الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة :|: الموريتانية للطيران تعلن رحلات بين نواكشوط وكيفه :|: وزارة التهذيب تنذر 232 من المدرسين المتغيبين بالفصل :|: موريتانيا تبحث عن دعم الاتحاد الدولي للاتصالات :|: موقع فرنسي يكتب عن مشاركة موريتانيا في مؤتمر للطاقة بأمريكا :|: توقعات بارتفاع ملحوظ لدرجات الحرارة في بعض المناطق :|: الشرطة تفرق بالقوة وقفة احتجاجية للأطباء المقيمين :|: المحكمة العليا ترفض منح الرئيس السابق حرية مؤقتة :|: لقاء حول تأمين الثروة الحيوانية :|: الوزيرالأول يجري مباحثات مع شركة "جنرال ألكتريك" :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة (05) أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة

samedi 2 avril 2016


بعد 20 دقيقة من التنره في تلك المدينة المترامية الأطراف الجميلة المباني والشوارع والأرصفة والسيارات،تلك المدينة التي تغلب عليها النظافة والنظام العام والرقي في كل شيء وتكسوها الخضرة اليانعة حتى فوق قمم الجبال.

توقف السائق بنا فجأة على شارع رئيسي في احد أرقي أحياء العاصمة تونس، سألته لماذا توقفت؟ أجاب :"أريد أن اسأل أحد المارة عن السفارة إنها تقع في مكان قريب من هذا الشارع المعروف بشارع "إفريقيا".. الا لحظات واذا بشخص يمر قربه فسأله عن ما يريد فقال له ما معناه باللهجة التونسية " إن السفارة الموريتانية مع نهاية ذلك الطريق القصيرعلى اليمين والمسمى "نهج : فاطمة الناشي"، سر السائق وادر سيارته منطلقا بنا نحو السفارة وما هي إلا دقائق معدودة حتى كنا أمام "فيلا" يرفرف عليها العلم الموريتاني" وقتها أحسست بأننا وصلنا للأمان.دفعت للسائق أجرته ولكن حسب ما علمت من بعض الإخوة العارفين بأسرار الأمور في النقل فإنه تحايل على وطلب مني أضعاف الأجرة عندما علم أنني غريب.

حملنا حقائبنا منهكين ودخلنا إلى مقر السفارة..كانت لدي توصية للمحاسب بالسفارة وقتها الاستاذ الحسن ولد سيدي ابراهيم من صديق له في سبيل الإقامة معه حتى تتضح لي الرؤية.. ولكن بدا فيما بعد أن السفارة مقفرة إلا من حراسها وعمالها غير الرسميين.

وجدت وزميلي زميلين لنا وصلا قبلنا وكان لزاما علينا جميع أن نقضي ذلك اليوم الشتوي الماطر أمام باب السفارة حيث لا قاعة استقبال ولا حتى مقاعد للجلوس وقتها 12 اكتوبر1996.

رحب بنا البواب(المصطفى ولدعبد الرحمان)وضيفنا على قدر استطاعته بالشاي والخبز ولكننا تأذينا كثيرا من شدة البرد والمطر وبعد ساعتين من ذلك اصطحبنا إلى مطعم قريب وتناولنا فيه الإفطار على حسابنا وعاد بنا وقال انتظروا" سأذهب بكم إلى وزارة التعليم العالي لتسلم رسائل توجيهكم إلى مؤسساتكم ثم سنتدبر أمركم في ما بعد".

"انتظرنا لساعتين وكان ذلك الانتظار مثل طول يوم القيامة حيث أننا لا ندري شيئا ومفعول بنا وفي الوقت ذاته فنحن متلهفون على التوجه للوزارة والمؤسسات التي ندرس فيها وعلى الاتصال بزملائنا القدامى والسكن معهم لكشف أسرار هذا العالم الجديد الذي تورطنا في دخوله بسبب المنحة إلى الخارج.

بعد نهاية الدوام الرسمي الشتوي بتونس"4 بالتوقيت المحلي أي 3 مساءبتوقيت غرينتس" صعدنا مع البواب وذهب بنا إلى وزارة التعليم العالي التي كانت تقع على شارع يسمى "شارع أولاد حفوز"على بعد 10 دقائق بالسيارة من السفارة الموريتانية...كان مظهر المدينة المختلفة من عمران وطرق وناس وقطارات وسيارات ترسم لوحة جديدة علي تؤكد لحظة بعد أخرى أنني مقبل على العيش في عالم جديد علي بكل معنى الكلمة...

وصلنا إلى الوزارة ودخلنا معه إلى حيث الإدارة المعنية بالتوجيه في احد طوابق الوزارة العليا وطلب منا الجلوس بقاعة الانتظار .. كانت فسيحة ونظيفة مجهزة بمقاعد وفيها طاولات صغيرة عليها بعض الجرائد للمطالعة.

انتظرنا 10 دقائق وإذا بالبواب عاد ومعه موظف بالوزارة كان شابا وسيما في منصف الثلاثينات من العمر وبيده ظروف بيضاء مغلقة ونظيفة مكتوب على كل واحد منها اسم واحد منا وجامعته.. رحب بنا ذلك الموظف وتمنى لنا إقامة ميمونة في بلدنا الثاني وسلم كلا منا رسالة توجهه وطلب منا الحرص على التسجيل بسرعة لأن العام الجامعي قد مضى منه شهر ولم ينس في ختام كلمته أن يرحب بكل طلباتنا ومشاكلنا المتعلقة بوزارته.

كان شعوري ويدي تلامس ذلك الظرف الذي يحمل اسمي وعليه اسم "معهد الصحافة وعلوم الإخبار"أن مؤشرات الطريق إلى تحقيق الحلم في أن أصبح صحفيا متخصصا قد بدأت فعلا ولكن المشكلة المتبقية هي الأجوبة على أسئلة كثيرة هي : كيف نحقق هذا الحلم ؟ ما هي الآليات المتاحة؟ ما هي الصعوبات الموجودة؟ ما هي طرق التغلب عليها؟ كانت تلك الأسئلة تتراقص في مخيلتي ونحن تشرف بنا السيارة على العودة إلى السفارة والليل بدأ ينسج خيوطه مؤذنا بسؤال آخر أهم حول كيف سنقضي أول ليلة في الوطن الجديد؟

يتواصل

بقلم محمد ولد محمد الأمين "نافع"

ملاحظات :

هذه المذكرات واقعية عاشها الكاتب في الفترة مابين يوليو 1996 الى يوليو 2001 بين موريتانيا وتونس.

وقد حظيت هذه المذكرات بنشرحلقات منها مترجمة في كتب جامعة "جورج تاون" الأمريكية المترجمة بالانجليزية والتي تدرس في اكثر من 250 جامعة ومعهدا حول العالم لغير النا طقين بالعربية .

يرجى التفضل بارسال الملاحظات عى العنوان البريدي التالي :

Ouldnafaa.mohmed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا