يتجول حسام عبدالهادي داخل المخيمات وخارج المستشفيات في رفح بجنوب غزة ليبيع وردات حمراء في محاولة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي حوّل معظم القطاع إلى أنقاض.
وقال عبدالهادي الذي نزح مثل معظم سكان غزة، "نبيع الورد هنا مما يجعلنا ننشر السعادة على وجوه الناس والفرح في قلوبهم في ظل الحرب"، ذاكراً أن كثيراً من زبائنه يشترون الورد لأفراد أسرهم المصابين أو لأقاربهم في المستشفى أو لأولئك الذين فقدوا منازلهم خلال الهجوم الإسرائيلي.
ويحصل عبدالهادي على الورد من مشتل نباتات في رفح ويبيع الوردة الواحدة بما يعادل 80 سنتاً أميركياً تقريباً، لكنه أعطى وردة مجاناً لرأفت السطري بعدما خرج من مستشفى قريب على كرسي متحرك تجره شقيقته عقب إجرائه غسيل كلى.
وقالت شقيقته "شعرت أن الوردة أعطته أملاً وحسنت نفسيته نوعاً ما"، موضحة أن والدتهما وشقيقيهما قتلوا خلال القصف الإسرائيلي".