عندما وقع العدوان العظيم الجسيم والفعلة النكراء الخبيثة، على المصاحف
الشريفة، في أحد مساجد مقاطعة تيارت، ليلة البارحة، كان لها وقع الصاعقة
على كل من علم بها، فاندفع الناس مذهولين حائرين يجأرون إلى الله تعالى،
ينكرون ويتبرؤون مما فعل ألئك الأشرار، ويتضرعون إلى الله تعالى أن لا
يحيق عذابه بالجميع، فتجمهر حشود في ساحة ابن عباس، وتكلم بعض الخطباء
منتصرا لله تعالى ولرسوله، ومنكرا لهذا الفعل الشنيع،
ثم انطلقت إثر ذلك مسيرةٌ حاشدةٌ قادها الشيخ علي الرضا بن محمد ناج رئيس
المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي وصل إلى ساحة
ابن عباس في حدود الساعة الثالثة صباحا، واتجهت المسيرة غربا مع شارع
جمال عبد الناصر، حتى وصلت ملتقى الطرق المحاذي لمستشفى صباح، ثم عادت
متجهة إلى الساحة التي انطلقت منها، كل ذلك في هتافات بالتكبير والتهليل،
وترديد الآيات القرآنية والأحاديث في الثناء على الله تعالى وتعظيمه
وتعظيم كتابه، وإذلال الباطل وأهله، وبعد وقفة في الساحة توجهت تلك
المسيرة إلى بلدة التيسير في الضاحية الشمالية للعاصمة، حيث يقع منزل
الشيخ علي الرضا، مرورا بمحاذاة المطار.
وعند مدخل بلدة التيسير توقف الشيخ بالناس هناك في مهرجان حاشد، اجتمع
فيه القادمون في المسيرة مع القاطنين هناك.
ودعا الشيخ هناك وأطال في دعائه ذلك، قبل أن تتحرك الجموع لدخول التيسير.
كل ذلك وملؤها الإيمان والولاء لله تعالى ولرسوله، والبراء من أعداء الله
تعالى وأعداء رسوله صلى الله عليه وسلم.