أكد وزير الداخلية الأسبق Ù…Øمد ولد معاوية أن ذكرى الاستقلال، مناسبة هامة نتذكر خلالها ماقامت به المقاومة من الد٠اع عن الوطن مع الاعترا٠لها بالجميل وكذا الرعيل الأول وعلى رأسه "القبطان" المختار ولد داداه.
ونوه ٠ي مقابلة مع "قناة الموريتانية" أنه لهذا الرعيل منة كبيرة على الوطن، ويعتر٠له بال٠ضل على الوطن وعلينا .
وتØدث بإسهاب عن الإدارة Ù ÙŠ موريتانيا وتجربته ٠يها، Øيث قال إنه بدأ الممارسة الإدارية Ù ÙŠ بداية الث مانينات وتزامن ذلك مع عهود Ø£Øادية واستث نائية ولكن الرعيل الأول ترك أساليب وموروث ا إداريا يعتد به، بل إن المستعمر عند دخوله البلاد 1903 أنشأ 5 ÙˆØدات إدارية Ø« Ù… Ù ÙŠ سنة 1912 ر٠ع العدد الى 10 وأنشأ بلديات ري٠ية رغم أنه لايهد٠لتنمية البشر ولا الØجر بل قيل إنه استعمر البلاد لهد٠استراتيجي يتمث Ù„ Ù ÙŠ الربط بين مستعمراته Ù ÙŠ إ٠ريقيا الشمالية وإ٠ريقيا جنوب الصØراء .
بعد الإستقلال، يقول ولد معاوية، أصبØت موريتانيا دولة ذات سيادة، وقد درك الرعيل الأول Øاجة البلد، الوليد، للكوادر ٠بدأ بتأسيس المعاهد والمدارس والجامعات ومدارس التكوين المهني وال٠ني وتم ابتعاث مجموعات من الطلبة للتكوين Ù ÙŠ الخارج ØŒ وقد بنى بعد الاستقلال على ماقام به المستعمر Ù ÙŠ مجال الإدارة وطوره Øسب متطلبات المجتمع ÙˆØاجة الدولة الوليدة، ولم يدخر جهدا Ù ÙŠ أن يكون المواطن Ù ÙŠ صدارة اهتمامات الإدارة التي مرت بعراقيل كث يرة ومشاكل تم التغلب عليها Ù ÙŠ النهاية، وهي ليست أقل شأنا من نظيراتها .
وبعد عودة تلك الكوادر من الخارج وتكوينها Ù ÙŠ الداخل بدأ كوادر الدولة الجدد Ù ÙŠ وضع الاستراتيجيات والخطط وخلقت الديمقراطية مجموعة من الØريات كان على الجهاز الإداري مسايرتها وتسييرها، تشمل : Øرية التعبير والتنقل والاقتصاد، وهنا يجب أن نعلم أن الادارة والديمقراطية "عظم بلا م٠صل" تنمي كل منهما الأخرى، Øيث إن الإدارة تتطور من خلال تقدم المواطن لماينتظر منها والديمقراطية تقوى الإدارة وتلبي Øاجياتها.
وأشارالوزير الأسبق إلى أنه كان لدى الدولة، Ù ÙŠ ذلك الوقت، خشية من أن لاتسير اللامركزية كما ينبغي مما جعل البلاد بعد الاستقلال تتبنى مركزية كبيرة Ù ÙŠ العاصمة انواكشوط رغم أنه Ù ÙŠ مرØلة من زمن المستعمر كانت هنالك لا مركزية تمث لت Ù ÙŠ بلديات ري٠ية وكانت ترأسها السلطات أو تعين من يسيرها.
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙˆØ²ÙŠØ± والس٠ير الأسبق Ù…Øمد ولد معاوية أن أول Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¥Ø¯Ø§Ø±ÙŠ Ù ÙŠ البلد تم Ù ÙŠ سنة 1968 Øيث تم إنشاء الولايات وأصبØت ÙˆØدات ذات استقلال مالي وإداري Ø« Ù… البلديات التي تم انتخابها سنوات 1986-1987Ù€ 1988 ووصلت Øتى الآن أكث ر من 230 بلدية .
وأضا٠أنه عندما يتضخم الجهاز الإداري للدولة ويتوسع، ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ù† الضروري التنازل عن بعض الصلاØيات المركزية لهيئات ٠رعية ،واليوم Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØªÙ†Ø§Ø²Ù„ عن الصلاØيات لهيئات منتخبة، يشرك المواطن Ù ÙŠ انتخابها، نتيجة لجودة الØكامة التي هي هد٠لكل دول الجنوب، ٠كلما تØسنت الØكامة تم تسريع وتيرة النمو الاقتصادي ور٠اه المواطن ومعر٠ة Øقوقه Ù ÙŠ ظل الØكامة الرشيدة .
وأكد الوزير ولد معاوية أنه يجب تطوير الØكامة من خلال النصوص والمراسيم والنظم التي ÙŠØترمها الجميع ومن شأنها أن تخول القائمين علي الشأن العمل بدون شطط مهما كان مصادرة.
وقال ولد معاوية : صØÙŠØ Ø£Ù† الادارة مازلت بعض أساليبها ناقصة العصرنة بالقدر الكا٠ي وتØتاج المزيد من العمل الداخلي ولكن لا Ø£Øد ينكر أن Øضورها Ù ÙŠ المؤتمرات والندوات يؤكد أنها Ù ÙŠ المستوى المطلوب والبعث ات التي تقوم بالتقييم تقول إن هنالك نقص ولكن ماهو موجود يمكن تطويره، كما أن عودة المصادر البشرية وتكوينها شكل د٠عا قويا للإدارة وساهم Ù ÙŠ تØسن كبير لأدائها .
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø£Ù† هذ الØديث السابق يخص اللامركزية الترابية التي تعني المجموعات المØلية التي طرأت بالولايات، لكن يغيب عن الكث يرين أن هنالك مايسمى اللا مركزية ال٠نية وتعني المؤسسات ذات الطابع الإداري وهي تنازل من الدولة لهيئات ٠رعية عن بعض الصلاØيات لكي تصب Ù ÙŠ مصلØØ© المواطن ور٠اهيته.
ونوه أن اللامركزية Ù ÙŠ البلدان،المشابهة لنا، خيار استراتيجي وساهمت Ù ÙŠ توازن التنمية بين العاصمة وداخل البلاد. لم يعد يوجد Ù…ØµØ·Ù„Ø "نواكشوط والباقي" ØŒ وعندما ØªÙ…Ù†Ø Ø§Ù„ÙˆØ³Ø§Ø¦Ù„ سيتم تسريع النمو وتث بت المواطنين ويعود من غادروا من السكان لمواطنهم الأصلية، كما أنها تغد Ø£Øد أسباب نمو القطاع الخاص على المستوى المØلي، ونØÙ† Ù ÙŠ Øاجة ماسة إليه .
وختم بالقول إن المجالس الجهوية تجريتها قصيرة الأمد ٠قد تم انتخابها 2018 وبدأت العمل 2019 ومن المبكر تقييم أدائها، وقد قلت Ù ÙŠ ندوة سابقة Øضرتها، يقول ولد معاوية :"إن الدولة تعلق آمالا كبيرة عليها Ù ÙŠ التنمية Ù ÙŠ ٠ضاء أكبر للبلدية وهو أمر مطلوب ،٠عندما تو٠ر لها الموارد مع الصلاØيات سو٠نرى تأث يرا كبيرا سريعا و٠عالا Ø£Øسن من الموجود، ٠قرب أكث ر وإتاØØ© ٠رص أكبر على ٠ضاء أوسع يؤدي لبناء مشاريع كث يرة وتنمية متوازنة على التراب الوطني، تكملة لسياسات الدولة المركزية على المستويين المتوسط والبعيد ".