تخرجت دفعة جديدة اليوم الاحد من المدرسة الوطنية للصحة العمومية وتحمل اسم المرحوم الطبيب العقيد محمد ولد احمد عيشه.ويبلغ عدد افرادها 231 خريجا من بينهم 65 ممرض دولة و11 تقني مختبرات و 137 ممرضا اجتماعيا.
واوضح وزير الصحة(صاحب الصورة) فى كلمة بالمناسبة، ان قطاع المصادر البشرية حظي بعناية خاصة بهدف الرفع من نوعيته وعدده ومواكبة كافة المستجدات الرامية الى تحسين ادائه والبحث عن حلول لكافة المشاكل التى تعترضه.
واستعرض بعض الاجرءات التى تم اتخاذها، ومن بينها انشاء مدرسة للصحة العمومية فى مدينة كيفه،المصادقة على النظام الخاص لعمال الصحة،انشاء مرصد وطني للمصادر البشرية للصحة فى موريتانيا اضافة الى الاعداد والمصادقة على المخطط الاستراتيجي لتنمية المصادر البشرية فى افق 2015.
واكد وزير الصحة حرص قطاعه على المضي قدما فى اتخاذ المزيد من الاجرءات التى تخدم المصادر البشرية لكونها حجر الزاوية للنظام الصحي لكل البلد.واشاد بالعمل الجاد والمسؤولية اللذين تحلا بهما طاقم تأطير المدرسة الوطنية للصحة العمومية من اجل اكمال تكوين 213 وحدة من كافة التخصصات شبه الطبية فى جو تطبعه الجدية وتجسيد ارادة الرفع من تعداد المصادر البشرية للقطاع.
ودعا وزير الصحة الخريجين الى احترام آداب واخلاقيات مهنة التمريض التى اختاروها يكل حرية والتى تلزم اصحابها"باحترام حقوق الانسان -خاصة الحق فى الحياة والكرامة وبالمعاملة الانسانية وكذا الحقوق الثقافية- التى تعتبر جزء لا يتجزء من التمريض .وقال وزير الصحة ان ما يناهز المائة ما بين ممرضين وفنيين وقابلات هجروا المراكز الصحية والمسؤولية الموكلة اليهم معرضين صحة المواطنين للضياع، مشددا على انه من الآن فصاعدا ستتخذ اجرءات صارمة ضد المتخلفين قد تصل الى فصلهم من الوظيفة العمومية.
واكدت الدكتورة آميناتا انداي مديرة المدرسة الوطنية للصحة العمومية ان اختيار اسم المرحوم العقيد الاستاذ محمد ولد احمد عيشة لهذه الدفعة ياتى باعتباره معلمة من معالم الطب فى موريتانيا،ورمزا من رموز التضحية نذر حياته لخدمة الطب فى البلاد.واستعرضت مسيرة حياته الدراسية والعملية المتميزة والحافلة بالانجازات المتعددة سواء داخل الوطن اوخارجه،مبرزة ان كل من يعرفه يحتفظ بذكريات عن رجل كرس حياته لخدمة وطنه.
واشارت الى ان المدرسة رغم المشكلات العديدة التى تعترضها فانها تواصل العمل من اجل تحقيق اهدافها مستعرضة بعض المطالب التى ان تحققت ستساهم فى انجاز برامج مدرسة الصحة، المختلفة والتى من بينها ضيق المكان ونقص التجهيزات المناسبة للتقنيات الجديدة.واشادت مديرة المدرسة بمسؤولية وجدية طاقم الاساتذة المكلف بالدروس النظرية والتطبيقية وبتاطير الطلبة فى مختلف ميادين التدريب،مثمنة دعم العديد من المؤسسات الطبية والاجتماعية لهذا الحفل.
وحثت الخريجين على العمل باخلاص فى المهنة التى اختاروها بحرية مبرزة ان مهنة التمريض تتطلب الكثير من التضحيات والاخلاق المهنية العالية.
وقدتم فى نهاية الحفل جوائز على عدد من الخريجين الاوائل فى هذه الدفعة.