الشرطة تفرق بالقوة وقفة احتجاجية للأطباء المقيمين :|: المحكمة العليا ترفض منح الرئيس السابق حرية مؤقتة :|: لقاء حول تأمين الثروة الحيوانية :|: الوزيرالأول يجري مباحثات مع شركة "جنرال ألكتريك" :|: دالاس :الوزير الأول يحضر جلسة عمل حول تحديات التنمية الاقتصادية :|: ميزات عملية جديدة تظهر في Snapchat :|: تونس : زيارة تبادل بين الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين ونظيرتها التونسية :|: ماهي أكبر 10 دول إنتاجا واستهلاكا للشاي؟ :|: مرشحون معارضون يقررون وقفات احتجاجية :|: منصة إنتاج وتخزين الغاز "FPSO" تتوجه إلى حقل "آحميـم " :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

البحث عن وظيفة رسمية (11) لحظات من فرح "ميلاد جديد" !!

mardi 17 mars 2015


كانت تلك الأيام صعبة علي ماديا حيث كنت لا أعمل بسبب استقالتي من الموقع الالكتروني الذي كنت أعمل فيه،كما كان القلق قداستبد بي طيلة اليوم بين رجاء أرى من خلال كشف حجبه بعد النتائج مستقبلا آخر وبين فشل لا يترك ضوء في آخر نفق الولوج للوظيفة العمومية للبد، خاصة مع كثرة الشامتين في محيطي وما تركته السنوات العجاف في ما قبل 2009 من فقدان الأمل في شفافية المسابقات.

اتكلت على الله وبحثت عن ما اقتطع به تذكرة سيارة الأجرة ورصيدا ضعيفا في هاتفي واتجهت لطريق نواكشوط روصو .
سرعان ما وجدت سيارة أجرة ولم تكن مثل سيارتي في رحلة نتائج الكتابي بل العكس كان صاحبها مسرعا فأوصلني لمحطة "العيادة المجمعة"، وطبعا كنت كلما أسرعت السيارة تعلو نبضات قلبي واستولي علي القلق العائد للخوف من الرسوب في المسابقة الأولى التي أخوضها في حياتي "لم أرسب طيلة مساري الدراسي الذي اسمتر ل 16 سنة الا مرة واحدة في سنتي الأولى بتونس 1996" وبكل تواضع .

استقليت سيارة أجرة من هذه المحطة وبينما أنا في زحمة المرور إذ رن هاتفي فترددت بداية في أخذ المكالمة خوفا من أن تكون على غرار ما يقول المثل الشعبي"لخبار لمحاليه اطير بلاجنحه"، وبالتالي يكون الخبر عن فشلي ،ولكن مع طول رنين الهاتف قويت عزمي واتكلت على الله ورددت على المكالمة :

آلو..... "قال المتصل" لم يكن رقمه معروفا لدي

نعم من معي "قلتها بحبال صوتيه متهدجة"

قال :معك زميلك :محمد سيدنا عمر

قلت أهلا

قال :أبشر لقد نحجنا في المسابقة

قلت له :بشرك الله بالخير

وسالته :هل هو موجود ففي المدرسة؟ فرد :لا

فسألت ثانية : من أخبرك ؟قال أحد الزملاء الحاضرين وهو مصدر ثقة

شكرته وانتهت المكالمة

حمدت الله ...وتهلل وجهي لهذه البشرى التي طال انتظاها ل11 عاما بعد التخرج من تونس وقبلها 13 عاما في مقارعة الدراسة 5 سنوات منها في غربة "قاتلة" ودارسة صعبة بتونس في تخصص "بوطني يمارسه كل من هب ودب ولا يحتاج للدارسة حسب الكثيرين شهرا واحدا".

سارت السيارة ووصلت المدرسة فألفيت الحضور قليلا والمشهد "كما وصفته عند خروج نتائج الكتابي الحلقة 7" ،سألت عن نتائج شعبتنا البعض فقالوا إنها مثبتة في تلك الناحية فجئت وتثبت من وجودي اسمي في الناجحين وكنت في الرتبة الاستحقاقية رقم 17 وكان الناجحون 30 وفي لائحة الانتظار 3 زملاء.

حمدت الله وشكرته وصليت ركعتين شكرا لله على نعمه الوفيرة ومنها النجاح في هذه المسابقة وانفتاح مستقبل أمامي بعد انتظار طويل ومطبات كثيرة في حياة بمجتمع لا يرحم أحدا.

طبعا اتصلت على والدتي وأهلي وأخبرتهم الخبر السار وهنا بدأ الاستعداد على مستواهم للاحتفال بالنجاح الباهر الذي كان الكثيرون منهم مرتابين في تحقيقه،في حين كان الحساد والشامتون متأكدين من سقوطي المدوي بعد الامتحان الشفهي.
تبادلت الأحاديث مع بعض الزملاء في الشعب الأخرى وكان مدارها هو ان المسابقة كانت نزيهة بالفعل حيث لاحظنا ان الناجحين في السواد الأعظم من الطبقة الفقيرة ولا نفوذ أو واسطة لهم،كما أننا نعرف بعضهم وهو يستحق النجاح لمؤهلاته ودماثة أخلاقة وصبره وطده سنين طويلة من أجل التحصيل الدارسي.

بعد نصف ساعة حانت صلاة المغرب فتوضأنا وصلينا جماعة وبعدها انطلق كل منا لحال سبيله.

عرجت على مقهى انترنت وسحبت النتائج النهائية وواصلت السير راجلا حتى العيادة المجمعة حيث استقليت سيارة في اتجاه المنزل بالرياض.

وجدت في استقبالي اهلى واحتفوا بي أيما احتفاء... وصار هاتفي المسكين الذي طال صومه يرد كل بضع دقائق حيث أستقبل التهانئ وتبدلت الحياة في وجهي ..فكنت كمن ولد من جديد.

قضيت عطلة أسبوع ممتعة وفريدة لا...

يتواصل

بقلم :محمد ولد محمد الأمين (نافع)

ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثالث من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 66حلقة والثاني تحت عنوان :"رحلة البحث عن الوظيفة الرسمية في 55 حلقة".

ولمن يرغب فيهما أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).

للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا