أكد الدكتور عادل عبدالمنعم، الخبير الدولي المتخصص في أمن المعلومات، أنه منذ 10 سنوات بدأت الدول المتقدمة إعلان تشكيل وحدات رسمية ونظامية تقوم بما يسمى بالعمليات السيبرانية، وأصبحت بالتوازي مع العمليات العسكرية والحروب البرية والبحرية والجوية والفضائية، وجزء لا يتجرأ من هذا الأمر.
وأوضح “عبدالمنعم”، أن الهجمات السيبرانية متداخلة في كافة أنواع الحروب الأخرى، منوهًا بأنه من الممكن تعطيل حركة الدبابات من خلال تعطيل الـ “جي بي آس”، ما حدث أمس كان تطبيق بسيط بأن تعطيل حركة الجي بي س تعني تعطيل الحياة.
وشدد الخبير الدولي المتخصص في أمن المعلومات، على أنه في2010 حدث هجوم سيبراني يتم تدريسه في كافة الجامعات وهو الهجوم الذي أصاب المفاعل النووي الإيراني، ومنذ ذلك الوقت حدث نقلة نوعية في إيران لتكوين جيش إلكتروني في هذا الحين، موضحًا أنه في شهر فبراير 2024 حدث 3 هجمات سيبرانية كبرى على أمريكا من روسيا والصين وإيران.
وتابع : “الهجوم السيبراني يتم عن طريق أنظمة التشغيل والاتصالات وأحيانا العنصر البشري”، جاء ذلك خلال مداخلة عبر “زووم”، ببرنامج “مساء دي أم سي”، المُذاع عبر شاشة “دي أم سي”.
وفي سياق متصل أكدت الدكتور هدى عبدالرؤوف، رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الاستراتيجية العسكرية الإيرانية أسست على أساس مواجهة إسرائيل وأمريكا خارج أراضيها وبشكل غير مباشر، موضحة أن نمط التفاعل بين إيران وإسرائيل منذ تأسيس النظام الإيراني نجد أن إيران بنت العقيدة العسكرية على مبدأ الدخول في مواجهات ليس بشكل مباشر وليس على أراضيها.
وشددت على أن هذا المبدأ يفسر عن أسباب تشكيل العلاقات مع وكلاءها في المنطقة، إيران غير قادرة على دخول مواجهة عسكرية مباشرة ضد إسرائيل وأمريكا والتي تؤكد أنهم أعداءها، موضحة أن إيران لأول مرة تقوم بتنفيذ عملية عسكرية ضد إسرائيل، منوهة بأن إيران كان مطرة لهذا العمل.
وأشارت إلى أن الهجوم الإيراني ليلة أمس كان محسوب ومدروس ومحدود ومعلومة، مؤكدة أن إيران ظلت لأيام تحسب كيفية توجيه الضربة وكان هناك تسريبات من داخل الحرس الثوري وكان العالم ينتظر هذه الضربة، موضحة أنها أطرت لهذا العمل حتى لا تيتم إحراجها بين حلفاءها ووكلاءها في المنطقة.