هؤلاء ممنوعون من ممارسة الرياضة !

حذر العلماء من أن الأشخاص الذين يعانون من انسداد الشرايين قد يعانون من سكتات دماغية بعد ممارسة تمارين قاسية.حيث أظهر بحث جديد نُشرت نتائجه في مجلة Physics of Fluids أن زيادة معدل ضربات القلب المرتبط بالتمارين الرياضية يمكن أن تكون خطيرة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الشرايين.

وقد تم استخدام نموذج حسابي متخصص لمراقبة تدفق الدم في الشرايين المسدودة في ثلاث مراحل من التضيق. بدون انسداد، مع انسداد خفيف بنسبة 30 في المائة، وانسداد معتدل بنسبة 50 في المائة.

قارنوا تأثير معدل ضربات القلب الناجم عن التمرين - 140 نبضة في الدقيقة - ومعدل ضربات القلب أثناء الراحة عند 67 و 100 نبضة في الدقيقة.

ووجد الباحثون في المعهد الهندي للتكنولوجيا في خراجبور أن زيادة معدل ضربات القلب يمكن أن تؤدي إلى حدوث سكتة دماغية عند المرضى الذين يعانون من انسداد شديد في الشرايين السباتية.

ولكن بالنسبة للمرضى الأصحاء والذين يعانون من انسداد بسيط في الشرايين، فإن التمارين الرياضية مفيدة للحفاظ على تدفق الدم بشكل صحي.

وأوضح فريق البحث أن الشرايين السباتية تزود أنسجة الوجه والدماغ بتدفق الدم وتقع على جانبي الرقبة. عندما تبني الدهون والكوليسترول والجزيئات الأخرى الجدران الداخلية للشريان السباتي، فإنها تشكل لوحة تضييق الشريان. وفي حين أنه قد يكون من الصعب للغاية اكتشاف المراحل المبكرة من تراكم اللويحات، فإن التضيق خطير لأنه يحد من تدفق الدم إلى الدماغ.وبدون الدم اللازم، يفتقر الدماغ إلى الأكسجين، ويصاب المريض بسكتة دماغية.

في المرضى الأصحاء، يزيد معدل ضربات القلب المرتفع ويثبت قوة السحب التي يمارسها الدم على جدار الوعاء الدموي ، مما يقلل من خطر الإصابة بالتضيق ولكن بالنسبة للمرضى الذين يعانون بالفعل من تضيق، فقد لا يكون مفيدًا.

كما هو متوقع، بالنسبة للحالات الصحية والمعتدلة، حسنت حالة التمرين من صحة الشريان السباتي.لكن الفريق قال إن نتائج الانسداد المعتدل "مثيرة للقلق".

وقال مؤلف الدراسة الدكتور سومناث روي : "التمارين المكثفة تظهر آثارا عكسية على المرضى الذين يعانون من تضيق متوسط أو أعلى. "إنه يزيد بشكل كبير من إجهاد القص في منطقة التضيق، مما قد يؤدي إلى تمزق التضيق."قد تتدفق هذه اللويحة الممزقة بعد ذلك إلى الدماغ وإمدادات الدم، مسببة سكتة دماغية."

وقال الدكتور روي إن ارتفاع معدل ضربات القلب يمكن أن يزيد أيضًا من احتمال حدوث تضيق آخر. يقول فريق البحث إن العديد من العوامل تساهم في حدوث التضيق وخطر السكتة الدماغية، بما في ذلك العمر ونمط الحياة والوراثة، لكنهم يوصون بفحص صحة الشرايين بانتظام للأشخاص الذين يقومون بتمارين مكثفة.

كما يوصون أيضًا بنظام تمرين محدد بعناية للأشخاص الذين يعانون من تضيق متوسط إلى شديد أو لديهم تاريخ من السكتات الدماغية.