و م أ - دشن وزير التنمية الريفية ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار،صباح امس في قرية المدروم التابعة لبلدية آوليكات في مقاطعة وادي الناقة بولاية اترارزة،مزرعة نموذجية لتحسين سلالات الأبقار ضمن السياسة المتبعة للرفع من إنتاج الألبان واللحوم الحمراء في البلاد.
وقد تلقى الوزير-الذي كان مرفوقا بالأمين العام للوزارة محمد ولد أحمد عيده وعدد من أطر الوزارة- شروحا فنية حول هذه المنشأة وما ستلعبه من دور في تحسين ظروف المنمين الأقل دخلا في المناطق المتاخمة لها وذلك قبل أن يقطع الشريط الرمزي ايذانا ببدء تشغليها.
والهدف من إقامة هذه المنشأة هو زيادة وتحسين انتاج الحليب وتأمينه والتحكم في تقنيات التربية وتسيير مزارع الانتاج وتطويرالتقنيات والتغذية واعداد العلائق ونظافة الحلابة والتلقيح الاصطناعي.
وتبلغ مساحة هذه المزرعة التي تم تشييدها على نفقة الدولة،أربعة هكتارات ونصف وتتراوح طاقتهاالاستيعابية ما بين 200 إلى 240 بقرة.
وتتألف المنشأة من حظيرتين مخصصتين لاستقبال الأبقار بسعة 50 إلى 60 بقرة لكل حظيرة.
ويبلغ طول هذه المزرعة-التي سيتم تسييرها من طرف إدارة البيطرة-30مترا وعرضها 18 مترا وهى مزودة بمشربين عند أطرافها.
وينتظر من هذه المزرعة،الحصول على منشأة وطنية نموذجية لايضاح تقنيات التربية وتغيير عقليات المنمين فيما يتعلق بطرق تربية الحيوان واكتساب مهارات في مجال التلقيح الصناعي وتطويرالكفاءات الانتاجية للسلالات المحلية وزيادة الانتاج وانشاء أقطاب جديدة في انتاج الحليب والحصول على عجول هجينية ذات وزن أكبر من وزن عجول السلالات المحلية.
يذكرأن الجيل الذي سينتج عن التلقيح الصناعي سيتميز بزيادة في الوزن عندالولادة"25 كلغ" بدلا من وزن العجل المحلي عند الولادة الذي يبلغ 19 كلغ فقط،كما أن وزن العجل المحلي بعد سنة من الولادة يصل إلى 120 كلغ، بيما العجل المهجن يصل إلى 250 كلغ/سنة.
وتتميز هذه العملية بكونها تزيد من انتاج الألبان،حيث أن الأبقار المحلية تنتج ما بين لترين إلى ثلاثة لترات لليوم أماالابقارالمهجنة فيتراوح انتاجها من الحليب ما بين 10 إلى 14 لترا في اليوم.
كما تتميزالأبقارالمهجنة بطول فترة الحلاب اذ تصل إلى 270 يوما بدل من 190 إلى 210 أيام في الأبقارالمحلية وبتبكير جنسي"نضج جنسي"،حيث تلقح عند عمر18 شهرا بدل ثلاث إلى أربع سنوات لدى الابقار المحلية.
وقدأعرب بعض المنمين الذين سيستفيدون من خدمات هذه المزرعة عن تقديرهم لجهود الحكومة في تقريب الخدمات العمومية من المواطنين،مشيدين بما تم تحقيقه في مجال البنى التحتية لاسعادالمواطن بغض النظرعن مستوى دخله مع التركيز على السكان الأكثراحتياجا.