العالم يتجه إلى تراجع سكاني شديد :|: وزيرالتهذيب : نسعى لإنشاء منتخبات علمية للمنافسة :|: رئاسيات السنغال : بدء فرز الأصوات :|: رئاسيات السنيغال : إغلاق صنادق الاقتراع :|: مواعيد الافطارليوم14رمضان بعموم البلاد :|: حادث سيريخلف 3 وفيات قرب أغشورغيت :|: وزيرالزراعة يضع حجر الأساس لسد "لكعيده" :|: فوائدلتناول التمربوجبتي الإفطار والسحور :|: توزيع الجوائز الأسبوعية لمسابقة (وام) :|: إشادة بتعهدات الرئيس التي جسدتها "التآزر" :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

طول أصابع اليد يكشف سمات شخصية !!
الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الجزائر والمغرب والصحراء.. يكرهونه أكثر مني..
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
 
 
 
 

أزمة التحول نحوالاقتصاد المعرفي ! مناهل ثابت

mardi 23 novembre 2021


يشهد العالم منذ قرابة عقد من الزمن تحولاً جذرياً نحو النظام المعرفي لا يختلف عن التحول من النظام التماثلي نحو النظام الرقمي في الصناعات الإلكترونية، لولا أن التحول ذاته في المنطقة العربية يمثل أزمة حقيقية بسبب غياب الاستعداد المسبق للتواؤم مع التحول وغياب المعطيات اللازمة لمواكبته.

ويمكن النظر بوضوح لتفاصيل ومظاهرأزمة التحول نحو الاقتصاد المعرفي والنظم المعرفية في المنطقة العربية من خلال مجموعة من الأدوات التي اقترنت بالاقتصاد المعرفي وتعد مخرجاتها أهم مظاهره، ومنها مظهر التحول نحو العملة الرقمية وصعوبة تصورالتحول نحوها في ذهنية الجمهورلغياب الاستعداد المسبق والمهيئات لتقبلها، ومظهر الضعف في تفاصيل البنية التحتية الخاصة بالإنترنت والتعاطي مع التكنولوجيا وكذلك ضعف بنية الاتصالات في بعض الدول، بالإضافة إلى غياب الحوكمة ومظاهرالأمن السيبراني وغير ذلك من المظاهر مثل ازدياد الأمية الفكرية.

ولعل كل تلك المظاهر وغيرها تلعب دوراً حيوياً في مسألة التشجيع على الاحتكار المنسق لدى الشركات العابرة للقارات، واستغلال الجمهوروالاستحواذ عليه، كما وتجعل المنافسة ضعيفة جداً أوأنها ربما كما يبدو غائبة.

ومن المؤكد أن غياب جميع تلك المظاهرسيؤدي إلى احتقان في القطاعات المهنية والعملية مستقبلاً وخصوصاً في المنطقة العربية، وهو بدوره ما سيؤدي إلى أكبرأزمة اقتصادية في تاريخ العالم العربي، وربما ستعم أجزاء واسعة من القارات الأخرى، حيث ستسبب الأتمتة التي تتوغل كل يوم بشكل أكبر في تفاصيل الحياة اليومية والتي أيضاً لم يتم الاستعداد لها مسبقاً من خلال تحديث مناهج التعليم الأساسية والأكاديمية لمواكبة مظاهر النظام المعرفي العالمي ومعطياته من تكنولوجيا وغيرها من أدوات، إلى إنتاج أعلى مستوى من البطالة والكساد والسبب في ذلك كما أسلفت بالإضافة إلى تحديث مناهج التعليم بكافة مستوياته، غياب الاستعداد المسبق بكافة مناحي ومتطلبات النظام المعرفي والاقتصاد القائم عليه.

وسنجد خلال هذا العقد من الزمن تضاعف الحاجة إلى العمل وفي تقريرسابق للبنك الدولي تم تحديد تلك الحاجة لعدد يربو على 40 مليون وظيفة، ولعل هذه الحاجة هي حالة طبيعية موازية للفقرالتكنولوجي المدقع الذي تعيشه المنطقة العربية منذ بدايات عصر المعرفة.

ويجب أن نلتفت في المنطقة العربية إلى مجموعة من النقاط المهمة أستطيع تحديدها في هذا المقال لحل أزمة التحول ولو بشكل نسبي حتى تتحرك عجلة النموالاقتصادي وتتماشى مع عجلة النموالاقتصادي العالمي وأول تلك النقاط :

التفرغ الجدي وتكريس الجهود في التحول صوب اقتصاد المعرفة والإيمان بأن التحول نحو الابتكارهو فكرة قد حان وقتها، وثانياً استيعاب أن العلاقة بين المعرفة والابتكار (وبالتبعية بالإنتاج) مسألة لا جدال فيها، وكذلك فهم التحول نحو اقتصاد المعرفة على أنه علاقة تحفيزية بين ثلاثة عوامل : فالتعليم الذي يزيد في الإنتاج والإنتاج يحفز النمو الاقتصادي.

أخيراً يمكن ملاحظة مسألة مهمة وهي أن الشفاء الأكيد الذي يمكن الرهان عليه من حالة الكساد الاقتصادي وأزمة التحول في المنطقة العربية نحو اقتصاد المعرفة والنظم المعرفية يتعلق بتحفيز الشباب وتشجيعهم على اختيارات تخصصية تعليمية مرتبطة بشكل رئيسي بمعطيات التكنولوجيا ومخرجات العصر المعرفي الذي يعيشه العالم.

ولا داعي للقول بأن ذلك التحفيزسيعمل على تغييب التخصصات الإنسانية لكن وهو الأهم أنسنة المناهج التعليمية ذات التخصصات المرتبطة بالتكنولوجيا من خلال إعادة هندسة المناهج التعليمية وإعادة إنتاجها بما يتوافق مع عصر المعرفة وبدون أي تغييب للإنسانية فيها. وللحديث بقية.

* خبيرة اقتصاد معرفي

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا