شهدت أسعار المحروقات السائلة يوم أمس زيادة جدية هي الرابعة والعشرين علي التوالي منذو شهر أكتوبر سنة 2009.
وارتفع سعر لتر المازوت من 347.6 إلي 352.2 أوقية، كما ارتفع سعر لتر البنزين ليصل إلي411 أوقية بزيادة 3.9 أوقية.
وجاءت الزيادة الجديدة مفاجأة للمراقبين، الذين كانوا يتوقعون انخفاض أسعار المحروقات بعد الشروع في تطبيق مرسوم جديد ــ صادق عليه مجلس الوزراء قبل أقل من ثلاث أسابيع ــ يحدد العناصر المكونة لهيكلة أسعار المنتجات النفطية السائلة، وهو المرسوم الذي يقلص تكلفة فتح وتأكيد "رسالة الاعتماد" L C، وذلك من خلال خفض فترة التسديد من ستة أشهر إلي ثلاثة أشهر مما كان سيخفض سعر للتر تلقائيا بحدود 10 أواقي، إضافة إلي إلشروع في تطبيق مرسوم سابق يلغي ضريبة IMF علي المحروقات السائلة والبالغة 2.5 % .
ويقول الخبراء إن تركبة السعر الجديدة ــ وان كانت تقلل من فترة إمهال التسديد بالنسبة لشركات التوزيع ــ فإنها بالمقابل تعوضهم عن طريق تحديد هامش ربح ثابت يصل إلي 17.5 أوقية للتر بدل 14 أوقية في أقصي الاحتمالات في تركبة السعر السابقة.
وبلغ السعر القاعدي للتر المازوت في آخر زيادة للأسعار في 27 مارس الماضي، مبلغ 272 أوقية تضاف اليها 75 أوقية ضرائب وحقوق جمركية، فيما كان مبلغ الدعم يصل حينها الي 47 أوقية للتر.
يذكر أن موريتانيا تتعامل مع مورد استراتيجي لتموين سوقها بالمحروقات السائلة هو شركة "بي بي أنرجي" السويسرية وذلك منذ شهر فبراير الماضي، وتحصل الشركة بموجب العقد الموقع بينها مع الدولة والذي يستمر مدة سنتين علي هامش ربح ثابت قدره 17.79 دولار عن كل طن متري من المازوت و46.41 دولار عن كل طن متري من الكيروسين، و60.14 دولار كن كل طن متري من الفيول ، و62.77 طن متري من البنزين.
محرر الشؤون الاقتصادية