عاد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس إلى انواكشوط قادما من العاصمة المصرية القاهرة، بعد مشاركته في أعمال "قمة القاهرة للسلام " التي خصصت لمناقشة خفض التصعيد فى قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد أكد في خطاب له بالقمة أن الوضع الراهن في قطاع غزة كارثي بكل المقاييس، وأن ما يتعرض له سكان القطاع من تدمير، وحصار، وجرائم صارخة ضد الإنسانية، كقصف المستشفى المعمداني، مناف لكل القيم والمبادئ، ويصادم مرتكزات الوجدان البشري الفطري بما يشهده من تدمير وحصار وجرائم صارخة ضد الإنسانية، وأن قصف المستشفى المعمداني يمثل إحدى أفظع صورها.
ونبه إلى خطورة الوضع الحالي في غزة، مشيرا إلى أنه "يستدعي هبة جماعية لإيصال المساعدات العاجلة ووقف الأعمال العدوانية".
و شدد أنه على المجتمع الدولي العمل بجد لإرساء حل الدولتين لتحقيق الأمن والاستقرار.
ودعا رئيس الجمهورية إلى الإسراع في إيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، وإعادة تأمين الخدمات الأساسية، من ماء، وكهرباء، ودواء، ووقود، والعمل على إقرار وقف فوري لإطلاق النار، ولو مؤقتا، يؤمن انسيابية حركة المساعدات الإنسانية، ويتيح فرصة للعمل على استعادة الأمن والاستقرار، مضيفا أنه آن الأوان أن يقتنع الجميع بأنه لن ينعم أحد، في هذه المنطقة، بسلام أو أمن مستديم، إلا بقدر ما ينعم الآخرون به.