رئاسيات يونيو : غزواني أول المترشحين رسميا :|: دراسة ملف مؤسسة "قمم" لنيل ترخيص قناة تلفزيونية خاصة :|: لقاء بين الرئيس غزواني وولد داداه :|: موريتانيا تشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي :|: الأغلبية : شروط منح التزكية للمترشحين للانتخابات الرئاسية :|: "فترة عصيبة".. البنك الدولي يحذّر من تفاقم التضخم العالمي :|: الرئيس يبحث "استغلال مناخ الاستثمار" في موريتانيا مع وفد أوربي :|: إجازة خطة حكومية لعصرة الادارة :|: "دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

ملاحظات على رسالة هيئة التدريس بالمعهد العالي / الأستاذ : محمد محمود ولد جقدان

lundi 18 avril 2011


نشر أحد المواقع الالكترونية يوم 14 إبريل 2011 رسالة موجهة للسيد رئيس الجمهورية منسوبة لهيئة التدريس بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، تعارض فكرة تحويل الجامعة الجديدة إلى مدينة العيون، مؤسسة على مجموعة من الرؤى والمقاربات التاريخية والأحكام غير الوجيهة وغير المقنعة، فكان لزاما علينا أن نبدي الملاحظات التالية، ليس من باب الاحتماء لجهة ولا التشيع لمدينة، وإنما لتقويم وتسديد بعض الآراء النشاز، ولتصحيح بعض الأخطاء التاريخية التي وردت في الرسالة المذكورة، والموجهة لأعلى سلطة في البلاد، مما يستوجب التمحيص والتدقيق سيما إن صحت نسبتها للهيئة التدريسية للمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.

ولا بد من الإشارة، استهلالا إلى أن قرار السيد رئيس الجمهورية بإنشاء هذه الجامعة يحمل أكثر من دلالة تاريخية وسياسية، إذ يعيد إلى الذاكرة إحدى مراحل الزهو التاريخي عندما أقام المرابطون للإسلام السني ركنا أصيلا في هذه الربوع، وأضاؤوا بنوره أصقاعا عديدة في شمال وغرب إفريقيا وفي بلاد الأندلس على عكس ماورد في رسالة المعهد، مما مهد لقيام نهضة علمية شككت في أحد مرتكزات الفكر الخلدوني القائل بتلازم العلم بالمدينة، وساهم في قيام تجربة البادية العالمة الوحيدة على امتداد العالم الإسلامي.، وقد ارتبطت التجربة المرابطية بالوجدان الشعبي إلى درجة جعلت منها معينا وملهما للتجارب الدعوية اللاحقة في شبه المنطقة.

وعلى المستوى السياسي مثل إنشاء هذه الجامعة دليلا مضافا إلى حرص سيادته على ربط حاضر البلاد المجيد بماضيها التليد، واستمرار عطائها العلمي والدعوي، وترسيخها لقيم السماحة والاعتدال، مما يضمن للبلاد أداء دورها الريادي في خدمة الثقافة الإسلامية وربط الأرحام العربية والإفريقية، وقطع الطريق على دعاة الغلو والتطرف .

ولامراء في أن موقع الجامعة الجديدة سيتحدد من خلال جملة من المواصفات الفنية والضرورات التنموية والمقتضيات الاجتماعية تمليها مصالح البلاد، لان الأمر يتعلق بقضية سيادية لا تراعي بالضرورة رأي الأفراد والجماعات، بل تأخذ في الحسبان نجاعة البعد اللامركزي في قطاع التعليم العالي ضمانا للتوازن الديمغرافي للسكان، وخلق أقطاب تنموية تراعي الميزة النوعية لكل منطقة، والمساهمة في حل مشاكل الخدمات الأساسية، وفي هذا السياق، يبدو إصرار بعض مدرسي المعهد على بقاء جامعة المرابطين في نواكشوط تغليبا للمصالح الفردية على الصالح العام، وسيؤدي حتما إلى إرباك الخطط العمرانية للمدينة، وعدم مراعاة ظروف مئات الأسر التي ستكون أمام خيارين أحلاهما مر، بين أن تنتقل إلى نواكشوط أوأن تضيع مستقبل أطفالها .

إن ما يثير الاستغراب،حقا، في رسالة المعهد هو جهل أصحابها بتاريخ المرابطين، مما انعكس على مضمون الرسالة ومكنونها، فكانت حبلى بالأحكام النمطية الخاطئة من قبيل تقزيم مجالهم ونسبته إلى مدينة تأسست بعدهم بتسعة قرون، وكان حريا بهؤلاء المدرسين أن يطالبوا بنقل الجامعة إلى أزوكي عاصمة المرابطين، أو أوداغوست عاصمة الصنهاجيين في الحوض، اللهم إلا إذا كانوا يعنون بالمرابطين الفريق الرياضي لا الدولة المرابطية، على أن التذرع بالبعد الحضاري لن يكون في صالح هؤلاء المدرسين، لأن مدينة العيون المقترحة موقعا للجامعة الجديدة تتكأ على تاريخ عريق، وتقع على المحاور الشرقية للتجارة الصحراوية، وعلى مسارات فيالق الفتح الإسلامي، وركاب الحج، وكانت رائدة في مجالا الفكر والثقافة العربية الإسلامية في العقود الأولى للدولة الوطنية، وكعبة للأفكار والعقل والتنور، وتتمع اليوم بموقع وسط، وشبكة خدمات تمكنها من احتضان هذا الصرح العلمي.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا