امتحانات الباكالوريا في موريتانيا سهلة هذه السنة، هذا ما قاله العديد من الآلاف من المرشحين لدى خروجهم من مراكز الامتحان الأحد 27 يونيو.
الشيخ سيدي ولد يسلم من شعبة الرياضيات التقته مغاربية أمام مركز الامتحان الواقع في إعدادية البنين بالعاصمة نواكشوط وقال "إن مواضيع الامتحان كانت في غاية السهولة وخاصة مادة الرياضيات".
وبالنسبة للتلميذ الطالب أحمد فيؤكد أن "الامتحان كان سهلاً"، مضيفا "أرجو التوفيق للجميع".
ويشارك 28539 مترشح فى امتحانات الباكالوريا الموريتانية هذه السنة في 85 مركزا منها 47 في نواكشوط. مغاربية رافقت أحد المرشحين الذين يواجهون دوامة الباكالوريا التي تتطلب عموماً الكثير من الدراسة والتحذيرات من الغش .
بعد تناول الشاي ودعاء الوالدين بالنجاح، توجه شيخنا ولد محمد فى حدود الساعة 7:30 صباحا إلى مركز الامتحان الذي لا يبعد كثيرا عن منزل أهله الواقع فى مقاطعة عرفات.
بعد الوصول إلى المركز، قدم شيخنا كالعادة ورقة استدعائه وبطاقة تعريفه لأفراد الشرطة المرابطين عند بوابة المركز منذ ساعات الفجر الأولى، ثم خضع شيخنا لعملية التفتيش الدقيق بواسطة آلة كاشف المعادن للتأكد من عدم حمله لهاتف أو حاسوب أو أي شيئ آخر من قائمة المحظورات التي تستخدم في الغش.
بعد التفتيش، دخل إلى قاعة الامتحان التى تبعد بضعة أمتار من بوابة المركز ليبدأ الاساتذة فى تقسيم المواضيع فى حدود الساعة الثامنة.
المادة الأولى كانت مادة العلوم ـ نظرا لأن الشعبة شعبة علوم ـ حيث جلس شيخنا على طاولة الامتحان لمدة أربع ساعات متتالية، أي من الثامنة حتى منتصف اليوم، غارقا فى التفكير والتحليل والكتابة فى ظل رقابة يصفها "بالمتشددة".
"كان فى القاعة 18 تلميذا وكل واحد يبعد عن الآخر حوالي نصف متر تحت إشراف ثلاثة أساتذة : يقف أحدهم فى الأمام والآخران فى الخلف... بالإضافة إلى مراقبين آخرين يأتون لكل قاعة من وقت لآخر وبصفة دورية مفاجئة"، يؤكد ولد شيخنا ثم يضيف :
"لم يكن يُسمح لنا بالخروج تحت أي طائلة، حتى الذهاب إلى الحمام لم يكن يُسمح به على الإطلاق، لقد كانت الرقابة مشددة جدا. القاعة كانت هادئة بحيث لا نسمع إلا حفيف الأوراق وصرير الاقلام. هذ الجو ساعدنا كثيرا فى التفكير والتذكر بسرعة".
وفى منتصف اليوم، خرج آخر التلاميذ من قاعات الامتحان، عائدين إلى منازل ذويهم ليأخذوا غداءهم ويستريحوا قليلا.
وفى المساء عند الثالثة والنصف وفي حرارة اقتربت درجاتها من الخمسين، توجه شيخنا مرة ثانية إلى مركز امتحانه ليمر بنفس الإجراءات الأمنية والإدارية ويصل فى الأخير إلى قاعة الامتحان ويتم توزيع المواضيع ويبدأ الجميع في الإجابة على الأسئلة فى جو هادئ كليل الصحراء. وتواصل الامتحان إلى غاية الخامسة والنصف.
"اليوم الأول ـ وهو الأهم ـ دار فى ظروف حسنة على الرغم من الارتفاع المذهل لدرجات الحرارة. أعتقد أن الامتحان جاء فى صلب البرنامج المقرر والذى درسناه طيلة الأشهر الماضية" يختم ولد شيخنا.
وبذلك أُسدل الستار علي اليوم الأول من امتحانات الباكالوريا فى موريتانيا ليرجع شيخنا إلى منزل أهله مُتعبا لكنه مُرتاحا وراضيا فى نفس الوقت عن أدائه.
والدة شيخنا قالت لمغاربية إنها تسأل الله بكرة وعشية لكي يُوفق ابنها فى الباكالوريا.
وأضافت "شهادة الباكالوريا فى موريتانيا مهمة جدا والشباب الذين يحصلون عليها تُفتح أمامهم عشرات الفرص للنجاح في الحياة. لذلك فكلي أمل فى أن ينجح ابنى هذه السنة فى الحصول على هذه الشهادة : لقد قمت بواجبى ووفرت له كل ما يحتاج إليه فى تحضيره طيلة السنة الدراسية".
وأكدت مديرية الامتحانات أن نسبة البنات من مجموع المترشحين بلغت 12341 أي نسبة 43.24 في المائة.
متعلقات.
مغاربية