لماذا غزواني ثانية؟ / محمد محمود أبو المعالي :|: وزير : أشغال 34 من المشاريع تسيربشكل غير مقبول :|: ولد داداه يعلن مساندة غزواني في الرئاسيات القادمة :|: لجنة حقوق الانسان : لا يمكن تجاهل التحديات التي تواجهها الصحافة :|: وزارة الثقافة توضح أسباب تقدم البلد في حرية الصحافة :|: رئاسيات يونيو : مرشح ثان يودع ملفه :|: وفد من حلف شمال الأطلسي يزور موريتانيا :|: توزيع جائزتي مسابقة الخط والخطابة :|: التكتل يشكل لجنة لتحديد خياراته من الرئاسيات :|: قفزو كبيرة لمورريتانيا على مؤشر حرية الصحافة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة(6) :نزهة في "أريانة" مع ضيافة موريتانية أصيلة

mardi 25 mai 2010


كان سؤال ملح يدور في مخيلتي والسيارة تشرف بنا على مدخل السفارة في الوقت الذي بدأت فيه خيوط الظلام تبددضياء النهار وهذا السؤال هو :"كيف سنقضي ليلتنا الأولى في الوطن الجديد؟

بعدما أوصلنا الحارس"م" إلى السفارة من جديد قال :"انتم عددكم أربعة اثنان سيبيتان معي، أما زميلي فوجه له السؤال قائلا :هل أنت قريب الخليل النحوي؟ فرد عليه بنعم، فقال له سأوصلك وزميلك هذا(يعني انا)إليه في مدينة (أريانه)حتى يتدبر أمركما".

بعد هذا الحديث بقليل انطلق بنا في سيارته إلى الجانب الغربي من العاصمة تونس المعروف بمدينة "أريانة"وهي مدينة بحجم العاصمة انواكشوط تقريبا(مع حذف مقطعتي الرياض وعرفات) من حيث المساحة(حسب مااكتشفت بعد ذلك من جولاتي السياحية فيها)(تعتبر الولاية الثالثة لتونس العاصمة بالاضافة الى تونس الكبرى وبن عروس ،وقد تمت اضافة ولاية رابعة حديثا للعاصمة تسمى ولاية منوبة)وتتميز "اريانة" بجمال المباني والجسور والشوارع،حديثة العمران مزينة بالأشجار الخضراء والزهور ذات الألوان الزاهية .

كل شيئ في هذه المدينة يشدك إليها فالعمران بديع التناسق زاهي الأضواء والجسور ترسم خرائط هندسية في الهواء الطلق وأضواء السيارات تبدو بدورها كريشة ترسم "قوس قزح"في السماء.ولونا العلم التونسي بالأحمر والأبيض في كل مكان يذكرانك بحب الزطن والتضحية من أجله "اللون الأحمر للدم والأبيض للنقاء والطهر"حسب تفسير لأحد الأصدقاء التونسيين للوني علم بلاده .

تحاصرعيونك المحلات العصرية في كل مكان من مقاهي ودور سينما واسواق عصرية تعرض آخر صيحات الموضة وحوانيت جميلة تفنن أهلها في عرض بضاعتهم بطريقة تستولي على قلب الزبون وفلوسه .ومن مميزات هذه المدينة" عيد الزهور" الذي يقام في هذه المدينة في فصل الربيع الجميل بتونس "من مارس الى نهاية مايو" كل سنة ويكون مناسبة للتنزه في المدينة والتعرف على خصائص مزراع وحدائق الزهور المختلفة وتخصصاتها المختلفة واستخدماتها ومعاني ازالنه المختلفة .

بعد ربع ساعة من السير الهادئ في تلك الشوارع الفسيحة وامتاع العين بكل تلك الصور الجميلة توقفت بنا السيارة أمام منزل فخم..هبطت وزميلي ودخلنا مع الحارس،وفي بهو المنزل كان المضيف الأستاذ الخليل النحوي يتلهف للقائنا وكأنه كان على موعدمسبق معنا "لشدة كرمه وتواضعه".(كان في ذلك الوقت يعمل في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم).

رحب بنا أشد ترحيب وطلب منا أن نستريح كلية..أرشدني خادم المنزل الى المرافق فأخذت حماما ساخنا ممتعا بعد ذلك اليوم الشتوي القارس واستبدلت ثيابي التي كانت مبللة بالكامل ثم صليت المغرب وبعد ذلك طلب مني الخادم بأمرمن المضيف الحضور الى قاعة الاستقبال لتناول وجبة العشاء.

كانت أصناف شتى من الطعام على السفرة الرئيسية :اللحم المشوي والمطبوخ، البطاطا المقلية، السلطة والكسكسي وأنواع أخرى كثيرة،أما السفرة الثانية فقد صففت عليها أنواع عديدة من المشروبات كالعصائر :"الكوكاكولا، بيبسي،فانتا ميلاك، راني وغيرها".وثمة سفرة ثالثة صغيرة ممتلئة بأنواع الفواكه "كالتفاح والبرتقال والموز والعنب..الخ".أصبت حاجتي من الطعام وشربت بعد ذلك كأسا من الشاي الموريتاني الأصيل المعد بعناية "تفوح منه رائحة النعناع ".

كان ذلك العشاء مناسبة فريدة للتعرف على تلك الشخصية الموريتانية العريقة أصلا والغزيرة علما والسامية أدباوالكريمة خلقا"رحب بي الأستاذ الخليل ترحيبا خاصا بعد ماعرف من خلال التعارف من أنا ومن هم أهلي ثم قال : هؤلاء أهلي واخواني".

اتجهت بعد لك الى غرفة نوم أعدت لي خصيصا وبكل عناية فألقيت بجسمي المنهك على السرير وغرقت في نوم عميق..وفي حدود الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت العالمي "السابعة صباحا بالتوقيت المحلي الشتوي"...

بقلم : محمد ولد محمد الأمين(نافع)

للتعليق : ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا