تصدرت موريتانيا الي جانب لبنان الدول العربية في مؤشر الحريات الصحافية لعام 2011 حيث حلتا معا في المرتبة 108 من بين 196 دولة، وتلتهما الكويت في الرتبة 124، متبوعة بالجزائر في الرتبة 138، ثم الأردن في المرتبة 143، ومصر في المرتبة 146، وقطر في المرتبة 148.
واشارت مؤسسة « فريدوم هاوس » الاميركية في تقرير لها عن حريات الصحافة في العالم إلى « تراجع الإعلام الحر في العراق وإيران والكويت والمغرب واليمن، وصنفت ليبيا والسعودية وسورية وتونس ضمن الدول الأسوأ في العالم في ما يتعلق باستقلال الإعلام وحرية الصحافة.
وذكرت المؤسسة أن « واحدا من بين كل ستة أفراد في العالم يعيش في بلد لديه إعلام حر، وذلك بناء على دراسة أجريت عن العام الماضي ».
وكشف المسح الذي جرى في هذا الشأن أن هناك « تراجعا كبيرا » في مستويات حرية الإعلام بمنطقة شمال إفريقيا نظرا للقمع الشديد للإعلام على مدار العام الماضي والذي سبق الاضطرابات التي تشهدها عدة دول في هذه المنطقة منذ يناير الماضي.
وذكر التقرير أن الإعلام المصري صنف العام الماضي على انه إعلام غير حر في حين تم تسجيل « تراجع أقل » في إيران والعراق والمغرب واليمن.
وقال التقرير إن « التدهور في المنطقة والذي كان بالفعل مقيدا لحرية الإعلام، يثبت مركزية حرية التعبير مقابل الحقوق الديموقراطية الأوسع وقد يكون هذا الأمر ساهم في (تزايد) دعوات الإصلاح التي اجتاحت عددا من البلدان في بداية 2011 ».
وفي منطقة المحيط الهادئ بآسيا، تغير تصنيف كوريا الجنوبية من حرة إلى حرة جزئيا وتايلند من حرة إلى غير حرة.
أما كمبوديا وفيجي والهند وجمهورية فانواتو، فقد شهدت تراجعا في حرية الاعلام، في حين تم تسجيل تقدم متواضع في بنجلاديش والفيليبين.
وجاءت بورما وكوريا الشمالية أضعف الدول الإصلاحية في ما يتعلق بالإعلام الحر وفق ما ذكرته المؤسسة التي أشارت أيضا إلى أن قمع حرية التعبير تواصل في الصين، أكبر الدول التي تشهد ضعفا إصلاحيا في هذا المجال بالعالم.
وفي الاميركتين، صنفت هندوراس والمكسيك دولتين لا تتمتعان بحرية إعلامية بينما شهدت الأرجنتين وبوليفيا والإكوادور تراجعا.
وقال التقرير إن أقل الدول تصنيفا في العالم كانت بيلاروس وبورما وكوبا وغينيا الاستوائية واريتريا وإيران وليبيا وكوريا الشمالية وتركمانستان وأوزبكستان حيث إن الإعلام في تلك الدول كان لسانا للحكومة.