طالبت حركة تحرير وانعتاق الحراطين في موريتانيا "الحر" أطراف الأزمة القائمة علي خلفية الاحصاء الجاري بعد أعمال الشغب التي عرفتها مدينتي كيهيدي ومقامة بالتروي وضبط النفس وانتهاج الأساليب السلمية، وعدم النيل من هيبة الدولة وممتلكات المواطنين. وصيانة حرية التعبير والتظاهر المكفولة دستوريا.
وطالب بيان موقع باسم اللجنــــــة المركزيـــــــة التي يتزعمها النقابي الساموري ولد بي باالعمل سويا "على تصحيح الإختلالات التي تعترض عمليات الإحصاء التي لم تكن في يوم من الأيام محل إجماع وطني"
نص البيان
تعيش البلاد هذه الأيام على وقع أحداث دامية إثر قمع السلطات الأمنية لنشطاء من حركة "لاتلمس جنسيتي" الزنجية؛ على خلفية احتجاجهم على الأساليب التي تتعامل بها معهم لجان تحديد الهوية التابعة للوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة أثناء عمليات الإحصاء الجارية. فقد أعادت هذه الأحداث الخطيرة والأليمة من جديد إلى لأذهان هاجس الخوف من الانزلاق نحو المجهول، بما يزعزع الأمن والسلم الأهليين ويعرض وحدة وتماسك النسيج الوطني الهش أصلا للخطر .
وفي هذه اللحظات الحرجة من تاريخ بلدنا، تدعوا حركة تحرير وانعتاق الحراطين في موريتانيا "الحر" الجميع إلى التروي وضبط النفس وانتهاج الأساليب السلمية، وعدم النيل من هيبة الدولة وممتلكات المواطنين. وصيانة حرية التعبير والتظاهر المكفولة دستوريا بالابتعاد عن الحلول الأمنية، والعمل سويا على تصحيح الإختلالات التي تعترض عمليات الإحصاء التي لم تكن في يوم من الأيام محل إجماع وطني، تلك العمليات التي انتدبت للإشراف عليها بطرق أحادية، طواقم تفتقد في معظمها للخبرة وأحيان للمسؤولية، والتي أدت إجراءاتها إلى إقصاء شخصيات وطنية مرجعية تبوأت مناصب سيادية سامية في الدولة.
إن ما حدث من تطورات متلاحقة على خلفية أحداث كيهيدي ومقامة، هو نتيجة حتمية للممارسات التمييزية الاستبدادية و الاقصائية السائدة في البلد، و التي طالما طالبت حركة تحرير وانعتاق الحراطين في موريتانيا "الحر" بتجاوزها عبر شراكة وطنية جادة وفعالة تأخذ في الاعتبار القضايا الوطنية الكبرى، بدأ بتعزيز اللحمة الوطنية من خلال القضاء على الاسترقاق و كافة مظاهر التهميش والغبن والإقصاء وانتهاء بصيانة حق التعبير والتظاهر مرورا بتوزيع عادل للثروة الوطنية والعمل على تطوير وتطبيق الإصلاح العقاري، ووضع حد لسلطة الفرد وإشاعة ثقافة المواطنة والشراكة السياسية.
إن حركة تحرير وانعتاق الحراطين في موريتانيا "الحر" وهي تتابع ببالغ الأسى والحزن ما حصل من تطورات سلبية مخلة بأبجديات الوئام الاجتماعي، لتعبر بصورة جلية عن :
1- ترحمها على أرواح الضحايا وتعازيها الحارة لذويهم، وتمنيها الشفاء العاجل للمصابين؛
2- شجبها وإدانتها لكافة مظاهر العنف والإضرار بمصالح المواطنين وممتلكاتهم.
3- دعوتها السلطات القائمة إلى العزوف عن الحلول الأمنية والإصغاء إلى مطالب المتظاهرين.
4- دعوتها كافة الحراطين إلى توخي الحيطة والحذر ورفض كل ما من شأنه تكرار تجربة أحداث 89 الأليمة سعيا إلى لعب دورهم التاريخي في رأب الصدع وتجسيد الوئام الوطني.
5- إدانتها للدعوات المطالبة بالدفاع الذاتي باعتباره تحريضا على الفتنة وإيقاظا لها
أنوا كشوط 28 سبتمبر 2011
اللجنــــــة المركزيـــــــة