توقعات بارتفاع ملحوظ لدرجات الحرارة في بعض المناطق :|: الشرطة تفرق بالقوة وقفة احتجاجية للأطباء المقيمين :|: المحكمة العليا ترفض منح الرئيس السابق حرية مؤقتة :|: لقاء حول تأمين الثروة الحيوانية :|: الوزيرالأول يجري مباحثات مع شركة "جنرال ألكتريك" :|: دالاس :الوزير الأول يحضر جلسة عمل حول تحديات التنمية الاقتصادية :|: ميزات عملية جديدة تظهر في Snapchat :|: تونس : زيارة تبادل بين الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين ونظيرتها التونسية :|: ماهي أكبر 10 دول إنتاجا واستهلاكا للشاي؟ :|: مرشحون معارضون يقررون وقفات احتجاجية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة (4) :الوصول الى العالم الجديد...

mardi 18 mai 2010


في تمام الساعة السادسة صباحا أيقظني زميلي قائلا "الخطوط اتصلت وطلبت منا أن نكون جاهزين عند الساعة السابعة للمغادرة إلى المطارفي طريقنا إلى تونس.

هبطنا إلى مقهى الفندق وتناولنا إفطار الصباح على عجل وما إن انتهينا حتى توقفت الحافلة وصعد إليها الطلبة المتوجهون إلى تونس وأوروبا وعددهم 30بينما بقي طلبة المشرق العربي في انتظاررحلة الجمعة.

وصلنا المطاروأكملنا إجراءات سفرنا ودخلنا إحدى قاعات الانتظار، وبعد ساعة ونصفاي في حدود8:30 فتحت القاعة وصعدنا إلى الحافلات حيث توجهت بنا إلى الطائرة، وقبل الصعود طلب منا من طرف شرطة المطار ان نصطف بجاب الطائرة حتى نتهى التفتيش من طرف قوات الأمن الجزائرية وتحت رقابة جنود مقنعين ومدججين بالسلاح فامتثلنا الأوامر.

صعدنا إلى الطائرة بعد ذلك وسريعا ما حلقت بنا في الجو..كنت قرب إحدى النوافذ وكان كل شيء قد اختفى مع ارتفاع الطائرة إلا سلسلة جبال الأطلس التي بدت وكأنها ربان يوجه الطائرة..في حدود الساعة10:45 كانت مضيفة الطائرة تخبر الركاب قائلة :" اربطوا أحزمتكم واقلعوا عن التدخين والزموا الهدوء فها نحن يحول الله بدأنا ندخل أجواء الجمهورية التونسية وبعد عشردقائق ستهبط الطائرةفي مطارتونس قرطاج الدولي...فرح الجميع لقرب انتهاء الرحلة بالسلامة ففرحت معهم لكنني أيضا كنت خائفا من المصير المجهول الذي ينتظرني في بلدي الجديد...

وصلنا بالسلامة،كانت أرضية المطار النظيفة والعشب الأخضرورذاذ المطر المتساقط بعد انتهاء تساقطه توا وأجواء أناقة عمال المطاروأضوائه اللامعة ونظامه البديع ولباقة عماله توحي لطالب الغربة بأنه فعلا قد وصل إلى العالم الجديد.

تطوع احد الطلبة القدامى كالعادة بالقيام لنا بإجراءات السفر التي استغرقت وقتا بسبب وجود ركاب طائرة قادمة للتو من فرنسا قبلنا في الصف.. وما إن خرجت وزملائي الأربعة المتبقين معي من المطار حتى كان زملاؤنا الذين كنا قد تواعدنا معهم على أن يضيفونا أياما وهم الذين كانوا إما قدامى أو جدد في ضيافة آخرين قدامى قد اختفوا في لمح البصر.

تفرقنا فذهب اثنان في سيارة أجرة وبقيت أنا وطالب واحد مثلي لا مستقبل له – كنا ونحن هنا نسمع أن السفارة تستقبل الطلبة الجدد- فكرت أنا في الحيلة وكان كل شيء غريبا علينا الناس والشوارع وسيارات الأجرة ولغط أصحابها والذي لم نكن نفهم منه شيئا، اقترحت على صاحبي .

أن نأخذ سيارة أجرة إلى السفارة وبصعوبة في التواصل وجدنا في النهاية صاحب سيارة أجرة ليبي تفهمنا نسبيا لأنه كان يعرف الموريتانيين في ليبيا عكس ما يسمعها أصحاب سيارات الأجرة التوانسة"بريطانيين" سألته بداية إن كان يعرف مقر السفارة الموريتانية فأجاب لا ولكنه يعرف شارعا رسميا قريبا منها.. اتكلت وصديقى على الله وصعدنا معه في السيارة..

كانت سيارة الأجرة ليست كما عهدناها وسخة ورثة المقاعد وسيئة المنظر وذات طنين بالأبواب مع عجرفة السائق ووسخ ثيابه بل على العكس تماما كانت "صفراء اللون نظيفة تامة الأضواء وثيرة المقاعد مجهزة بكل اللوازم الضرورية كالأبواب والمرايا والأدوات الطبية وجهاز الراديو و"عداد السعر وضوء إشارة الاستعمال وعدمه ومكتوب على أبوابها الاتجاه الذي تسلكه جيئة وذهابا داخل المدينة".

أما سائقها فكان نظيفا ومحترما..كانت تلك السيارة الصغيرة الجميلة تسير بنا في تلك الطرق السريعة الفسيحة ذات الاتجاه الوحيد غالبا والمزينة أرصفتها بالأشجار وشارات المرور من كل الأنواع والمصابيح الكهربائية الزاهية الأضواء، وفي بعض الأحيان نمر فوق جسور وتتشابك الطرق في الهواء الطلق حتى لا يكون بإمكانك أن تحدد الاتجاه الصحيح، ورغم ذلك كانت شرطة المرور حاضرة بكل احترام والسائقون يحترمون قوانين السير حتى في الأماكن البعيدة عن أعين رجل الشرطة.

بعد 20 دقيقة من...

(بقلم :محمد ولد محمد الأمين :نافع)

للتعليق :

ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا