أسماء من بين الموشحين في حفل رفع العلم :|: الشق الاقتصادي في خطاب الرئيس :|: اجتماع الداخلية والاحزاب لم يسفر عن أي اتفاق :|: خطاب رئيس الجمهورية في ذكرى الاستقلال :|: عفورئاسي عن 193 من سجناء الحق العام :|: العملات الرقمية المشفرة ... إلى أين؟ :|: عودة الرئيس غزواني من العاصمة السنيغالية دكار :|: خطاب رئيس الجمهورية في منتدى داكار الدولي :|: اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة البرامج التنموية الكبرى :|: ولد محمد عبد الله يسلم أوراق اعتماده للرئيس تبون سفيرا لموريتانبا في الجزائر :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

عملية السطو على فرع البنك : سرقة 11 مليون أوقية
قريبا ....تغييرات في قادة مناصب أمنية وعسكرية هامة
تصريح مثيرللنائب بيرام ولد الداه عبيدي
العثور على السيارة التي استخدمها منفذا السطو المسلح للفرار
أسماء المدرسين المهددين بالفصل من العمل بسبب التغيب
وصول أول فوج من المهاجرين الموريتانيين المرحلين من أمريكا
اشكالية العملة الصعبة في موريتانيا/ المختار ولد باباه
السفارة الأمريكية : ابتعثنا 500 طالب موريتاني للدراسة في جامعات مرموقة
قضية السطو على الوكالة البنكية : إحالة 17 شخصا
تفاصيل عن كيفية عبور عصابة السطو على الوكالة البنكية الى السنيغال
 
 
 
 

من ذكريات دراستي زمن الطفولة والمراهقة (ح8)

mardi 4 juillet 2023


مسار دراسي متميز ...وظروف صعبة ...(ح8)

بقلم : محمد ولد محمد الأمين (العميد)

كانت غبطتي كبيرة صحبة زملائي بمناسبة وضع اللبنة الثانية الشهادة الأولى حقيقة في مسار الدراسي الحافل بالتقلبات والظروف الصعبة (كانت هذه الشهادة مهما في ذلك الوقت حيث يترشح صاحبها لعديد المسابقات الأمنية والعسكرية والصحة والتعليم ).

رغم غبطتي المستحقة بنجاحي في هذه المسابقة فقد كان المسار الدراسي المستقبلي غامضا بالنسبة لي لعدة اعتبارات :

بعد الثانوية العربية

صعوب النقل يوميا

كثرة التكاليف المادية

ضعف الإمكانات المادية لأهلي

دخولي سن الشباب وتأثري بالمظهر وحديث الناس عني .

في ظل مثل تلك الصعوبات كانت الظروف تحتم على متابعة الدراسة في الثانوية العربية صحبة زملائي المتجاوزين معي الى السنة الرابعة الثانوية العام الماضي.

تعتبرتلك الثانوية من أحسن الثانويات بالعاصمة انواكشوط وقتها بالإضافة للثانوية الوطنية وفي تلك الفترة يتم تحويل الناجحين إليها من مقاطعتي عرفات وتوجنين .

بدأت العام الدراسي الصعب إذن مع زملائي في السنة الرابعة العلمية 1995-1996

كانت تلك الثانوية عبارة عن قلعة حصينة بصرامة، والرقابةعلى مداومة التلاميذ فيها صارمة .

الأجواء العامة للتلاميذ وقتها كانت قد بدأ يغلب عليها البعد المادي حيث الاعتناء بالمظهر من لباس جديد وعطور وغيرها من أمور قد لاتتيسر لفقير مثلي عاش طفولة قاسية وتعاني أسرته من ضعف الإمكانيات هذه الفترة .

من الصعوبات أيضا التي منعتني من متابعة الدراسة وقتها صعوبة النقل حيث لاتتوفر الا حافلات نقل الامتعة التي نتنقل فيها منحنى الظهور مثل الحيوانات داخلها او على حديدة دواسة الصعود خلفها المعرفة شعبيا ب"مارش بيي" .

كانت فترة الدوام المدرسي عبارة عن توقيتين صباحي من 8 غالة 12 ومسائي من 15:00 الى 18:00 مساء.

الحافلات وقتها قليلة العدد وتنقل عددا قليلا من الركاب والمحصلون والسواق في معظمهم يكرهون نقل التلاميذ الذين كانوا لايدفعون الا نفصف الأجرة وقتها 10 أواق "تمنحهم اتحادية الوطنية للنقل بطاقات للتنقل نهارا الى التاسعة للتلاميذ ولكامل الوقت للطلة عدا أيام عطلة نهاية الأسبوع " والعطل المدرسية .

كافحت وصبرت في مثل تلك الظروف القاسية حيث كنا نقضي وقتا طويلا تحت الحر وفي القر انتظار ا للحافلة التي قد نضطر أحيانا لتركها والسير على الأقدام خاصة في أوقات العودة للمنزل مساء وكثيرا ما نضطر أيضا للعودة للدراسة ظهر ادون غداء ونذهب اليها صباحا دون إفطار.

كانت نظرات التلاميذ لنا نحن ذوي المظهر العادي وحديثهم عنا مما يقلقنا وينغص علينا لكننا كنا نعوض ذلك بالتغلب عليهم في مجال الدراسة والاجتهاد.

خضت اختبارات في بعض المواد وكانت نتائجها مرضية لكن القشة التي قصمت ظهر البعير هي التدهور المستمر للظروف المادية للأسرة وصعوبة مجاراة الحد الأدنى من ظروف الدراسة ولوزامها من أدوات ولباس وتكاليف نقل .

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا