حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" الثلاثاء 5 يونيو من أن المناطق الزراعية في مالي والنيجر تواجه خطرا وشيكا من حشود الجراد الصحراوي التي تتحرك جنوبا من الجزائر وليبيا.
وتشير المنظمة إلى أن انعدام الأمن على طول المناطق الحدودية بين الجزائر وليبيا يعوق جهود مكافحة الجراد في المنطقة، فيما من الممكن أن يشكل انعدام الأمن والنزاع السياسي في مالي عقبة أيضا أمام جهود المراقبة والمكافحة في حالة وصول حشود جرادية كبيرة إليها.
وقال كبير مسئولي تنبؤات الجراد لدى المنظمة الخبير كيث كريسمن "إن أعداد الجراد ومدى انتشار الفاشيات تتوقف على عاملين رئيسيين هما فعالية جهود المكافحة الجارية في الجزائر وليبيا، وكميات المطر القادم من منطقة الساحل في غرب أفريقيا.
وأشار إلى أن قدرة ليبيا على تنفيذ عمليات المكافحة تضررت في غضون السنة الماضية.
وتعكف الجزائر وليبيا على تنفيذ عمليات معالجة مكثفة للمناطق الموبوءة، والمقدر في المجموع أن مساحتها تغطي نحو 40 ألف هكتار في الجزائر، و21 ألف هكتار في ليبيا، وذلك في منتصف مايو.
وتضمن هيئة المنظمة لمكافحة الجراد الصحراوي في غرب إفريقيا التنسيق الإقليمي الداخلي بين البلدان، بحيث يتولى نظام الوقاية من طوارئ الأمراض الحيوانية والآفات النباتية العابرة للحدود مساعدة البلدان العشرة الأعضاء (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، بوركينا فاسو، تشاد، النيجر، السنغال، مالي) على تحسين استعدادات الطوارئ وآليات الوقاية.
وفي أكتوبر 2011، شاركت هذه البلدان في مناورات عملية صممت لاختبار حالة الاستعداد لدى مالي وتدعيمها في حالة انفجار أزمة جديدة بفعل فاشيات الجراد الصحراوي.