهابيين إلى استغلال الوضع الصعب للسكان من أجل التأثير في أكثرهم ضعفا ومحاولة توجيههم وجهة سيئة"، وفق تعبيره؛ مشدا على أن كل هذه العوامل "ينبغي أن تدفعنا إلى إرساء آلية دائمة للرقابة والمتابعة؛ ومن هنا تتأكد ضرورة تفعيل بنك للمعلومات يتم تزويدها واستغلالها من قبل الجميع"..
ترجمة "ريم ميديا"