ارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، والتي من المرجح أن يسعى خلالها إلى تحقيق توازن بين تقديم الدعم لإسرائيل، ومحاولة منع أي تصعيد في المنطقة بسبب الحرب الجارية حالياً.
وبعد انخفاضها بأكثر من دولار أمس الأول الاثنين، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.74 دولار إلى 90.39 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.69 دولار إلى 87.35 دولاراً.
وارتفع الخامان القياسيان الأسبوع الماضي بفعل مخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مع صعود خام برنت 7.5% في أعلى مكاسب أسبوعية منذ فبراير/شباط.
ويسعى بايدن من زيارته لإسرائيل الأربعاء إلى تحقيق التوازن بين تقديم الدعم للحرب الإسرائيلية على حماس والمقاومة الفلسطينية، ومحاولة حشد الدول العربية للمساعدة في منع نشوب صراع في المنطقة، بعدما تعهدت إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) "بإجراء وقائي" من "محور المقاومة" الذي يضم حلفاءها، ومن بينهم جماعة حزب الله اللبنانية.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى "أواندا" : "أسعار النفط تتأرجح مع ترقب تجار الطاقة ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية الأميركية ستنجح في منع تفاقم الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وتحويله إلى حرب أوسع في المنطقة".
وأضاف : "توقعات الطلب على النفط الخام حصلت أيضا على دفعة بسيطة بعدما أظهرت الجولة الأخيرة من البيانات الاقتصادية الأميركية قوة بيانات أسعار المستهلكين وزيادة الإنتاج الصناعي".
وقالت مصادر متعددة إنه من المقرر أن تستأنف الحكومة والمعارضة في فنزويلا المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة اليوم الثلاثاء، وهي خطوة قد تؤدي إلى تخفيف واشنطن العقوبات.
ومنذ عام 2019، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على صادرات النفط من فنزويلا، العضو في (أوبك)، لمعاقبة حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بعد انتخابات عام 2018 التي رأت واشنطن أنها صورية.
وتسعى إدارة بايدن إلى إيجاد سبل لزيادة تدفق النفط إلى الأسواق العالمية للحد من ارتفاع الأسعار. لكن أي زيادة حقيقية في إنتاج النفط من جانب فنزويلا ستستغرق وقتا بسبب نقص الاستثمارات في الآونة الأخيرة.