ورشة حول نتائج البحث العلمي للتكيف مع الفيضانات :|: الرئيس يعزي نظيره الإماراتي في وفاة أخيه :|: اختيار موريتانيا عضوًا في المجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسة المناطق الجافة :|: أسعارالغذاء المرتفعة عالميا في طريقها للانخفاض :|: زعيم المعارضة مرشح لرئاسيات يونيو المقبلة :|: دعوة لتعزيزالتضامن مع العمال الأكثر هشاشة :|: رئاسيات يونيو : "تواصل"يحسم مرشحه مساء اليوم :|: محادثات موريتانية - سودانية :|: إلغاء زيادة الرسوم الجمركية على الخضروات المغربية :|: الوزير يتسلم العرائض المطلبية للعمال :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
 
 
 
 

موريتانيا :الأمل الجديد...

dimanche 5 septembre 2010


نشاط ملموس , شوارع , أرصفة , تشجير , طرق رئيسية , تخطيط احياء سكنية , توزيع اراضي, حركة , تعيشها البلاد الان , انطلاق اذاعة القران الكريم و التفسير, احياء الدور التاريخي لعلماء موريتانيا وارسالهم في بعثات علمية و تثقيفية حاملين رسالة الاسلام الوسطي الذي يحارب العنف وارهاب الناس الي البلدان الافرقية والي تركيا و غيرها من البلاد الاسلامية .

ومن جهة أخري ثمة جهود قيمة انعكست علي الزيادة في رواتب عمال الدولة بشكل عام و بشكل خاص , رجال الجيش و رجال الامن , الشيئ الذي يعزز الولاء للدولة و الاخلاص و التفاني في اداء العمل و من ثم الي نمو مفهوم الدولة و الشعور بالمسؤولية و الواجب تجاه الوطن .

في الماضي القريب عاشت البلاد مظاهر سلبية عديدة , كاقحام العسكريين و المهندسين و الاطباء و اصحاب التخصصات العلمية في السياسة , فللسياسة اهلها , وللاطباء و المهندسين دورهم , و لرجال الامن مهمتهم , وللحزب دوره , وموظف الدولة لا يجوز ان يحرم من الامتيازات والتقدم الوظيفي كما عرف في الماضي لانه ليس منتسبا للحزب , والمساعدات و التسهيلات في المشاريع و الاراضي والفرص الوظيفية و التجارية ينبغي ان تكون متاحة امام الجميع و ان لا تكون مقيدة بالانتماء الحزبي او عدمه , فتلك بعض من مخلفات الماضي المرفوضة , فالكل ابناء الوطن , موالات ومعارضة ورئيس الدولة رئيس للجميع .

ومن الناحية الأمنية فان ما نعيشه علي الساحة من الاستمرار في الدوريات الليلية لرجال العسكر و الأمن داخل المدن الكبيرة و علي المناطق الحدودية أمر محمود و جهد جبار يسهم في الاستقرار و اطمئنان الكل بما في ذلك الأجانب القادمين للتعرف علي بلادنا او للتعاون معنا و الاستثمار في أرضنا , فلا تنمية دون أمن.

والتمسك بالحكم ليس عيبا , بل هو فضيلة اذا ما صاحبه السهر علي مصالح الشعب , و الوقوف المباشر علي شؤون الوطن و المواطن واجب , فقد تأتي تقارير الوزراء و موظفي الدولة لكن ذلك لا يكفي ولا يعفي الرئيس من الوقوف المباشر و التأكد من صحة المعطيات , فالمسؤولية كبيرة ولم تعد تتعلق بفصيلة او سرية او كتيبة انما بثلاث ملايين شخص او اكثر, المهمة صعبة و سهلة في نفس الوقت و المجتمع الموريتاني مجتمع طيب فيه و بارضه خير الا ان عيبه الوحيد أن الكل يمارس السياسة حتي العلماء و الائئمة لم يسلموا من ذلك , و الاطباء و المهندسون كل يمارس السياسة , ويكافح تاركا دوره المهني ليتقدم في الحزب او ليتقرب اكثر من الرئيس , فلينصرف كل الي مهامه و ليتركوا السياسة لاهلها .

والكل موالاة و معارضة مطالبون بالوقوف مع ولاة الامر لبناء موريتانيا حرة مزدهرة , فالعبرة ليست في السياسة و لا في من يحكم , العبرة في الملموس و ما يعيشه المواطن و يراه يتحقق علي ارض الواقع .

وعلي الميدان و الملموس, الآن باصات و شركة نقل للدولة , احياء شركة الخطوط الجوية الموريتانية , انتشار دكاكين رمضان و تزويدها السوق بالسلع و المواد الاستهلاكية باسعار رمزية في متناول الكل مع الاشارة الي اصطفاف الناس طوابير لفترات طويلة بسبب الخلل في التنظيم , تحسن الاصلاح الاداري و انعكاسه علي أداء و حضور الموظفين و احترامهم لاوقات العمل , دعم اللامركزية, تدشين المشاريع داخل البلاد , وأمور عديدة اخري ستؤدي بعودة الدولة تدريجيا الي مكانتها و هيبتها و تواجدها علي الساحة من جديد , و في الاطار نفسه و علي غرار شركة النقل الحضري لا بأس من انشاء :

· شركة الدولة للزراعة أو مزرعة وطنية للدولة تنافس بها مزارع الخواص , فامتداد اراضي موريتانيا علي النهر 700 كلم يسع الجميع , القطاع الخاص و الدولة , و انشاء مزرعة للدولة مختصة في زراعة الارز و الخضروات سيكون له الاثر البالغ في نمو البلد و سيساهم في خفض اسعار المواد الغذائية الرئيسية و توفيرها بشكل منتظم خلال السنة

· شركة الدولة للصيد البحري , فنظرا لثروة البلاد البحرية الهامة يكون من الضروري دخول الدولة في هذا المجال الحيوي و ذلك بإنشاء شركة وطنية للصيد البحري , و شراء سفن صيد تمتلكها الدولة و تدخل بها منافسة سفن رجال الأعمال و السفن الأجنبية مغذية بانتاجها من الأسماك الأسواق المحلية بأسعار منافسة , و في اطار تعاونها البيني مع دول الجوار, سيكون بامكان موريتانيا أن تفتح خطا بريا مستمرا لنقل الاسماك و خاصة ما يعرف باسماك افريقيا الي دولة مالي المجاورة , و خطوة كهذه لا شك سيكون لها الاثر البالغ عند اهل مالي لحاجتهم الماسة لمنتجات موريتانيا البحرية .

· إنشاء مسلخة وطنية : فنظرا لوجود ثروة حيوانية هامة في موريتانيا , حوالي 20 مليون راس من الماشية , فان انشاء مسلخة وطنية كبري في المنطقة الشرقية حيث تكثر الماشية , سيكون له دور تنموي هام , و ستزود السوق المحلية باللحوم الطازجة و المجمدة والمعدة بشكل جيد و صحي باسعار مناسبة في متناول المواطن . و في الاطار نفسه بامكان موريتانيا من خلال مطار النعمة فتح جسر جوي دولي لتصدير اللحوم الي دول الخليج كمستهلك قوي للحوم الابل والغنم و الي غيرها من الدول , و سيؤدي وجود هذا الجسر الجوي الي احياء المنطقة و انتعاشها اقتصاديا , اضافة الي ذلك, فان موقع مطار النعمة يعد مكانا مناسبا لتزويد االوقود و لاستراحة محركات الطائرات القادمة من اوروبا و المتجهة الي البلدان الافريقية البعيدة , وبالتالي فان فتح الدولة هذا الباب واتاحتها هذه الامكانية سيحول شرق موريتانيا الي بوابة اقتصادية هامة .

ليبرالية مفرطة , عاشتها موريتانيا في الماضي القريب , فكم من شركة كانت دولة موريتانيا تمتلكها, في مدينة انواذيبو وحدها , الموريتانية الليبية للصيد , الموريتانية الجزائرية , الموريتانية السوفييتية للصيد , الموريتانية العربية للصلب , , , شركات اختفت , الخطوط الجوية الموريتانية , مصنع سكر موريتانيا ..... و بالعودة الي مصادرنا الذاتية فانه لا بأس كذلك من :

إحياء مصفاة انواذيبو : و ذلك بالتعاقد مع مستثمرين في المجال , تمنحهم الدولة المكان و الارض لاقامة مصفاة علي اسس بيئية سليمة لفترات طويلة , فبإمكان موريتانيا وموقعها الجغرافي الاستراتيجي انواذيبو ذاك الشريط البحري و المنعطف القاري النادر ان تفاوض الدول الخليجية او ماليزيا او تركيا او بعض الدول الاوروبية , لجلب مستثمرين دوليين , وسيستفيد المستثمر من استراتيجية المكان جغرافيا و دوليا في تسويق نفطه المكرر و بيعه عالميا وفي المقابل تستفيد موريتانيا من بناء خزانات وقود ضخمة تخزن فيها احتياجاتها واستهلاكها المحلي تحل محل الخزانات الحالية التي اصبحت خربة و اصبحت تشكل خطرا علي السكان في انواذيبو, وستستفيد الدولة كذلك ان تعطي الاولية مستقبلا في هذه المصفاة الي تكرير الكميات المستخرجة من النفط الموريتاني الخام , علاوة علي امتيازات اضافية لتشغيل عدد من الأطر واليد العاملة الموريتانية وبناء احياء سكنية او مستشفيات و مرافق عمومية .

انشاء مدينة بحرية ثالثة : ٍفدولة كموريتانيا لها حدود بحرية وشاطئ بهذا الحجم لا بد ان تستغله ايما استغلال , بجلب مستثمرين في المجال السياحي و التجاري , و العمل علي انشاء مدينة بحرية و ميناء ثالث علي الشاطئ في الطريق ما بين انواذيبو و انواكشوط ,و ليكن في تازيازت في المكان المقابل لشركة ذهب تازيازت , و بحكم موقعها الجغرافي كمدينة بحرية ثالثة , ستساهم مدينة تازيازت البحرية في انتعاش اقتصاد البلاد و سيستفيد اهل البلد من امتدادهم الشاطئي المتميز الذي قل من يمتلكه في المنطقة , 700 كلم علي شاطئ رملي جميل و تيار هوائي متميز و ثروة سمكية فريدة .

... وفي الختام فان الرغبة في الإصلاح واضحة و ظاهرة للجميع , و التغيير ملموس و حاصل علي الميدان , و الكل مطالبون بتثمين الجهود و الوقوف مع قيادة البلد لبناء البلد , و رغم شعوري بالتقصير و قلة ما قدمت في خدمة الوطن ايام كنت طيارا في صفوف قواتنا الجوية , فهذه أفكار متواضعة , مساهمة اخري في مسيرة البناء , في نظري انها قد تكون قابلة للتنفيذ و التطبيق علي ارض الواقع للنهوض بموريتانيا الي مصاف الدول المتقدمة .

كلل الله الخطى بالنجاح ودفع بالبلاد الي الرقي و النماء - تقبل الله الصيام و القيام و كل عام و موريتانيا رئيسا و شعبا بخير .

البشير ولد بي ولد سليمان

benbiya_1@yahoo.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا