نشرت جريدة العلم المغربية لسان حال الحزب الحاكم مقالا بتاريخ 19/11/2010 للمدعو عادل حمزة بعنوان الاستقلال وأوهام الانفصاليين قال فيه " وتوالت خسائرنا في الصحراء بدأ من موريتانيا التي لم تكن عبر التاريخ كيانا مستقلا عن المغرب كدولة وصولا إلى المعارك التي لا تنتهي سوى لتبدأ من جديد حول واد الذهب والساقية الحمراء "عقدة موريتانيا ستظل تطارد منتسبي هذا الحزب العاجز عن ترسيخ أسس حكم غير قروسطية في المغرب القريب جدا من أوربا.
الأستاذ عادل كان من الأجدر بكم مد يد المساعدة لمواطنيكم في سبتة ومليلية الذين ينتحبون حزنا على فراقكم بدل من أن تنشروا الرعب في سكان مدينة العيون العزل جيرانكم المغلوبون بسبب تسلطكم ،وإعادتكم إنتاج معزوفة علال "الفاشي" الذي عرفه الموريتانيون حدوده وحده ، وهاهم الصحراويون قادمون لوضع حد لتوسعكم ، ألم يكن يا عادل حمزة الأجدر بكم أن ترسلوا الرايات"الحمر" لإنقاذ شرفكم عند ما عفر الأسبان عام 2002 جندكم بجزيرة ليلى التي لا تبعد عن شاطئكم أكثر من مجزر الكلب حيث ارتعدت فرائصكم ودارت أعينكم خوفا من الموت وانتم تشاهدون علمكم الأحمر يشتعل فلم تنبسوا ببنت شفة إنكم فعلا أشداء فقط على الجار الضعيف، جبناء من القوي، ذلك ديدنكم فلم تنصروا قط أخا مظلوما ، فقد سقطت قرطبة وجموعكم كثر لكنها غثاء فلم تسل من دمائكم ملء محجنة من اجل الاندلس، قرأتكم المغلوطة للتاريخ لن تزيدكم رفعة، فرسميوكم ومتملقوهم من الكتبة لا يجدون إلَا في تريد وهم أن المنطقة، كل المنطقة كانت جزءا من الدولة المغربية، ولسنا ندرى ما ذا تقصدون بالدولة المغربية هل تقصدون دولة المرابطين "الموريتانيون" التي احتلت المغرب الأقصى إلى الأندلس، وعفرت جباه جند ألفونسو في معركة الزلاقة وعليه يكون لنا نحن الموريتانين كامل الحق في المطالبة بالمغرب الذي حال أسلافنا دون احتلاله من طرف الأسبان؟ فأروت دمائهم الطاهرة ثراه؟ أم تقصدون دولة الموحدين بعقائدها الخرافية؟ أم دولة السعديين الدموية التي نشرت الرعب في ربوع مملكة السونغاي المسلمة ولم ينج من بطشها جهابذة العلماء من أمثال احمد باب التنبكتي الذي كبل في الأصفاد إلى زنزانته بفاس،ولم ترفعوا راية في وجه الأسبان؟ أم تقصدون دولة العلويين !! رحم الله أخر سلطانها الشرعيين مولاي عبد الحفيظ المجاهد الذي لم تراوده هذه الأوهام يوما.
الغريب أن مقال عادل حمزة منشور في جريدة ناطقة باسم الحزب الحاكم؟ وهذا يعني أنها تعبير عن وجهة نظر الحكومة ،إنها الإخوة والجيرة التي عودنا عليها المغرب التائه في الصحراء الغربية، أجل عند ما كنا نذبح في السنغال وكانت مراكش التي بناها أجددنا المرابطون تحتضن اجتماع العرب خرج الراحل الحسن الثاني ليقول لهم "إن السنغال دولة شقيقة" أجل إنها شقيقة فعلا، وجاءت مذكرات الراحل عبد اللطيف الفيلالي رئيس الحكومة والدبلوماسية السابق كلها حقد على هذه البلد الذي "لم يحتلوه" ابشر عادل حمزة نحن قادرون على تدبير أمورنا وسنبقي أسياد هذه الربوع كما كان إسلافنا، يحطمون على هضمها كل وهم يراود فاش أو فاس وستظل سهولنا مقابر لكل غاز وسيظل علمنا خفا .
لا أقدم لك نصحا واصل أمانيك وأوهام أسلافك وقرأتك المغلوطة لتاريخ المنطقة فنهر السنغال لن يكون لكم حدودا يا واهم.