انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض :|: الرئيس غزواني الى كينيا للمشاركة في قمة هامة :|: حزب معارض بدعم العيد ولد محمدن في الرئاسيات المقبلة :|: جبهة "جمع : تدعو لتأييد ترشيح الرئيس غزواني :|: الإنتاج اليومي من المياه في كيفه ارتفع إلى 3900 متر مكعب :|: حملة ولد عبد العزيز تشرع في جمع تزكيات الترشيح :|: تهاطل أمطار خفيفة على مدينة نواذيبو :|: بيان من البنك المركزي حول تخليد اليوم العربي للشمول المالي :|: استحداث مفوضيات مكلفة بالمرور :|: العهدة الثانية.. استقرار الأمان واستكمال البناء * :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

بين الرحيل والبقاء بقلم : الشيخ ولد التراد كاتب صحفي

lundi 23 juillet 2012


تشهد الساحة السياسة الموريتانية في الآونة الأخيرة حالة غير معهودة في تاريخ البلد السياسي , اليوم اضحى مطلب الرحيل هو الخيار الوحيد والمفروض كما ترى منسقية المعارضة الديمقراطية وكما جاء على لسان قادتها الذين أمسوا لايرون نهضة موريتانيا ولا خلاصها إلأ بتنحية ولد عبد العزيز عن السلطة واسقاط نظامه المتغطرس لذا دأبو ينظمون المهرجانات الحاشدة المتتالية المنددة لتعبير عن سخط الشعب وعزمه على تغير واقع البلاد المزري الذي بات اسوأ من ذي قبل , هذا في حين ترى المعارضة المحاورة والتي استبعدت خيار الرحيل كحل للأزمة في موريتانيا وذلك كون واقع موريتانيا يختلف عن تونس ومصر وكما ان شعبها شعب مسالم لا حول له ولا قوة لذا كان الحوار مع النظام وتطبيق بنود اتفاقية داكار بالنسبة لإحزابها هي الوسيلة المثلى للخروج بالبلاد من وحل الازمة الراهنة وخندق الصراع على السلطة ,لذا جاءت مبادرة السيد مسعود ولد بلخير كبادرة خير لإحتواء الأزمة قبل تفاقمها وجر البلاد الى مستنقع الثورة .

في ظل هذا كله ومأزق المطالبات المتكررة بالرحيل ترى أحزاب النظام (الاغلبية ) والمبادرات الداعمة لرئيس انه لاجدوى ولامبرر لذلك اصلا فالشعب قد وجد ضالته والبلاد قد وصلت الى بر الأمان مع القسادة الحالية , وذلك لما أمست تشهده اليوم من تنمية وازدهار ما كان المواطن يحلم بها فالنظام الحالي لايتعهد وانما ينفذ لايقول وانما يفعل واكبر دليل على ذلك هي جملة الانجازات الملموسة والتي شملت كافة القطاعات والمجالات بالبلد حتى اجتازت ماكان متوقعا لدى البعض وفي ظرف وجيز.

بين هذا وذاك ووسط هذا الضباب السياسي المسيطر لايلوح في الافق القريب حل جذري للأزمة السياسة الراهنة حتى لكأن المشكلة هنا تقنصر على شخص الرئيس المنشود أهو عزيز ام ولد داداه ام جميل ؟ بغض النظر عن وضع البلاد المأسف ومدى حاجتة الدولة الى البناء فو الله لو قدر لموريتانيا أن تنطق وتختار بين هؤلاء لقالت (ارحموني ).

هكذا يبدو ويبدو أن الحل هنا لايكون إلا بالارادة الشعبية الخالصة لكن متى ستوجد هذه الارادة لدى الشعب الموريتاني حتى تلبى؟
هنا تكمن المشكلة,وهذا لأن المواطن الموريتاني لايعتبر نفسه ذا احقية بالمطالبة فمابالك بالتضحية فمادام المواطن يخشى المطالبة بحقوقه الشرعية ويضع حدا فاصلا بينه وبينها ويعتبر أن مايقوم به الحاكم من اسهامات لا اسميها انجازات هي مجرد صدقة او هبة يتكرم بها على الشعب وكأن البلاد تركة ورثها عن أبيه لن يطرأ شيء مغاير.

ماعلى المواطن أن يعيه هو أن الحاكم أو الرئيس يحكم تكليفا وليس تشريفا وأن الواجب يحتم عليه خدمة الوطن والمواطن ,لذا عليه أن يبقى في الساحة ويتدخل في الشأن مطالبا بحقه لا ان ينقطع تاركا المجال للساسة والمخربين الذين لا هم لهم سوى المصالح سواء ارتفعت الاسعار لتناطح عنان السماء أو تدنت الاجور لتسبح في باطن الارض , وسواء تفاقمت البطالة لترسخ الجريمة داخل المجتمع بحثا عن لقمة العيش .

على المواطن أن يفهم حقيقة مطالبه وسبل العثور عليها ,وذاك لن يكون الا بتغيير العقلية البائدة والا فالمشكلة ليست في غاية المعارضة ولامصالح الاغلبية المشكلة في ماذا يريد المواطن؟

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا