نباتات تصيد الحشرات خلق الله سبحانه وتعالى الكون كله، وخلق الإنسان والحيوان والنبات .. وجعل لكل مخلوقٍ في الحياة دور سيقوم به.. وأسلوب حياةٍ خاص لا يتغير ولا يتبدل إلا بإذنه.. ومن أهم مخلوقات الله سبحانه وتعالى النباتات.. الّتي تعد مصدر الغذاء والأكسجين.. كما تعد مصدراً تعتمد عليه بعض الحيوانات وكذلك الإنسان للحصول على الطعام .. وتوجد في الطبيعة أنواعٌ كثيرة لا تعد من النباتات.. منها ما هو عالٍ يصل طوله لعشرات الأمتار.. ومنها ما هو صغير جداً .. ومنها ما تميز بغرابته وطريقة تكوينه المميّزة .. التي تختلف عن جميع النباتات.
● أكثر النباتات غرابةً :
انها نباتات تعيش على افتراس الكائنات الحية فمن الطبيعي أن تكون النباتات مصدراً لطعام الحشرات والحيوانات.. لكن الغريب أن هناك أنواعاً من النباتات تصيد الحشرات.. والذباب والعناكب والفراشات ومنها ما يلتهم الطيور الصغيرة والضفادع والفئران الصغيرة .. فما إن تقترب منها الحشرات أو الحيوانات حتى تنقضّ عليها بسرعة وتحكم أنيابها عليها وكأنها حيوان مفترس بأنياب مخيفة.
● من عجائب خلق الله تعالى في هذه النباتات :
أنها تمتلك جهازاً هضمياً قادراً على تحليل الحشرات والحيوانات التي تفترسها إلى طعامٍ سهل الامتصاص .. وتفعل ذلك كأمهر حيوان مفترس بقدرة كبيرة وسرعة عالية .. وهذا ما يحدث تماماً في نبات الدروسيرا .. الّذي ما أن يطبق بأوراقه على الحشرة .. حتى يفرز إنزيماً هاضماً .. يحولها بوقت قصير إلى وجبة دسمة.
● من أشهر النباتات المفترسة :
●● نبات السلوى
فهو أكثر مهارة في الافتراس .. إذ ينصب فخاخه الّتي قد تمتد لأمتارٍ عدة .. ويصطاد الضفادع والطيور والقوارض كأمهر صيادٍ محترفٍ .. فالنبتة التي تبدو وديعةً في الظاهر .. تلتهم فرائسها بوحشيةٍ كبيرةٍ .. وتمد أنيابها الورقية وكأنها فك لأحد الطيور الجارحة.
●● نبات خناق الذباب
ان نبات خناق الذباب يرى في الذباب وجبة لا تقدر بثمن بالنسبة له فيعمل كصيادٍ بارعٍ له .. وما إن تقترب الذبابة منه، حتى تلتصق به ويخنقها ثم تتحلل إلى أجزاء بسيطة .. ورغم أن ارتفاع خناق الذباب لا يتجاوز الثلاثين سنتيمتراً إلا أن أشواكه الحادة .. وقادرة على جذب الذباب إليه وإغرائه بالقدوم.. من النباتات التي توحي عند ذكر اسمها بأنّها نبتة وديعة جميلة وذات زهورٍ عطرة .. لكنها في الواقع نبتة مفترسة .. تعيش على التهام ضحاياها من الحشرات ..
نبتة ندى الشمس .. الّتي تصطاد الحشرات بمهارة فائقةٍ جداً .. فيا له من عالمٍ غريبٍ مليء بالأسرار والغرائب .. نتعلم منه كل يومٍ شيئاً جديداً .. ونكتشف فيه أشياءً لم تكن تخطر لنا ببال.. فسبحان الله أحسن الخالقين.