بـعد ان كان ينظر إلى البـطاطا (البـطاطســـ) بـاعتبـارها غذاء للفـقراء فـى الصين، اصبـحت الآن تجــد رواجــا اكبـر كجــزء شهى ومـغذٍ ضمـن اى وجــبـة فـى ظل مـعاناة اكثر دول العالم ســـكانا مـن نقص المـياه، وبـحثها عن بـدائل للارز والمـكرونة.
وقال مـســـئولون حكومـيون خلال المـؤتمـر العالمـى للبـطاطا الذى عقد على اطراف بـكين هذا الاســـبـوع، إن الصين تنتج بـالفـعل 95 مـليون طن مـن البـطاطا ســـنويا وهو مـا يعادل ثلث الإنتاجـ العالمـى وتهدف لرفـع هذا الرقم إلى 130 مـليون طن بـحلول عام 2020.
وقال "منوعات" وزير الزراعه هان تشانجــفـو أمـام المـؤتمـر "لم تعد صناعه البـطاطا فـى الصين صناعة للمـناطق المـتأخره أو الفـقيره لكنها تســـلط الضوء على التوجــه الزراعى الحديث للبـلاد وتثرى مـائده المـواطنين.
"وبـدات الصين هذا العام فـى الترويجـ للبـطاطا بـاعتبـارها مـكونا اســـاســـيا مـن الغذاء وبـشكل خاص صنف جــانبـى إلى جــوار الحبـوب وهى فـكرة طرحت بـإلحاح فـى ظل مـشكلات المـياه التى تهدد بـتقويض قطاع الغذاء وهى حيوية للشرعية الســـياســـية.
ويعانى الســـهل الشمـالى الصينى نتيجــة عقود مـن الإفـراط فـى اســـتغلال المـياه الجــوفـية لاغراض الصناعة وفـى مـزارع القمـح.
وفـى بـعض "منوعات" أجــزاء مـن خبـى -ثالث أكبـر إقليم مـنتجـ للقمـح- حظر على المـزارعين زراعه القمـح بـهدف الحفـاظ على المـياه الجــوفـيه، وقالت الحكومـه المـحليه إن الحفـر المـفـرط لأغراض الرى تســـبـب فـى هبـوط الأرض بـل وانهيارات أرضية.
وقال ديفـيد إيه تومـســـون رئيس المـؤتمـر "منوعات" العالمـى للبـطاطا للصحفـيين إن البـطاطا ســـتخدم خطط الصين فـى تحســـين الاســـتدامـة الزراعية.
وقال "فـدان البـطاطا "منوعات" يقدم طاقه وبـروتين أكبـر مـقارنه بـالمـحاصيل الأخرى.
.
وعقد المـؤتمـر فـى يانجــوينغ إحدى ضواحى بـكين، حيث تمـت إقامـه مـركز دولى للبـطاطا على مـســـاحه 12000 مـتر مـربـع إلى جــانب مـتحف للخضراوات ومـركز لزراعه البـطاطا.