خلدت موريانيا أمس الأسبوع الدولي لمكافحة الملاريا تحت شعار : "الإستثمار في المستقبل للتغلب على الملاريا".
ويهدف تخليد هذا اليوم، إلى إبراز خطورة هذا المرض وتعبئة الفاعلين والشركاء ،وكذا تقديم رؤية شمولية حول وضعيته في موريتانيا لاسيما بين الشرائح الأكثر هشاشة كالأطفال والمسنين، والتذكير بضرورة العمل على تنفيذ الالتزامات المقدمة من طرف الفاعلين والشركاء الدوليين والوطنيين لتوفير الموارد لمحاربة الملاريا.
ويوجد هذا الداء يوجد بشكل خاص في الجنوب والشرق الموريتاني ويعاني منه على وجه الخصوص الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل.
وقال منسق البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الدكتور محمد الأمين ولد خيري إن الملاريا في بلادنا مازالت تمثل السبب الثالث للمعاينات الطبية بعد الأمراض النفسية والإسهالات.
وقال إن جهود السلطات العمومية في مجال التكفل بالمرضى وتوفير الأدوية، مكنت من تسجيل تراجع في عدد الوفيات والإصابات الخطيرة بهذا المرض خلال السنة الجارية.
ويعتبر مرض الملاريا من أكثر الأمراض التي تخلف وفيات كثيرةخاصة في افريقيا وتقدر نسبة الوفيات بسببه ب600000 ألف شخص سنويا حول العالم.
وكلمة ملاريا (بالإنجليزية : Malaria) أصلها الكلمة اللاتينية malus aria وبالإيطالية mala aria أي الهواء الفاسد إشارة إلى توالد بعوض الملاريا في المستنقعات والمياه الراكدة.
وتجدر الاشارة إلى أنها مرض يصاب به الإنسان - دون باقي الكائنات الحية ويسببه طفيلي قاتل تنقله إناث البعوض من النوع أنوفيلس Anopheles. ولم يقض على الملاريا في دول نامية كثيرة حيث يسبب مشكلة في دول المنطقة الحارة والمعتدلة بالعالم. ولقد كانت هناك محاولات للقضاء علي الملاريا عالميا إلا أنها فشلت لمقاومة البعوض للمبيدات الحشرية ومقاومة طفيليات الملاريا للأدوية. فالملاريا توجد في 100 دولة و40% من سكان العالم معرضون لخطرها.