موريتانيا تشارك في ملتقى للاقتصاد الرقمي بجنيف :|: وزيرالداخلية : يجب الابتعاد عن المخاطر قرب الحدود مع مالي :|: وزيرة : تمثيل النساء وصل 30‎%‎من القوة العاملة في موريتانيا :|: الحكومة : لا توجد أي مشكلة مع مالي :|: ماهي أنواع الرهاب الاجتماعي ؟ :|: أكبر 10 اقتصادات في العالم لعام 2024 :|: موريتانيا تشارك في القمة الافريقية-الأمريكية :|: عودة رئيس الجمهورية من العاصمة بانجول :|: المجلس الوطني للحزب الحاكم يصوت لترشيح ولد الغزواني :|: مرشحون للرئاسيات يعقدون مؤتمرا صحفيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
 
 
 
 

للإسلاميين فقط ..... نحن والحكم

lundi 24 septembre 2012


يقول الإمام الشهيد حسن البنا : الإخوان المسلمون لا يسعون لتولي الحكم, ولا يجعلون هذا مقصدًا من مقاصدهم؛ لأن مهمتهم التي حددوها لأنفسهم هي إيضاح مبادئ عليا, وطبع النفوس على هذه المبادئ. فمهمتهم الأولى تربية الشعب لا تولي الحكم....

ويقول ايضا : "الإخوان المسلمون لا يطلبون الحكم لأنفسهم، فإن وجدوا من الأمَّة مَن يستعد لحمل العبء وأداء هذه الأمانة والحكم بمنهاج إسلامي قرآني؛ فَهُمْ جنوده وأنصاره وأعوانه"

في التسعينات من القرن الماضي أيام كنت أدرس في كلية الطب في إحدى الدول الأجنبية تم احتكاكي بجميع الحركات الفكرية الإسلامية منها والعلمانية ، بل وبالحركات الملحدة والمتطرفة أحيانا ، وبعد المطالعة المكثفة والبحث الجاد والنقاشات المتكررة تم اقتناعي التام بفكر الإمام الشهيد حسن البنا ، لما فيه من وسطية وشمولية تلامس الفطرة النقية وكذلك لما فيه من محبة وتقوى وحرية مما يؤدي حتما إلى صيانة الوحدة الوطنية ومحاربة للفساد والتطرف.

وبعد عودتي إلى أرض الوطن وفي سنة 2000 تحديدا بقيت محتفظا بقناعتي لنفسي ، وقررت الاستقلالية وعدم الانتماء الى أي حركة او أي حزب وأن اخدم وطني مستقلا يدي في يد من يريد الاصلاح ومعارضا للطغاة و المفسدين الى يوم الدين , ورغم استقلاليتي كنت دائما داعما للحركة الاسلامية المتمثلة في الاصلاحيين حينها .

ونتيجة لمراقبتي للحراك السياسي الوطني ونتيجة للتطورات السياسية المتلاحقة فقد قررت ان أخرج اليوم بمجموعة من الملاحظات و الافكار سأجملها في ما يلي :

ـ إن المتتبع للسياسة الوطنية يصاب بالحيرة والارتباك وهو يرى الإسلاميين الوسطيين يبتعدون عن وسطيتهم إلى أقصى اليسار تارة وإلى أقصى اليمين تارة أخرى يتأرجحون في دوامة من اللعب السياسي تنافي ما دعا إليه المرشد المؤسس للحركة ، فيطالبون برحيل أول نظام ديمقراطي إسلامي ووطني في موريتانيا ، جاء بعد نظام قهري ظلم الناس في دينهم ودنياهم أكثر من عشرين سنة .

ـ بما أن الإخوة عايشوا نظامين متناقضين في التوجهات والأساليب وفي التعاطي مع الشأن العام عموما والشأن الإسلامي خصوصا فإني أقدم مقارنة بسيطة بين النظامين ,النظام الديمقراطي في عهد ولد عبد العزيز والذي يطالبون برحيله، وديمقراطية معاوية , و سأكتفي بسرد بعض المميزات والخصوصيات التي طبعت النظامين كل على حدة :
ما قبل سنة 2005

1ــ فتح سفارة للعدو الصهيوني في نواكشوط للابتعاد بنا عن وسطنا العربي والإسلامي.

2ــ المتاجرة بأبناء الحركة الإسلامية وسجنهم والتنكيل بهم وذلك عند ما يكون النظام بحاجة إلى تمويل من المؤسسات المالية العالمية المحكومة من طرف اللوبي الصهيوني , مما يشكل أكبر إهانة للمواطن الموريتاني, بل كان ذلك النظام يسلم أبناء الوطن هدية للأجنبي .

3ـ التهديد بتحويل المساجد إلى مخابز والتعدي على حرمة بيوت الله باقتحامها وإرهاب المصلين والعبث بمكتبات المساجد , ضرب المحجبات والكشف عن حرماتهن....... نشر الرشوة والفساد واختلاس المال العام.....الخ
4 ـ نشر الرذيلة وسوء الخلق وتقريب الأنذال والشواذ اجتماعيا.

بعد مجيئ الرئيس محمد ولد عبد العزيز

1ـ طرد سفارة إسرائيل وتطهير البلاد من أدرانها القذرة.

2ـ أطلق نظام ولد عبد العزيز ثورة وطنية وإسلامية حقيقية ، و حربا تصحيحية لا هوادة فيها على جميع المستويات لتصحيح أخطاء وجرائم ذلك النظام المجرم المستبد البائد.

3ـ أخرج العلماء والدعاة من السجون, ورد إليهم الاعتبار, وأنزلهم المنزلة اللائقة بمكانتهم العلمية والدينية, وأطلق حرية الدعوة بعد تقييد دام طويلا وأصبح الدعاة الى الله سبحانه وتعلى يجولون في غرب إفريقيا والعالم اجمع يدعون إلى الوسطية ,على طريق أسلافهم من الدعاة الشناقطة القدامى .

4ـ أعلنها مدوية أن موريتانيا دولة إسلامية وليست علمانية ولن تكون كذالك ،وبدأ منذ اليوم الأول بالتأسيس الجاد لنهضة ثقافية إسلامية في بلاد شنقيط وذلك بفتح إذاعة القرآن الكريم والتي أصبحت جامعة على الهواء يلتقي فيها علماء الشناقطة وطلاب العلم لنشر الدين الحق والثقافة الإسلامية و الأخلاق الفاضلة،وأصبحت محاضرات الشيخ محمد ولد سيد يحي في إذاعة موريتانيا تركز ثوابت القيم والتربية والأخلاق والوحدة الوطنية وتحارب التطرف والإرهاب واختلاس أموال الدولة.....فأن تسمع الداعية محمد ولد سيد يحي في إذاعة موريتانيا ,هذا قبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز كان ضربا من المستحيل.

5ـ أعلن الرئيس ولد عبد العزيز من اليوم الأول انحيازه للطبقة الاجتماعية المهمشة ومحاربة الفساد والمفسدين والتركيز على المشاريع التنموية والبنية التحتية .....

وبذلك فقد ضمن الولاء تام من كل مثقفي موريتانيا المخلصين سواء كانوا اسلاميون وسطيون او قوميون وطنيون وهؤلاء بالإضافة الى المواطن البسيط ,هم من اوصل الرئيس محمد ولد عبد العزيز الى كرسي الرئاسة في الشوط الاول من انتخابات رئاسية حرة وشفافة اعترف الجميع بنزاهتها وشفافيتها الشيء الذي حير المنافسين واصبح بعضهم يرى "باء" متحركة (وذلك بسبب حدة المفاجأة وإصابة مركز التوازن في المخيخ مما يؤدي الى الدوار ورؤية الاشياء كلها تتحرك).

وفي الاخير فإننا نقول للسيد الرئيس الى الامام وان الاغلبية الساحقة من الشعب الموريتاني معك في تطبيق برنامجك الحكيم برنامج التنمية الشاملة ومحاربة الفساد والمفسدين ذلك البرنامج الذي بدأ يأتي أؤكله في جميع المجالات وخاصة مجال محاربة الفساد الذي كان يُعشش في جميع الوزارات و اصبح المفسدون أقلية قليلة خائفة ومعزولة ومصيرها الزوال القريب انشاء الله تعلى. الى الامام وسنحتفل قريبا بالتفاف الشعب الموريتاني كله100% حول هذا البرنامج.
ولا يفوتني ان أُذكر الاخوة في حزب تواصل مرة اخرى بان تعاليم الامام الشهيد حسن البناء تحثهم وبصراحة ان يدعموا ويقفو يدا واحدة مع الرئيس الاصلاحي محمد ولد عبد العزيز كما هو واضح في قوله رحمه الله تعلى "الإخوان المسلمون لا يطلبون الحكم لأنفسهم، فإن وجدوا من الأمَّة مَن يستعد لحمل العبء وأداء هذه الأمانة والحكم بمنهاج إسلامي قرآني؛ فَهُمْ جنوده وأنصاره وأعوانه".

بقلم الدكتور محمد ولد ممد
Mohamed.memed@yahoo.fr

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا