خطاب الرئيس في القمة الاسلامية ببانجول :|: لقاءات للرئيس على هامش قمة بانجول :|: انطلاق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في بانجول :|: مسؤول في الناتو : لا ننوي إقامة قاعدة عسكرية في موريتانيا :|: مشاركة موريتانية بمعرض الصناعة التقليدية في باريس :|: وزيرا الدفاع والداخلية يزوران المناطق الشرقية :|: “واتس آب” يحصل على ميزات جديدة :|: ارتفاع مؤشرأسعارالغذاء العالمي للشهر الثاني على التوالي :|: الرئيس يغادر إلى غامبيا :|: بسط هموم الصحافة في حفل عشاء خاص :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

"صائدو الرمال" على نهر النيجر.. مشهد جميل للجهد والكد

vendredi 8 mai 2015


مع بشائر الفجر الأولى، تتدفق أمواج بشرية على نهر النيجر العابر لمالي، يفدون فرادى وجماعات يجمعهم هدف أوحد ذاك المتمثل في الحصول على لقمة العيش، يطلق عليهم اسم "صائدو الرمال"، يملأون الشاحنات التي تباع إلى حظائر باماكو، مساهمين بشكل مباشر أو غير مباشر في إعمار العاصمة المالية.

ويصخب المكان بزمجرة محركات السيارات التي تتوافد على ضفاف نهر النيجر العابر لمالي منذ الفجر الباكر في مشهد قل له مثيل. يقول موسى ديمبيلي، عامل كان منهمكاً في صب الرمل في شاحنة معدة للغرض : "أنا هنا منذ الساعة السابعة صباحاً، هي الشاحنة السادسة التي أملأها رفقة بعض الأصدقاء ويمكننا المتابعة على هذا النسق إلى حين غروب الشمس... لأجل رؤية ناطحات للسحاب ترتفع في سماء باماكو. وترتبط قيمة مداخيلي بعدد الشاحنات، لكنها تتراوح ما بين ألف و5 آلاف فرنك إفريقي (1.72 إلى 8.62 دولارات) في اليوم".

ويقول عصمان كوني، أحد الناقلين، إن سعر شاحنة الرمل، تباع لمقاولات البناء بمبلغ 12 ألف و 500 فرنك إفريقي (حوالى 20 دولاراً)، ويؤكد على أنه يقوم بما يزيد عن 10 رحلات يومياً، وعلى الرغم من أن القطاع يظل غير مهيكل، إلا أنها تجارة مربحة. هو نفس المشهد يتكرر بشكل يومي في العاصمة المالية باماكو، ولكن يحدث وأن يمضي "صائدو الرمال" إلى أبعد من ذلك بحثاً عن ضالتهم، يمتطون قوارب تبحر بهم إلى سيغيري بغينيا كوناكري، بحثاً عن الرمل، وفقاً لحارس يعمل بالمنطقة.

غير أن هذا الاستغلال المكثف لرمال النهر لا يخلو من النتائج الوخيمة على المستوى البيئي، وعن هذا الموضوع، كشف فريق من علماء المياه بمعهد البحث والتنمية المنكب على دراسة النهر منذ 2007 عن أن قاع نهر النيجر آخذ في الانخفاض بمعدل سنتيمتر واحد سنوياً، من جهة باماكو. الباحثون لم يقفوا عند هذا الحد بل هم أعدوا قائمة بـ 60 موقع استخراج على طول ضفاف النهر تمتد على مسافة 150 كيلومتراً في منطقتي ما قبل وما بعد باماكو، وقدروا حجم الرمال المستخرجة في الفترة ما بين عامي 2000 و 2006 "بما يترواح بين 15 و 20 مليون متر مكعب".

"
حجم مدينة باماكو تضاعف 50 مرة في العقود الأخيرة حيث بلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة عام 2009، تاريخ آخر إحصاء رسمي

"
وكشفت دراسات تعنى بالشأن الحضري للعواصم الإفريقية، أن حجم مدينة باماكو تضاعف 50 مرة في العقود الأخيرة حيث بلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة عام 2009، تاريخ آخر إحصاء رسمي. وعلى الرغم من أن الظاهرة لا تشمل الامتداد الطبيعي الكامل لنهر النيجر بطول 4200 كيلومتر، فإن النتائج ظلت رغماً عن ذلك وخيمة على البيئة لا سيما في مجالات الصيد البحري والثروات السمكية والزراعة، التي لحقتها هذه التداعيات السلبية جراء الاستغلال المكثف للرمال. وفي خطوة تهدف إلى التقليل من هذه المخاطر، تعهدت الحكومة المالية، التي أبدت مؤخراً انشغالها بوضع النهر، بوضع استراتيجية لحماية هذه الثروة الطبيعية.

ويعد نهر النيجر ثالث أطول نهر بالقارة الإفريقية، بعد نهر النيل ونهر الكونغو، وهو ينبع من سيراليون على ارتفاع 800 متر عن سطح البحر ويجري على سفح جبال لوما ويصب في المحيط الأطلسي، في نيجيريا، يشق 6 دول، إثنان منها تحمل اسمه أو ما شابه، هي النيجر ونيجيريا.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا