قال الأمين العام لوزارة البيطرة (المنشأة حديثا) إن وزارته ستعمل في أسرع وقت ممكن على تنظيم تعداد شامل ــ لأول مرة ــ لرؤوس الماشية في مورياتانيا لأن جميع الإحصاءات المتوفرة في هذا المجال ليست سوى أرقام تقديرية.
وأشاد الدكتور مختار فال في أول حديث له للصحافة منذو تعينه الخميس الماضي بقرار رئيس الجهمورية محمد ولد عبد العزيز تخصيص قطاع وزاري لقطاع الموشي لما ظل يلعبه في الإقتصاد الموريتاني، من خلال مساهمته الكبيرة في توفير فرص العمل وتكوين الناتج المحلي الخام والمساهمة في مكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي للبلد.
وأضاف الأمين العام في مقابلة مع موقع "الحصاد"، أن اولوية قطاعه الآن تتلخص في تحقيق التكامل بين كافة الفاعلين في القطاع من مصالح فنية في ومنتجين وذلك من خلال توزيع محكم للأدوار من اجل تطبيق الاستراتجية الوطنية في هذا المجال، اضافة الي تعزيز صيانة وتنمية المنشئات الصحية والانتاجية للقطاع، والعمل على زيادة الانتاج وتحسينه كما وكيفا ورفع قدرته التنافسية، وتوطيد علاقات التعاون مع القطاعات الأخرى ذات الصلة وخاصة وزارات المياه والزراعة والبئة والصحة.
وبخصوص الزيارة التي تقوم بها وزيرة البيطرة السنغالية حاليا لموريتانيا قال الدكتور فال مختار إن موريتانيا والسنغال تربطهما علاقات واتفاقيات كثيرة يطبعها التضامن وحسن الجوار، والزيارة تدخل في اطار تطبيق توصيات للجنة المشتركة العليا للتعاون، وتسعى السنغال بشكل خاص الى مساعدة الجانب الموريتاني في توفير الأضاحي للأسر السنغالية المسلمة حيث تعتمد بنسبة 80 % علي السوق الموريتاني في هذا المجال.
وفي هذا الصدد قال فال مختار ان الوزيرة السنغالية الزائرة أعربت لنظيرتها الموريتانية الدكتورة فاطمة حبيب عن استعداد بلادها لتقديم كافة التسهيلات للمنمين وتجار الماشية الموريتانيين واعفائهم من كافة الرسوم والاتاوات ليس فقط في موسم عيد الأضحي وانما لفترة قد تصل شهرا كاملا بعد العيد تكون كافية لبيع جميع مالديهم من أغنام.
الأمين العام قال إن الجانب المورياتي تربطه مع الجانب السنغالي إتفاقية انتجاع موقعة سنة 2006، يستطيع من خلالها المنمون الموريتانيون الانتجاع مدة 3 الى 4 أشهر في السنغال كما يستطيع السنغاليون أيضا الانتجاع بمقتضاها في منطقة العطف، وسيعمل الجانب الموريتاني علي تفعيلها وتحيينها خدمة للمنمين الموريتانيين.
وردا على سؤال حول قدرة السوق الموريتاني للماشية على تزويد السوق السنغالى بمئات آلاف الرؤوس من ذكور الضأن بشكل خاص دون أن ينعكس ذلك سلبا علي الثروة الحيوانية الموريتانية وعلى المستهلك الموريتاني قال الدكتور فال مختار
إن الثروة الموريتانية من الأغنام تتراوح بين 14 الى 16 مليون رأس على أقل تقدير، وأنها قادرة كما كانت دائما علي تلبية الطلبين الموريتاني والسنغالي، وليس هناك داع للقلق في هذا المجال.