(الحصاد ــ خاص) وصلت العائدات المالية المباشرة علي ميزانية الدولة للسنة المالية 2011 من الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم" إلي مبلغ قدره 56 مليار و270 مليون أوقية ــ منها 27.5 مليار ضريبة علي رقم الأعمال ــ أي بزيادة قاربت 200 % عما كان متوقعا في مشروع الميزانية الأصلي.
وتعود هذ الزيادة بالأساس إلي ارتفاع أسعار الحديد الخام في الأسواق الدولية من 90 دولارا للطن في بداية 2010 من 70 دولار إلي 140 دولار للطن، مما ضاعف من عائدات الشركة التي حققت لأول مرة رقم أعمال وصل إلي مليار دولار، وأرباح صافية وصلت إلي 135 مليار أوقية، خلال نفس السنة.
ويتوقع أن تزيد بشكل كبير عائدات الشركة للسنة الحالية التي أوشكت علي الانصرام لكنها لن تظهر إلا في ميزانية الدولة لسنة 2012 حيث توقع معدو مشروع الميزانية أن تصل إلي حوالي 74 مليار اوقية.
يذكر أن هذه العائدات لا تشمل مداخيل ميزانية الدولة من الضرائب علي القيمة المضافة T V A التي تدفعها "سنيم" والتي تصل علي المحروقات التي تستهلكها الشركة إلي 18 % ينتج عنها متوسط دخل شهري يتراوح بين 600 ــ 700 مليون أوقية.
وتمتلك الدولة الموريتانية 78.35 % من أسهم الشركة الوطنية للصناعة والمناجم في ما تعود النسبة الباقية إلي شركاء عرب مع نسبة ضئيلة لخواص موريتانيين.
وتعتبر الصين أكبر مستورد لخامات الحديد في العالم حيث تستورد سنويا حوالي 620 مليون طن، وهي تستورد الآن حوالي 50 % من الحديد الموريتاني 5.5 مليون طن وهو ما يساوي أقل من 1 % من استهلاكها السنوي.
وشهد عام 2010 انهيارا لآلية تحديد أسعار خام الحديد، فقد دامت صفقات خام الحديد في السوق الدولي لمدة 40 سنة. إلا أنه بدلا من ذلك بدأ مؤخرا تنفيذ نمط جديد لتحديد أسعار خام الحديد على أساس مؤشر ((بلاتس)) كل ثلاثة أشهر
وتسيطر حاليا ثلاث شركات كبرى علي سوق الحديد الخام في العالم هي : ((بي اتش بي بيليتون)) الاسترالية و((فالي دي ريو دوسي)) البرازيلية و((ريو تينتو)) الاسترالية ، حيث تستحوذ على 65 بالمائة من صادرات خام الحديد في العالم .