"دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|: اتفاقية بين الوكالة الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء :|: وقفة تضامنية للأخصائيين مع المقيمين :|: السنغال : الغزواني أبدى استعداد موريتانيا لتقاسم موارد الصيد :|: وفد اوروبي يجتمع وزير الطاقة الموريتاني :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

نقل هيئات التعليم العالي إلى الداخل ! /حماه الله ولد السالم

samedi 26 mars 2011


يجري الحديث عن تحويل المعهد العالي الإسلامي (جامعة المرابطين نظريا)، إلى مدينة العيون، وربما التفكير في نقل كليات الآداب والحقوق إلى مدن أخرى.

يقينا ستكون البواعث "أمنية" في المقام الأول، قبل ما قد يكون توزيعا "عادلا" للهيئات الأكاديمية على جهات البلاد.

القرار إن صح، سيكون منسجما مع الانتخابات القريبة زمانا، وأيضا مع خطة لرد خطر "الثورة" التي تستجمع عناصر الحركة، في صمت مريب ومخيف أيضا، وسيكون الطلبة وقودها وفتيلها أيضا، إن تفجرت، ولاسيما من الجامعة والمعهد العالي الإسلامي وهم أشد بأسا وأصلب عودا وربما "أنقى" فطرة.

وقد تكون للقرار، وتوابعه، أهداف لا يعلمها إلا من يريدون تغيير خارطة التعليم الديني والأدبي، لغايات سياسية أو مجتمعية !

وهو أيضا مناسب لشغل المدرسين وطلبتهم ببلْغة العيش وقد يدفعهم "الحنين" للأهل والمرابع إلى "الإبداع" فتتفجر قرائح الشعراء والكاتبين والناظمين وحتى الزجالين، لتصدح حناجرهم شعرا أو نواحا، وتسيل أناملهم ترسّلا أو دماء، ثم يفيئون إلى ظلال المرارة فتسكنهم هواجس الخوف والخشية مما هو آت، وقد يدفعهم ذلك إلى الجنون، فتستريح منهم مصالح العيون والآذان والأيدي أيضا !

لو كانت المليارات التي أُنفقت هنا أو هناك، وجهت لبناء مركّبات جامعية حقيقية، متكاملة للتدريس والسكن والإدارة، لكان قرار التوزيع والنقل، منطقيا بل وحسنا ومفيدا.

نقول ذلك ونحن نعلم أن حالة البنايات والمنشآت في العيون، وفي غيرها، سيئة، بل ويعود بعضها إلى سنة 1945 تاريخ ظهور قرية العيون الحالية.

سيقول البعض، وقد يكون معه الصواب، أن المدينة تغيرت وتبدلت، واخترقتها الشوارع، وامتلأت بالعمارات والدور والحدائق، وبعضه كائن، لكنه غير كاف لإقناع خمسة آلاف طالب ومائة مدرس ومئات العاملين، بالانتقال إلى مدينة مضيافة وكريمة لكنها لا تملك من الوسائل ما يقوم بتلك المهة الجليلة، لأن الجامعات ليست أحياء عشوائية يتم ترحيلها ونقل أهلها وإسكانهم بالطرق المعتادة.

ومهما يكن من أمر، فعلى أعضاء هيئات التدريس أن يوطنوا أنفسهم على العيش وفقا لبيئاتهم وما تفرضه نحلة العيش من سلوك ومزاج بارد أو حار أو رطب.

ولذلك سيكون لدينا معهد إسلامي شعاره "عتْروس" أو كبش أقْرن، وكلية آداب علَمها "بلْحة" من النوع نصف الجيد، أما الحقوق فستجد في حي "القديمة" "وكْرا" للحرية والتمرد والمظالم التي تكفي القانونيين وزيادة مع شيء من "أطيْروش".

أما معهد الزراعة والتغذية (معهد العلْك) حيث طوّحت به يد النوى إلى شمامة فعل من فيه من المدرسين والمتعلمين التأقلم مع "الناموس" والعيشغير "الصالح"و"خمْ" والاعتماد على النفس.

وستبقى العلوم والطب على طريق نواذيبو (معمر القذافي سابقا !)، يتمتع طاقمها بنسائم البحر غدوة وعشية، على مقربة من مشروع "رباط البحر" وشعاره الماسوني "المهيب" !

وليس في الأمر غرابة لأن العلوم والتقانة هي العلوم الحقة وهي المعارف الصحيحة، وهي أيضا، وهي الصفة الأبرز، تدرّس بلغة موليير وسيكون خريجوها طوع الأيدي في الداخل والخارج، من أجل العمل والاستهلاك، وليس النقد والكلام والجدل كطلبة الهيئات السابقة المزعجة والمكلفة.

كل شيء سيتحول ويرحل ومنه مركز دراسات الكتاب الأخضر الذي أقيم على عجل في جامعة نواكشوط، لأن مهمته قد اكتملت أو لم تعد منه فائدة، لكن ذلك لن يكلف من يرأس الجامعة غير بضعة لتْرات من الصبغ أو يمكنه إعادة استخدام بقية الأصباغ التي طلى بها قبل أشهر جدران بيت في مركز اللغات، اقتصادا في النفقات وربما في المستشارين.

لقد ناديت، ونادى غيري، بضرورة توزيع الهيئات من كل صنف على مجمل تراب البلد، لكن لم يقل أحد من العقلاء إن ذلك سيكون ارتجالا وقسرا ولمقاصد آخرها العلم والدرس ..

فلتنقلوا ما تشاءون من المعاهد والأطلال والكليات والمقاصد، فلن يغير ذلك من حقيقة أدركها الكل، ولو متأخرين، وهي أننا كنا عرضة لخدعة مرعبة نحن في فصولها التراجيدية الأولى.. جاءت بالمهن بديلا عن محو الأمية، وبعلوم السوق عوضا عن الإنسان...

وفي كل الأحوال أقول لمن يهمه الأمر، أن "التاريخ" باق لن يرحل، وسيقول كلمته وستكون فاصلة وموثّقة !

ولله الأمر من قبل ومن بعد

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا