قال احمد صمب ولد عبد الله ولد صمب، الناطق الرسمي باسم الرئيس المعزول إن ولد الشيخ عبد الله التقى خلال زيارته لليبيا بكل من جان بينغ ورمضان لعمامرة، كما أجرى لقائين مطولين مع الزعيم الليبي معمر القذافي.
وأضاف ولد صمب أن الرئيس المعزول لمس عن قرب "حرص أخيه القائد معمر القذافي على مساعدة الموريتانيين على الوصول إلى مخرج عاجل من الأزمة"
وهذا نص البيان :
"قام رئيس الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله خلال يومي 6 و7 مارس 2009، بزيارة للجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، تلبية لدعوة كريمة من أخيه القائد معمر القذافي، رئيس الاتحاد الإفريقي، الذي حرص على أن يتوج مشاوراته الأولية بشأن الأزمة الموريتانية بالتشاور المباشر مع الرئيس الشرعي المنتخب. وقد حرص رئيس الجمهورية على تلبية هذه الدعوة من منطلق الثقة الكاملة في الأخ القائد والحرص على التعاون معه، والرغبة الصادقة في دعم أي مبادرة جادة لمعالجة المأزق القائم.
وخلال الزيارة عقد الزعيمان جلستي تشاور مطولتين ناقشا فيها أبعاد الأزمة وآفاق حلها، بقلب مفتوح وحرص مشترك على حماية المصالح العليا لموريتانيا ولسائر دول القارة. ولمس رئيس الجمهورية عن قرب حرص أخيه القائد معمر القذافي على مساعدة الموريتانيين على الوصول إلى مخرج عاجل من الأزمة، كما قدم الرئيس للقائد شرحا عن مبادرة الحل التي تقدم بها للموريتانيين وللمجموعة الدولية يوم 22 يناير الماضي.
وخلال إقامته في الجماهيرية، استقبل رئيس الجمهورية في مقر إقامته كلا من السيد جان بينغ رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي والسيد رمضان العمامرة مفوض السلم والأمن لدى الاتحاد الإفريقي، وأجرى معهما أيضا مباحثات مثمرة حول الوضع القائم وآفاق حله.
وقد كانت دعوة القائد معمر القذافي لرئيس الجمهورية وانتدابه وفدا لمرافقته من قرية لمدن فرصة استطاع فيها رئيس الجمهورية لأول مرة، منذ الانقلاب، أن يدخل العاصمة بدون عوائق، وهي فرصة انتهزها المواطنون بعفوية وصدق لتأكيد تمسكهم بالشرعية وللترحيب برئيس الجمهورية على طول الطريق وحول منزله.
وبهذه المناسبة، يوجه رئيس الجمهورية شكره الخالص لأخيه القائد معمر القذافي ويتمنى له النجاح في مسعاه، ويؤكد حرصه على مواصلة التشاور معه من أجل الوصول إلى حل توافقي يحترم الدستور الموريتاني ومواثيق ومقررات الاتحاد الإفريقي والهيئات الإقليمية والدولية الداعمة لعودة الشرعية الدستورية في موريتانيا.
كما يتوجه رئيس الجمهورية بالشكر إلى المناضلين من أجل الديمقراطية وسائر المواطنين الذين اغتنموا فرصة تنقله إلى نواكشوط للتعبير عن تعلقهم بالشرعية ورفضهم لمصادرة خيار الشعب والانقلاب على السلطة بطرق غير دستورية.
ويؤكد رئيس الجمهورية لجميع المواطنين أنه سيبذل قصارى جهده من أجل تسهيل الوصول إلى حل دستوري ملائم يضع حدا نهائيا للانقلابات العسكرية، ويضمن استئناف المسار الديمقراطي والتنموي، في سياق وفاق وطني واسع مدعوم من قبل شركاء موريتانيا الإقليميين والدوليين.
نواكشوط 08 مارس 2009
الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية
أحمد صمب ولد عبد الله ولد صمب "