في خطابه الرسمي خلال افتتاح ورشة عمل منظمة من طرف وكالة معادن، أشاد وزير البترول والمعادن والطاقة الناني ولد اشروقه بالمبادرة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية بإنشاء وكالة معادن موريتانيا، والتي تهدف لتحسين وتنظيم قطاع التعدين الأهلي وشبه الصناعي للذهب.
وأوضح الوزير أن موريتانيا تحظى بموارد معدنية غنية، بما في ذلك الحديد، الذهب، النحاس، اليورانيوم والفوسفات، إلى جانب المعادن الاستراتيجية مثل الليثيوم والنيكل.
ولفت الوزير الانتباه إلى أن الاكتشاف الأخير للذهب السطحي أثار موجة من التنقيب التقليدي، وهو ما أدى إلى زيادة المخاطر البيئية وحوادث مؤسفة، بما في ذلك استخدام مواد خطرة مثل الزئبق في عمليات المعالجة.
وأبرز أنه، وبتوجيهات من الرئيس، تم تأسيس وكالة معادن موريتانيا لإعادة تنظيم هذا القطاع وتحويله من حالة الفوضى إلى قطاع منظم ومصنف.
وأضاف أن هذه الوكالة ساهمت في إنجاز الكثير في مجالات توفير البنى التحتية، التكوين، السلامة، والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى فتح مواقع جديدة للمنقبين وإنشاء أقطاب شبه صناعية لمعالجة المخلفات.
وأكد ولد اشروقه على أهمية التحكم في مسار تطوير المؤسسة وإشراك المنقبين والعاملين في القطاع، مشددًا على أن الهدف من الورشة هو تحسين آليات ممارسة نشاط التعدين الأهلي وشبه الصناعي، وتعزيز الوعي بأهمية السلامة وحماية البيئة.
وفي نهاية كلمته، أعرب الوزير عن تفاؤله بالنتائج التي ستتحقق من هذه الورشة وأهميتها في تطوير وعصرنة القطاع، مؤكدا على ضرورة احترام العاملين في القطاع للاتفاقيات الدولية وحدود التراب الوطني، وأعلن افتتاح أعمال الورشة متمنيًا للجميع ورشة عمل ناجحة.
وتركز هذه الورشة، التي تستمر مدة يومين، على مواضيع تشمل الجوانب القانونية والبيئية والفنية للتنقيب التقليدي عن الذهب.