لماذا غزواني ثانية؟ / محمد محمود أبو المعالي :|: وزير : أشغال 34 من المشاريع تسيربشكل غير مقبول :|: ولد داداه يعلن مساندة غزواني في الرئاسيات القادمة :|: لجنة حقوق الانسان : لا يمكن تجاهل التحديات التي تواجهها الصحافة :|: وزارة الثقافة توضح أسباب تقدم البلد في حرية الصحافة :|: رئاسيات يونيو : مرشح ثان يودع ملفه :|: وفد من حلف شمال الأطلسي يزور موريتانيا :|: توزيع جائزتي مسابقة الخط والخطابة :|: التكتل يشكل لجنة لتحديد خياراته من الرئاسيات :|: قفزو كبيرة لمورريتانيا على مؤشر حرية الصحافة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

الإساءة للرسول تعصف بـ"مصداقية" القاعدة بقلم : محمدعبد الله/ ابابه

dimanche 7 octobre 2012


يبدو أن قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أصبحوا الآن، لا يولون كبير اعتناء للدفاع عن نبي الاسلام، و رسالة الإسلام، التي طالما لعبوا على العواطف من خلال التظاهر بـ"الدفاع عنها" والسعي إلى "إقناع العالم بها"، حتى ولو كلفهم ذلك أرواحهم وأروح آلاف الأبرياء.

ففي الوقت الذي تواصل مؤسسات إعلامية وفنية موجة الإساءة إلى الرسول الكريم، يتجاهل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي يحتجز رهائن غربيين، هذا الحد ث رغم أنه كان بإمكانه أن يلعب ورقة الرهائن لتقدم هذه الدول الغربية اعتذار رسميا عن نشر هذه الإساءات المتكررة ضد الإسلام على أراضيها.

الادهى من ذلك انه بدل أن يهدد التنظيم بقتل الرعايا الغربيين - كما هو شأنه دائما-، او يفاوض على إطلاقهم مقابل الاعتذار من الحكومات الغربية للشعوب الاسلامية، عن ارتكاب أفعال تسيء إلى مليار ونصف المليار مسلم على أراضيها، فاجأ التنظيم، الرأي العام، بـ"الإعلان عن فتح الباب أمام مع فرنسا بالضبط للتفاوض، حول رعاياها المحتجزين لديه صبيحية نشر صحيفة Charlie Hebdo الفرنسية كاريكاتيرا مسيئا للرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.

إن توجيه القاعدة رسالة بحجم إطلاقها لرعايا تناصب حكوماتهم العداء، مقابل اعتذار هذه الحكومات، للمسلمين كان من شأنه - لوحدث - أن يكسب القاعدة جماهير كبيرة داخل الشعوب الإسلامية، كما من شأنه أن يظهر الحكومات الغربية في صورتها الحقيقية، في السعي وراء مصالحها، مهما كان ذلك على حساب ما تتشدق به من حرية، هدفها الرئيسي توسيع الهوة بين شعوب العالم الطامحة إلى السلام والتقارب والانسجام .

كما أن تجاهل القاعدة أفعالا بهذا الحجم تسيئ الى شخصية أعظم شخصية لدى المسلمين كافة، وفتح الباب أمام التفاوض في مثل هذا الظرف الحساس من شأنه أن بفتح النار على القاعدة ويظهر على حقيقتها وزيف ادعائها، في الدفاع عن الإسلام وسعيها وراء مصالحها المادية التي يدرك الجميع أنها ظلت إلى عهد قريب ليست شيئا أكثر من مئارب سياسية .

إن البيان الصادر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، عقب مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، هو عبارة عن ركوب القاعدة للموجة، وليس انتصارا لنبي الإسلام، إذ لا تظهر القاعدة من خلاله أي اكتراث بالأمر وهو ما يتجلى من خلال النقاط التالية :

1 أنه لا يتضمن أي إدانة مباشرة لفلم براء المسلمين وإنما يحض على قتل ممثلي أمريكا باعتبارها دولة متغطرسة، وهذه الدعوة ليس جديدا على خطاب القاعدة

2 أنه لم يتضمن أي تهديد للحكومة الأمريكية جراء نشر الفلم المسيئ للرسول.

3 أن البيان عبرعن استمرار العداوة مع أمريكا المتغطرسة دون أن يزيد نشر الفلم أي شيء في تعمبق هذه العداوة. كما لا يمكن أبدا فهم قتل القنصل الامريكي في بنغازي على انه كان على خلفية نشر الفلم المسئ من خلال القرائن التالية

1 أن قتل القنصل كان تنفيذا لوعد بالانتقام لأبي يحي الليبي الذي قتل قبل ذلك بأيام على يد القوات الامريكية، وهوالوعد الذي جاء على لسان الظواهري قبل ذلك بأيام.

2 أن الحكومة الليبية رأت ان القضية كان يتم التخطيط لها منذ فترة، مما جعلها تواجه صعوبات في تعقب مرتكبي العملية مما يعني التخطيط سبق نشر الفلم المسئ للرسول.

3 أن قتل القنصل الأمركي في ليبيا بالذات هو نوع من اظهار رمزية الانتقام لأبي يحي الليبي في الوقت الذي كان يمكن القاعدة أن تقتل أي مسؤول آخر في بلدي اسلامي انتصار لنبي الاسلام.

إن موقف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من الإساءات المتكررة للرسول الكريم، مثير للانتباه، بشكل يطرح التساؤل حول مدى علاقة التنظيم بالقضايا التي ترفعها شعارا من قبيل "الجهاد" و"دولة الإسلام" كما من شأنه أن يدعم الدعايات التي تروجها حكومة البلدان التي تنشط فيها الحركات الإسلامية حول ارتباط هذه الجماعات بمهربي المخدرات واستخدام الشعارات الدينية لأغراض سياسية بحتة.

عجبا لـ"حماة الاسلام الجدد" و"مستقبل دولة الاسلام الموحدة" الذين لا يكترثون للإساءة الى أسمى رموز الاسلام. إنه لمثير للشفقة حين يتظاهر المسيحيون في الدفاع عن الرسول الكريم والتضامن مع المسلمين في محنتهم ويتجاهل من يعتبرون السواد الأعظم من المسلمين مرتدين وانهم "هم المسلمون الامر.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا