كمثيلاتها من بلدان العالم , تواجه بلادنا تحديات كبري , ليست خارجية فحسب انما داخلية كذلك , مؤامرة عفوية يمارسها اصحاب البرلمان واهل السياسة و المعارضة و الموالات والتجار و اصحاب سيارات الاجرة و الباعة المتجولون و المارة و اصحاب السيارات و اغنياء و فقراء البلد , فوضي لم يعد يصلح شيئ الا بها , عجلة و استعجال , تجاوز لإشارات المرور, دخول من النوافذ , تخطي الرقاب , اختراق للطوابير, فوضي واهمال و تكاسل و تغاضي.. و إلقاء اللوم باستمرار علي الدولة و تحميلها مسؤلية كل تقصير ... الدولة ليست ملاك , و الدولة هي الكل , وان قصر شرطي المرور اوتكاسل , وان غابت لجنة مراقبة الاسعار , وان اضرب العمال و تعذر تخطيط الاحياء و توزيع الاراضي , وان غدر الجيش وقتل بعض افراده , و ان تلاعب بعض المسؤولين و الوزراء وكبار التجار بالمال العام , و ان انتحل البعض المسكنة و تبني ايواء الايتام و بناء المساجد , و مهما كانت الصورقاتمة , تظل الدولة مسؤولية الجميع ... , صوراخري ساطعة مشجعة لا بد من الاعتراف بها وأنه مجتمع طيب و شعب مسالم , البيت فيه مفتوح والغريب خلال ساعات يحس انه بين اهله , الحياة بسيطة غير معقدة عفوية لا مجاملات و ابروتوكولات , ورغم الامبالات والفوضي الغريبة , في زحمة المرور , في الاسواق , في المستشفيات , عند المكاتب وامام الشركات الخاصة وداخل المساجد , وفي قاعة البرلمان ... و رغم كل ذلك تمشي الامور وان كانت علي مضض , والحياة لها نكهة خاصة... أعباء و تحديات جمة و وضع برزخي غير مصنف عالميا , انه واقعنا , لكن البراءة و نزعة الخير الكامنة في مجتمعنا لن تدفعنا باذن الله الا الي الخير , ... وقد يكون المقترح التالي معينا و مخلصا من كل تلك الصعاب و لو بعد حين " وجهة نظر " .
لامركزية الدولة
في جو تنافسي شريف , يتم تقسيم البلاد الي أقاليم مستقلة الميزانية و التمويل و التسيير , ويتم تشجيع و احياء التنافس الاقليمي والجهوي ليقضي علي التنافس القبلي غير المعلن والذي يعيشه معظم الموريتانيين ويتأثرون به في معاملاتهم فيما بينهم و مع الدولة ومؤسساتها في الداخل و في الخارج .
تصرف لكل اقليم ميزانيته من الخزينة العامة للدولة و ذلك حسب دوره الاقتصادي , و يتم تقسيم الاقاليم كالتالي :
الاقاليم الشمالية : ( اطار , ازويرات , اكجوجت ) , الثروة المعدنية , مدارس و معاهد التكوين المعدني , المدارس العسكرية , مصانع التمور , مصانع المياه المعدنية , مصانع النحاس و الذهب....
الاقاليم الشرقية : ( النعمة , لعيون ) , الثروة الحيوانية , مركز طب بيطري لعلاج الماشية و تكوين البيطريين , الجامعة الاسلامية كمعلم حضاري قيم و مركز اشعاع جديد , تخصص لها ميزانية ضخمة لتشييدها و اعداد مرافقها و قاعاتها و سكن طلابها واكتتاب أساتذتها الخاصين بها والعلماء من داخل البلد و خارجه , مدرسة المعلمين ...
الاقاليم الجنوبية : ( سيلبابي , كيهدي , روصو ) , الثروة الزراعة , معهد الزراعة , مصانع السكر و المواد الغذائية , مصنع الفوسفات ....
الأقاليم الوسطي : ( كيفة , تجكجة , ألاك ) , كلية العلوم , مدارس التكوين المحظري , مصانع المياه المعدنية....
أقاليم الساحل : ( انواكشوط , انواذيبو ) , مدارس الصيد , الجامعة , المعهد العالي الاسلامي وتطويره و اعادة تأهيله و الحفاظ عليه ليكون مغذيا للجامعة الاسلامية في شرق البلاد , المصانع و الشركات ....
اللجنة الاقتصادية للأقاليم
" وهي المعنية بتسلم الميزانية السنوية للاقليم , و تسيير كل الامور المالية و الاقتصادية المتعلقة به "
الرئيس : أحد الولاة
نائب الرئيس : قائد المنطقة العسكرية
الاعضاء : الولاة , الحكام , القضاة , البرلمانيون و العمد , الاقتصاديون و اصحاب الاختصاص في الاقليم
اللجنة السنوية للرقابة الاقتصادية للأقاليم
وتقوم بزيارات دورية للاقاليم لتقييم وتدقيق سير اقتصاد الاقليم
الرئيس : وزارة المالية , الوزير و أعوانه من مدراء الخزينة والبنك المركزي و أصحاب الاختصاص
نائب الرئيس : رئيس المجلس الاسلامي الاعلي
الاعضاء : قائد المنطقة العسكرية , الولاة , الحكام , رؤساء المحاكم , نواب و شيوخ المناطق و العمد , رؤساء الاقسام المالية والاقتصاديون و اصحاب الاختصاص في الاقليم
الرواتب : ( اقتراح ... رواتب متقاربة )
فان كانت الميزانية تسمح , فلا بأس من تقليص الفرق في الرواتب بين موظفي الدولة و اتاحة الفرصة امام الجميع لتحسين اوضاعهم , بتوزيع جهات العاصمة و المدن الكبري علي الوزارات , لكل وزارة جهة معينة , تقوم بتوزيع القطع الارضية فيها علي موظفيها الاكثر حاجة و الغير مستفيدين من السكن في السابق , منما يعزز الولاء للدولة والاخلاص في العمل , و لا بأس كذلك ان يصاحب ذلك الاجراء قروض ميسرة لاصلاح اوضاع الموظفين .
الرواتب :
رئيس الدولة 1.500.000 اوقية
الوزراء 500.000 اوقية
الامناء العامون 400.000 اوقية
الولاة 500.000 اوقية
الحكام 300.000
النواب و الشيوخ 300.000 اوقية
المدراء 300.000 اوقية
الاطباء و المهندسون 300.000 اوقية
الاساتذة الجامعيون 300.000 اوقية , المعلمون 100.000 اوقية
العسكر و رجال الحرس و الامن و الجمارك :
الضباط من 150.000 الي 1.000.000 اوقية
الجنود والافراد و الرتب الاخري من 80.000 الي 140.000 اوقية
القضاة 500.000 اوقية , الائمة 150.000 اوقية لاصحاب المساجد الرئيسية و 50.000 اوقية للمساجد الفرعية
السفراء و الدبلوماسيين 200.000 الي 1.000.000 اوقية
عمال القطاع العمومي و القطاع الخاص 50.000 الي 140.000 اوقية
الحد الادني للعمال التابعين للمقاولين 70.000 اوقية
و لكي يكون لرواتب موظفي الدولة معني فلا بد من ضبط الاسعار ووضع حد لغلائها و لن يكون ذلك الا بتدخل الدولة من خلال شركاتها , خاصة شركة سونمكس وضخها السوق بمختلف المواد الاستهلاكية باسعار منافسة
النواب و الشيوخ و العمد
يجب ان يكون الشخص المنتخب متواجد طيلة العام و قاطن بالمنطقة التي يمثلها , و له مكتب في مقر الولاية التابع لها ,و شأنه كأي موظف في الدولة يتقاضي راتبا , فان غاب عن مقرعمله خصم من راتبه , وفقط عند الدورات الفصلية او السنوية للبرلمان يحضر الكل الي العاصمة للمشاركة في الجلسات ... فتواجد المنتخبين في أماكنهم يمكنهم من معرفة الامورعن قرب ونقل الصورة الصحيحة لواقع المنطقة
شبكة الطرق البرية و الجوية
ضرورة الاسراع باصلاح و فتح الطرق البرية و الجوية , و ذلك لتسهيل التواصل بين ابناء البلد و تقليص الضغط علي العاصمة , و من بين اموراخري سيشجع و يسهل حركة المستثمرين الاجانب الراغبين في اقامة المشاريع في البلد , فالبلاد بها خير لكن صعوبة المواصلات تظل عاملا منفرا.
طريق الامل : ( كيفة - الطينطان , مستعجل )
طريق : انواكشوط – روصو
طريق : اكجوجت – ازويرات
طريق : اطار – تجكجة – الامل
طريق : طريق : كيفة – سيليبابي – كيهيدي
طريق : اكجوجت – انواذيبو
ضرورة الاسراع بالرحلات الجوية الداخلية
رحلة اسبوعية : انواكشوط - لعيون – النعمة - انواكشوط
رحلة اسبوعية : انواكشوط – كيهيدي – سيليبابي – كيفة - انواكشوط
رحلة اسبوعية : انواكشوط – تجكجة – اطار – انواكشوط
رحلة اسبوعية : انواكشوط – اطار – ازويرات –انواكشوط
رحلات يومية : انواكشوط – انواذيبو –ازويرات – انواذيبو – انواكشوط
لكل الموريتانيين
للجمهورية الاسلامية الموريتانية خطوط حمراء تتمثل في الوحدة الترابية والتآزروالتآخي بين أبناء موريتانيا باختلاف أجناسهم و بالحفاظ علي الدين الاسلامي كدين وحيد في البلاد, وعلي اللغة العربية ( ليس لأنها لغة قوم انما لأنها لغة القرآن ) كلغة أساسية و جوهرية في تكريس الوحدة الوطنية و ذلك بتعميم تدريسها في المراحل الابتدائية والحفاظ عليها لغة رسمية للجمهورية ...
بث الوعي الوطني و تعزيز المصلحة العامة و التركيز علي عنصري الكفاءة و النزاهة في أفراد القوات المسلحة و أفراد الأمن و المدنيين الذين تسند اليهم مناصب هامة في الدولة ...
ثم إن الكل مدنيون و عسكريون إخوة , عائلة واحدة , بيت واحد هو موريتانيا و التسامح و التآخي ميزة حسنة في مجتمعنا , وبقدر حرص المدنيين علي الإصلاح فكذلك العسكريين , و منتسبي الجيش الموريتاني ليسوا قادمين من المريخ انما هم من ابناء هذا الشعب و ان كان فيهم الطالحون ففيهم كذلك الصالحون و المصلحون , ولنرجح كفة الاصلاح و التفاؤل بالخير .
*البشير ولد بي ولد سليمان / طيار عسكري سابق
benbiya_1@yahoo.com