أفاد مندوب "الحصاد" إلى جمهورية مالي والشرق الموريتاني، أن حجرا نادرا (الصورة) تم بيعه أمس الإثنين بمدينة لعيون عاصمة الحوض الغربي بمبلغ مليون وخمسمائة ألف 1500000 أوقية لوسطاء موفدين من طرف جهات اجنبية تهتم بجمع التحف والآثار القديمة.
وقد التقى مندوبنا بعض هؤلاء الوسطاء في مدينة لعيون صباح اليوم وتحدث معهم حول الموضوع فأكدوا أنهم موفدون من طرف جهات أجنبية ــ امتنعوا عن الافصاح عن هويتها ــ مؤكدين أنهم يبحثون عن التحف الاثرية مثل الاحجار النادرة من حيث الشكل والحجم والمصابيح الزيتية وصينيات الشاي لقديمة.
وأكد هؤلاء الوسطاء أنهم يشترطون أن تحمل الصينية اشارة "نجمة داود" السداسية ــ مما يثير بعض الاستغراب حول الاهداف من العملية ــ ويتراوح ثمن تلك الصينية مابين 100 ألف إلى 200 ألف أوقية.
وأضاف مندوبنا أن من التحف القديمة التي يسعى هؤلاء للبحث عنها مصابيح الزيت (البترول) شرط أن تحمل سداداتها اشارة الفراشة أوالأسد.
وفي هذا الصدد التقى مندوبنا على معبر الحدود المالية الموريتانية المواطن الموريتاني إسلم ولد محمد (الصورة) الذي قال إنه تم بعث مصباح من تلك العينة معه ويصل سعره الى ثلاثمائة الف أوقية بحسب ما أكده الوسطاء لاحقا لمندوبنا.
ولسدادة وقود هذه المصابيح خاصية وهي أنها تبدد موجات الاتصال "ريزو" في الهاتف وجهاز الاذاعة.
وختم مندوبنا بالقول إن هذه الظاهرة أثارت هوس السكان بالبحث عن هذه التحف القديمة في مظانها، مشيرا إلى غياب السلطات المعنية حتى الآن عن الموضوع خاصة وزارة الثقافة والمكتب الوطني للسياحة.
يذكر أن الوسطاء لم يقبلوا تصوير مندوبنا لبعضهم ولكن محلاتهم موجودة ومفتوحة .